«آفتا التقصير والقصور (4)» يوم الجمعة 5 محرم 1446 هـ

نص الخطبة التي ألقاها سماحة العلاّمة السيد حسن النمر الموسوي بعنوان «آفتا التقصير والقصور (4)» يوم الجمعة 5 محرم 1446 هجري في جامع الحمزة بن عبدالمطلب بمدينة سيهات.

 

بسم اللهِ الرحمنِ الرحيمِ

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على سيدِ الخلقِ وأشرفِ الأنبياءِ والمرسلين محمدِ بنِ عبدِ اللهِ وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.

ربِّ اشرح لي صدري، ويسِّر لي أمري، واحلل عقدةً من لساني يفقهوا قولي.

اللهم اجعل أعمالَنا خالصةً لوجهِك الكريمِ.

عبادَ اللهِ! أوصيكم – ونفسي – بتقوى اللهِ.

وإن من التقوى أن تُستذكَرَ أيامُ اللهِ، فإن فيها آياتٍ للراغبين في أن لا يكونوا من القاصرين ولا من المقصرين، وقد أمر اللهُ تعالى كليمَهُ موسى (عليه السلام) بذلك فقال ﴿وَذَكِّرْهُمْ ‌بِأَيَّامِ ‌اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ﴾ [إبراهيم: 5].

وإن من التقوى – أيضاً – أن تُعظَّمَ حرماتُ اللهِ وشعائرُهُ، فقد قال تعالى ﴿ذَلِكَ وَمَنْ ‌يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ..﴾ [الحج: 30]، وقال تعالى ﴿ذَلِكَ وَمَنْ ‌يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: 32].

وبمناسبةِ ما نحييه ونحيا به، أعني موسمَ عاشوراءَ، حيث ذكرى شهادةِ أبي الأحرارِ وأبيِّ الضيمِ سيدِ الشهداءِ الإمامِ الحسينِ (عليه السلام) وأنصارِهِ الكرامِ، فإن من المناسبِ أن نقفَ على بعضِ ما قاله مخاطباً العصابةَ القاصرةَ والمقصرةَ التي قتلتَهُ، وهتكت حرمتَهُ وحرمةَ اللهِ ورسولِهِ فيه؛ لنتبينَ وجهَ الخللِ الذي أوقع أولئك في ما وقعوا فيه، ولنتبينَ عظمَ النعمةِ التي نحن فيها بتولينا رسولَ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) وآلِهِ (عليهم السلام)، فنشكرَ اللهَ عزَّ وجلَّ عليها.

فقد جاء في خطبةٍ لإمامِنا الحسينِ (عليه السلام) يومَ عاشوراءَ، ألقاها على مسامعِ المعسكرِ الذي جاء لمحاربتِهِ، أنه قال:

“الحمدُ للهِ الذي خلق الدنيا فجعلها دارَ فناءٍ وزوالٍ، متصرفةً بأهلِها حالاً بعد حالٍ، فالمغرورُ مَن غرَّته، والشقيُّ مَن فتنته!

فلا تغرنَّكم هذه الدنيا؛ فإنها تقطع رجاءَ مَن ركن إليها، وتُخيب طمعَ مَن طمِع فيها.

وأراكم قد اجتمعتم على أمرٍ قد أسخطتم اللهَ فيه عليكم، وأعرض بوجهِهِ الكريمِ عنكم، وأحلَّ بكم نقمتَهُ، وجنَّبكم رحمتَهُ!

فنعمُ الربُّ ربُّنا، وبئس العبيدُ أنتم!

أقررتم بالطاعةِ، وآمنتم بالرسولِ محمدٍ صلى اللهُ عليه وآله، ثم إنكم زحفتم إلى ذريتِهِ وعترتِهِ، تريدون قتلَهم!

لقد استحوذ عليكم الشيطانُ فأنساكم ذكرَ اللهِ العظيمِ!

فتبّاً لكم ولِما تريدون!

(إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ)!

هؤلاء قومٌ (كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ فَبُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)“[1].

ولقد بيَّن الإمامُ الحسينُ (عليه السلام) – في هذا المقطعِ القصيرِ – عدةَ أمورٍ:

أما الأول، فهو: ما يجب اعتقادُه، وينبغي أن لا يُغفلَ عنه حتى في أشدِّ حالاتِ الامتحانِ، وما ينبغي أن يقالَ في صدرِ مقالِ كلِّ قائلٍ، وهو “الحمدُ للهِ”.

وهذا يرمز إلى مسائلَ:

أولها: أن الإنسانَ غارقٌ في نعمِ اللهِ.

ثانيها: أن جميعَ النعمِ من اللهِ تعالى.

ثالثها: أنه لا حمدَ إلا للهِ.

رابعها: أنه لا يُحمَد سواه.

وهذا يعني أن داوعيَ الحمدِ – الذي هو المدحُ والثناءُ من جهةٍ، والشكرُ والعرفانُ بالجميلِ من جهةٍ ثانيةٍ – لا يتوفر في غيرِ اللهِ عزَّ وجلَّ.

وهذا ما يؤكده اللهُ تعالى في مواضعَ من كتابِهِ العزيزِ، حيث يقول في سورةِ الفاتحةِ ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ [الفاتحة: 2-4]، وهذا ما يجب علينا أن نكررَهُ عشرَ مراتٍ في كلِّ يومٍ حيث نؤدي الصلواتِ المفروضةَ.

ولا ينبغي أن يغيبَ عن بالِ المؤمنِ أن تعميقَ الشعورِ بالتوحيدِ المطلقِ للهِ تعالى، ونسبةِ الخيرِ فيه وإليه، هو من سماتِ التشريعِ الإسلاميِّ، وهذا ما نجده في الصلاةِ التي هي عمود الدين، وعمادُهُ، وقد روي عن النبيَّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال “لا صلاةَ إلا بفاتحةِ الكتابِ”[2].

فمَن لا يفقه هذه المعارفَ فهو قاصرٌ، ومَن لا يهتمُّ بها، أو يقلل من شأنِها، فهو مقصرٌ.

وأما الأمر الثاني، الذي بيَّنه الإمامُ الحسينُ (عليه السلام)، فهو: ما بيَّنه من أن اللهَ تعالى “خلق الدنيا فجعلها دارَ فناءٍ وزوالٍ، متصرفةً بأهلِها حالاً بعد حالٍ”.

والإمامُ (عليه السلام) يقرر في كلامِهِ هذا حقيقةً وجوديةً يجب أن نستوعبَها ونحسنَ التعاملَ معها، ومفادُها أن الدنيا ليست باقيةً، ولا خالدةً، والمقصودُ بالدنيا هنا المدةُ الزمنيةُ التي يعيشها الإنسانُ فيها، ومتاعُ الدنيا ومتعُها التي يهنأ بها.

لذلك، لا ينبغي أن يخططَ الإنسانُ للدنيا كما لو كانت آخرَ محطاتِ حياتِهِ، ولا أنها الفرصةُ الأولى والنهائيةُ له، لأنها ليست سوى محطةٍ مؤقتةٍ يمتحن اللهُ تعالى فيها الناسَ؛ ﴿لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى ‌مَنْ ‌حَيَّ ‌عَنْ ‌بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [الأنفال: 42].

ثم يستخلص الإمامُ الحسينُ (عليه السلام) من هذه الحقيقةِ الوجوديةِ حقّاً مرّاً صاغه بقولِهِ “فالمغرورُ مَن غرَّته، والشقيُّ مَن فتنته!”.

ذلك أن المشتغلَ بالدنيا، واللاهيَ عن الآخرةِ، والغافلَ عن ربِّهِ، وما أعده من ثوابٍ للمطيعين، وعقابٍ للعاصين، لا شك أنه مغرورٌ، ولا ريبَ أنه شقيٌّ، وهذا هو حالُ القاصرين والمقصرين، أعاذنا اللهُ وإياكم من ذلك!

وأما الأمرُ الثالثُ، الذي بيَّنهُ الإمامُ الحسينُ (عليه السلام)، فهو مخاطبتُهُ للمغرورين والأشقياءِ، والقاصرين والمقصرين ممن جاؤوا لمحاربتِهِ، قائلاً “فلا تغرنكم هذه الدنيا”.

فقد شخَّص وهو العلمُ والعالمُ بتعليمٍ من اللهِ تعالى ورسولِهِ (صلى الله عليه وآله وسلم)، أن مَن كان يخاطبهم من معسكرِ ابنِ زيادٍ يومَ عاشوراءَ، كانوا قد وقعوا في شراكِ الشيطانِ وقيدتهم حبالُ القصورِ والتقصيرِ، فغرتهم الدنيا!

فكان بعضُهم يبحث عن الدرهمِ والدينارِ، وبعضُهم عن الجاهِ والسلطانِ، وبعضُهم حركته نوازعُ الشرِّ والطغيانِ، فصاروا أدواتٍ رخيصةً للشيطانِ.

وأضاف الإمامُ (عليه السلام) قولَهُ “فإنها – يعني الدنيا – تقطع رجاءَ مَن ركن إليها، وتُخيب طمعَ مَن طمع فيها”. وفي هذا تنبيهٌ رقيقٌ وتحذيرٌ دقيقٌ لِمن حاربوه، بأنهم لن ينالوا ما رجوه، وستخيب أطماعُهم في ما طمعوا فيه.

وهذا ما حصل، فقد سلط اللهُ على هؤلاء الأشقياءِ المختارَ الثقفيَّ، فانتقم منهم شرَّ انتقامٍ.

وأما الأمر الرابعُ، فهو ما بينه الإمامُ (عليه السلام) بقولِهِ “وأراكم قد اجتمعتم على أمرٍ قد أسخطتم اللهَ فيه عليكم، وأعرض بوجهِهِ الكريمِ عنكم، وأحلَّ بكم نقمتَهُ، وجنَّبكم رحمتَهُ!”.

وفي هذا المقطعِ يكشف الإمامُ (عليه السلام) عن علمِهِ بواقعِ من حاربوه، وأنهم يسيرون – فرادى ومجتمعين – في سبيلٍ لا يرضاه اللهُ، ولا يرضى عمَّن يسلكه، بل هو – بالقطعِ واليقين – مؤدٍّ لسخطِ اللهِ الذي لا يحتمل، وموجبٌ لعقابِهِ الذي لا يطاق.

وقد أشار الإمامُ (عليه السلام) إلى عقوباتٍ إلهيةٍ على مَن انخرط في ذاك المعسكرِ.

أما العقوبةُ الأولى، فهي: الإعراضُ بوجههِ الكريمِ عنهم

وأما العقوبة الثانية، فهي: إحلالُ النقمةِ عليهم.

وأما العقوبة الثالثة، فهي: تجنيبُهم رحمتَهُ.

وهذا يعني أن مَن كان في معسكرِ ابنِ زيادٍ، وشارك في مقاتلةِ الإمامِ الحسينِ (عليه السلام)، هو محرومٌ حرماناً تامّاً من لطفِ اللهِ، ورعايتِهِ، وولايتِهِ، وهو مستحقٌّ بل مستوجبٌ للنقمةِ، ولا نصيبَ له في كثيرٍ أو قليلٍ من رحمةِ التي وسعت كلَّ شيءٍ.

فأيُّ شقاءٍ بلغ به قصورُ قتلةِ الإمامِ الحسينِ (عليه السلام) وتقصيرُهم، وأيُّ عذابٍ بعد هذا العذابِ؟!

واما الأمرُ الخامسُ، فهو أن الإمامَ الحسينَ (عليه السلام) قال “فنعمُ الربُّ ربُّنا، وبئس العبيدُ أنتم!”.

وهو يشير بذلك إلى عظمِ إنعامِ اللهِ على عبادِهِ، وحسنِ ربوبيتِهِ لهم، فهو عزَّ وجلَّ نعم الربُّ، وأما مَن جاؤوا لمقاتلتِهِ فلم يقدِّروا نعمةَ اللهِ على الناسِ وعليهم، فصاروا بئسَ العبيدِ!

ولم يكتفِ الإمامُ (عليه السلام) بهذا الإجمالِ، بل إنه فصَّل السببَ في فضلِ اللهِ، وكيف صار أولئك بئس العبيدِ، فقد قال لهم “أقررتم بالطاعةِ، وآمنتم بالرسولِ محمدٍ صلى اللهُ عليه وآله”!

وهذا يعني أن اللهَ تعالى أرسل نبيَّهُ (صلى الله عليه وآله وسلم) ليكونَ رحمةً للعالمين، وأعلن هؤلاء أنهم مؤمنون به، مطيعون للهِ وله، لكنهم سرعان ما انقلبوا على أعقابِهم وخالفوه في بندٍ اشتُرط عليهم وهو المودةُ في القربى، حيث زحفوا إلى ذريتِهِ وعترتِهِ عازمين على قتلِهم وإبادتِهم!

كلُّ ذلك اغتراراً بالدنيا! وطمعاً في متاعِها ومتعِها! فخابوا وخابت مساعيهم وتبددت آمالُهم.

ثم إن الإمام الحسينَ (عليه السلام) بيَّن في كلامِهِ الشريفِ السرَّ الخفيَّ لاغترارِ قتلتِهِ، والسببَ البعيدَ لشقائِهم، فقال “لقد استحوذ عليكم الشيطانُ فأنساكم ذكرَ اللهِ العظيمِ!”

وفي هذا تحذيرٌ لجميعِ الناسِ أن يكونوا كذلك.

ومن المعلومِ أن الإنسانَ إذا نسي ذكرَ اللهِ فإنه يسهِّل على الشيطانِ مهمتَهُ، فيستبدل من حيث يشعر أو لا يشعر ولايةَ الشيطانِ عوض ولايةِ الرحمنِ، مستبدلاً الذي هو أدنى بالذي هو خيرٌ.

وختم الإمامُ (عليه السلام) كلامَهُ ببندين:

الأول: قولُهُ خطاباً لمعسكرِ الأشقياءِ “فتبا لكم، ولِما تريدون!”

وهذا إخبارٌ غيبيٌّ عن شقاءِ هؤلاء، وأنهم لن ينالوا ما يريدون فالتبُّ هو القطعُ، وهو – أيضاً – دعاءٌ عليهم بذلك.

الثاني: قولُهُ تعبيراً عن موقفِهِ (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ)! فالأمرُ للهِ من قبل ومن بعدُ، وحكماً على خصومِهِ بأنهم “قومٌ (كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ فَبُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)”.

وأختم كلامي – أيها المؤمنون والمؤمناتُ – بالقولِ بأننا حينما نحيي عاشوراءَ، فإننا إنما نفعل ذلك لأننا حريصون على أن نحيا بها، ونعرفَ – ونعرِّفَ – المحقَّ من المبطلِ من خلالِها، ونعلنَ انحيازَنا إلى الفضيلةِ وأهلِها، ونعلن البراءةَ من الرذيلةِ وأهلِها، وندعوَ أهلَ العقلِ والعدلِ إلى ما نؤمن به ونعتقده.

فما قيمةُ الحياةِ بدونِ القيمِ الحسينيةِ، وما معنى العيشِ دون أن يكونَ للإنسانِ موقفٌ ينبذ فيه الظالمَ وينتصر فيه للمظلومِ.

ولن يوفقَ الإنسانُ إلى مثلِ هذا الموقفِ، ولا إلى فهمِهِ، ولا الدعوةِ إليه، إذا رضي بأن يكونَ قاصراً في فهمِهِ وطموحِهِ، ومقصراً في سلوكِهِ وسيرِهِ.

فنعوذ باللهِ من القصورِ والتقصيرِ في حقِّ اللهِ عزَّ وجلَّ وحقِّ رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) وحقِّ الإمامِ الحسينِ (عليه السلام) والعترةِ الطاهرةِ (عليهم السلام).

ونسأل اللهَ أن نكونَ وإياكم ممن يستمعون القولَ فيتبعون أحسنَهُ.

والسلامُ على الحسينِ، وعلى عليِّ بنِ الحسينِ، وعلى أولادِ الحسينِ، وعلى أنصارِ الحسينِ، وعلى الملائكةِ الحفين بقبرِهِ المستغفرين لزوارِهِ.

***

اللهم صلِّ على محمدٍ وآلِ محمدٍ.

اللهم كن لوليك الحجةِ بنِ الحسنِ، في هذه الساعةِ، وفي كلِّ ساعةٍ، وليّاً، وحافظاً، وقائداً، وناصراً، ودليلاً، وعيناً؛ حتى تسكنَهُ أرضَك طوعا، وتمتعَهُ فيها طويلاً.

اللهم انصر الإسلامَ والمسلمين، واخذل الكفارَ والمنافقين، واردد كيدَهم إلى نحورِهم، واجعل تدميرَهم في تدبيرِهم، يا قويُّ يا عزيزُ.

اللهم مَن أرادنا بسوءٍ فأرده، ومَن كادنا فكِده.

اللهم اشفِ مرضانا، وارحم موتانا، وأغنِ فقراءَنا، وأصلِح ما فسَد من أمرِ دينِنا ودنيانا، ولا تُخرجنا من الدنيا حتى ترضى عنا، يا كريمُ.

وصلى اللهُ على سيدِنا ونبيِّنا محمدٍ، وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.

 

[1] بحار الأنوار في الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار 45/ 6.

[2] عوالي اللئالئ. وعنه: مستدرك الوسائل 4/ ، الحديث (4365).