«الإمامُ عليٌّ (ع) وصناعةُ البصيرةِ (2)» – يوم الجمعة 21 ربيع الثاني 1446 هـ
نص الخطبة التي ألقاها سماحة العلاّمة السيد حسن النمر الموسوي بعنوان «الإمامُ عليٌّ (ع) وصناعةُ البصيرةِ (2)» يوم الجمعة 21 ربيع الثاني 1446 هجري في جامع الحمزة بن عبدالمطلب بمدينة سيهات.
بسم اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على سيدِ الخلقِ وأشرفِ الأنبياءِ والمرسلين محمدٍ بنِ عبدِ اللهِ وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.
ربِّ اشرح لي صدري، ويسِّر لي أمري، واحلل عقدةً من لساني يفقهوا قولي.
اللهم اجعل أعمالَنا خالصةً لوجهِك الكريمِ.
***
عبادَ اللهِ! أوصيكم – ونفسي – بتقوى اللهِ، وإن من التقوى أن يكونَ الإنسانُ – كما قدمنا في الأسبوعِ الماضي – على بصيرةٍ من نفسِهِ، ومن أمرِهِ، ومن زمانِهِ، فيعرفَ ما ينفعه وما يضره، ويعتقدَ الحقَّ دون الباطلِ، ويسلكَ طريقَ الهدى دون الضلالِ.
وإن من أهمِّ ما يصنع البصيرةَ في الإنسانِ أن يطلبَها من مظانِّها، ويبحثَ عنها عند أهلِها، ويجتهدَ في حسنِ تلقيها، فإنه إن لم يلتزم ذلك فسيختلطُ عليه الحابلُ بالنابلِ، وسيستبدلُ الذي هو أدنى بالذي هو خيرٌ! كما فعل بنو إسرائيلَ حيث كانوا يتغذَّون على المنِّ والسلوى، فألحوا على استبدالِهما – كما حكاه اللهُ لنا في سورةِ البقرةِ – بما ﴿تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا﴾ [البقرة: 61].
وقد أدَّبنا اللهُ تعالى على البصيرةِ في آياتٍ:
منها: قولُهُ تعالى ﴿.. وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [البقرة: 189].
ومنها: قولُهُ تعالى {.. وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [آل عمران: 85].
ومنها: قولُهُ تعالى ﴿وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ﴾ [الزخرف: 36-37].
ومنها: قولُهُ تعالى {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ} [عبس: 24]، الذي عمق معناه الإمامُ الباقرُ (عليه السلام) بقولِهِ إنه “علمُهُ الذي يأخذُهُ ممن يأخذُهُ“(). ويشهد لهذا قولُ اللهِ تعالى {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ} [العنكبوت: 49].
وإذا كان هذا الأمرُ مهمّاً في الشأنِ الدنيويِّ، فهو أهمُّ بمراتبِ في الشأنِ الدينيِّ؛ أي في ما يتعلق بالمعارفِ الدينيةِ، والأحكامِ الشرعيةِ.
فليس للمؤمنِ أن يسترسلَ وراءَ كلِّ أحدٍ، وإن وُصِف – بعضُهم – بأنه من أهلِ العلمِ، ما لم يُحرَز – بطريقٍ معتبرٍ – كفاءتُهُ الذاتيةُ والموضوعيةُ، والعلميةُ والعمليةُ، وأنه أهلٌ لأن يُتلقَّى منه العلمُ، خصوصاً في مثلِ هذا الزمانِ الذي تعددت فيه المنابرُ والمحطاتُ فصار يعلوها مَن يوثق به؛ وهم قلةٌ قليلةٌ، ومَن لا يوثق به وهم كثرةٌ كاثرةٌ!
ويلزمنا التنبيهُ – أيها المؤمنون – إلى المخاطرِ الجمةِ التي تترتب على التساهلِ في تلقي العلمِ من غيرِ أهلِهِ؛ فإنها لا تقف عند حدودِ الأفرادِ بل تتجاوزهم إلى تمزيقِ النسيجِ الاجتماعي والإضرارِ بالسلمِ الأهليِّ للمجتمعاتِ والبلدانِ.
ولنقف وإياكم على نموذجٍ مرويٍّ عن الإمامِ عليٍّ (عليه السلام) بيَّن فيه سبيلاً من سبلِ البصيرةِ، من خلالِ التعريفِ بسببٍ من أسبابِ ضدِّها، وهو الروايةُ عن رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم)، التي اعتورها خللٌ استوجب اختلافَ الحديثِ عنه، ما يفرض علينا التدقيقَ في مَن يؤخذ عنه.
فقد أخرج الشيخُ الكلينيُّ، بسندِهِ، عن سليمٍ بنِ قيسٍ الهلاليِّ، قال:
“قلتُ لأميرِ المؤمنين عليه السلام: إني سمعتُ من سلمانَ والمقدادِ وأبي ذرٍّ شيئاً من تفسيرِ القرآنِ، وأحاديثِ عن نبيِّ اللهِ صلى الله عليه وآله غيرَ ما في أيدي الناسِ، ثم سمعتُ منك تصديقَ ما سمعتُ منهم، ورأيتُ في أيدي الناسِ أشياءَ كثيرةً من تفسيرِ القرآنِ ومن الأحاديثِ عن نبيِّ اللهِ صلى الله عليه وآله أنتم تخالفونهم فيها، وتزعمون أن ذلك كلَّهُ باطلٌ، أفترى الناسَ يكذبون على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله متعمِّدين، ويفسرون القرآنَ بآرائِهم؟!
قال: فأقبل عليَّ، فقال: قد سألتَ، فافهم الجوابَ!
إن في أيدي الناسِ حقّاً وباطلاً، وصدقاً وكذباً، وناسخاً ومنسوخاً، وعامّاً وخاصّاً، ومحكماً ومتشابهاً، وحفظاً ووهَماً، وقد كُذِب على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله على عهدِهِ، حتى قام خطيباً، فقال: أيها الناسُ! قد كثرت عليَّ الكذَّابةُ [الكِذابةُ]، فمَن كذب عليَّ متعمداً، فليتبوأ مقعدَهُ من النارِ.
ثم كُذِب عليه من بعده!
وإنما أتاكم الحديثُ من أربعةٍ ليس لهم خامسٌ:
رجلٌ منافقٌ يُظهر الإيمانَ، متصنعٌ بالإسلامِ، لا يتأثَّم ولا يتحرَّج أن يكذبَ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله متعمداً، فلو علم الناسُ أنه منافقٌ كذابٌ، لم يقبلوا منه ولم يصدقوه! ولكنهم قالوا: هذا قد صحب رسولَ اللهِ صلى الله عليه وآله ورآه وسمع منه!
وأخذوا عنه وهم لا يعرفون حالَهُ؛ وقد أخبر اللهُ عن المنافقين بما أخبره، ووصفهم بما وصفهم، فقال عز وجل: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ..} [المنافقون: 4].
ثم بقوا بعده، فتقربوا إلى أئمةِ الضلالةِ والدعاةِ إلى النارِ بالزورِ والكذبِ والبهتانِ، فولوهم الأعمالَ، وحملوهم على رقابِ الناسِ، وأكلوا بهم الدنيا، وإنما الناسُ مع الملوكِ والدنيا إلا مَن عصم اللهُ.
فهذا أحدُ الأربعةِ.
ورجلٌ سمع من رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله شيئاً لم يحفظه على وجهِهِ، ووهِم فيه، ولم يتعمد كذباً، فهو في يدِهِ، يقول به، ويعمل به، ويرويه، فيقول: أنا سمعتُهُ من رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله.
فلو علم المسلمون أنه وهِم لم يقبلوه، ولو علم هو أنه وهِم لرفضه.
ورجلٌ ثالثٌ سمع من رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله شيئاً أمَر به، ثم نهى عنه وهو لا يعلم، أو سمعه ينهى عن شيءٍ ثم أمر به وهو لا يعلم، فحفظ منسوخَهُ ولم يحفظ الناسخَ! فلو علم أنه منسوخٌ لرفضَهُ، ولو علم المسلمون – إذ سمعوه منه – أنه منسوخٌ لرفضوه.
وآخرُ رابعٌ لم يكذِب على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله، مبغضٌ للكذبِ؛ خوفاً من اللهِ تعالى وتعظيماً لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله، لم ينسَهُ، بل حفظ ما سمع على وجهِهِ، فجاء به كما سمع، لم يَزِد فيه ولم يَنقُص منه، وعلم الناسخَ من المنسوخِ، فعمل بالناسخِ ورفض المنسوخَ، فإن أمرَ النبيِّ صلى الله عليه وآله مثلُ القرآنِ، ناسخٌ ومنسوخٌ، وخاصٌّ وعامٌّ، ومحكمٌ ومتشابهٌ. قد كان يكون من رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله الكلامُ له وجهان: كلامٌ عامٌّ، وكلامٌ خاصٌّ؛ مثلُ القرآنِ، وقال اللهُ – عز وجل – في كتابِهِ: {.. مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7]، فيشتبه على مَن لم يعرف ولم يدرِ ما عنى اللهُ به ورسولُهُ صلى اللهُ عليه وآلِهِ.
وليس كلُّ أصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله كان يسأله عن الشيءِ فيفهم، وكان منهم مَن يسأله ولا يستفهمه، حتى إن كانوا ليحبون أن يجيءَ الأعرابيُّ والطارئُ فيسألَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وآله حتى يسمعوا!
وقد كنتُ أدخل على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله كلَّ يومٍ دخلةً، وكلَ ليلةٍ دخلةً، فيُخلِيني فيها، أدور معه حيث دار، وقد علم أصحابُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله أنه لم يصنع ذلك بأحدٍ من الناِس غيري، فربما كان في بيتي يأتيني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله أكثرَ ذلك في بيتي.
وكنتُ إذا دخلتُ عليه بعضَ منازلِهِ، أخلاني وأقام عني نساءَهُ، فلا يبقى عنده غيري، وإذا أتاني للخلوةِ معي في منزلي، لم يُقِم عني فاطمةَ ولا أحداً من بنيَّ، وكنتُ إذا سألتُهُ أجابني، وإذا سكتُّ عنه وفنِيتْ مسائلي ابتدأني، فما نزلت على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله آيةٌ من القرآنِ إلا أقرأنيها، وأملاها عليَّ، فكتبتُها بخطي، وعلَّمني تأويلَها وتفسيرَها، وناسخَها ومنسوخَها، ومحكمَها ومتشابهَها، وخاصَّها وعامَّها، ودعا اللهَ أن يعطيَني فهمَها وحفظَها، فما نسِيتُ آيةً من كتابِ اللهِ ولا علماً أملاه عليَّ وكتبتُهُ منذ دعا اللهَ لي بما دعا، وما ترك شيئاً علَّمه اللهُ من حلالٍ ولا حرامٍ، ولا أمرٍ ولا نهيٍ، كان أو يكون، ولا كتابٍ منزلٍ على أحدٍ قبله من طاعةٍ أو معصيةٍ إلا علمنيه وحفظتُهُ، فلم أنسَ حرفاً واحداً، ثم وضع يدَهُ على صدري، ودعا اللهَ لي أن يملأَ قلبي علماً وفهماً وحُكماً ونوراً.
فقلتُ: يا نبيَّ اللهِ، بأبي أنت وأمي، منذ دعوتَ اللهَ لي بما دعوتَ لم أنسَ شيئاً، ولم يفُتني شيءٌ لم أكتبه، أفتتخوفُ عليَّ النسيانَ فيما بعدُ؟!
فقال: لا، لستُ أتخوف عليك النسيانَ والجهلَ“() انتهى.
ولسنا – أيها المؤمنون – بصددِ شرحِ الحديثِ، ولا بيانِ جميعِ ما تضمنه، فإن ذلك يطول، وما يعنينا منه – الآن – أن الإمامَ (عليه السلام) صنَّف رواةَ الحديثِ عن رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى فئاتٍ، لا يصح أخذُ الحديثِ من بعضِها، ويُتلقَّى من بعضِها بحذرٍ، ويوثق ببعضِها ثقةً تامةً.
وبهذا البيانِ من الإمامِ (عليه السلام) يكون هو المؤسسَ لِما عُرِف – لاحقاً – بعلمِ الجرحِ والتعديلِ، الذي لا يُستغنَى عنه في التعرفِ على رواةِ الحديثِ، ومَن يصح الوثوقُ به ومَن لا يصح.
ثم إن الإمامَ (عليه السلام) بيَّن ما يميزه – بحقٍّ – عن غيرِهِ ممن صحب الرسولَ (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو ما يشهد به أحاديثُ كثيرةٌ في طليعتِها حديثُ الثقلين المتواترُ الدالُّ على أن العلاقةَ بين القرآنِ والعترةِ وثيقةٌ غيرُ قابلةٍ للانفكاكِ إلى أن يردا على رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) الحوضَ، وأن التمسكَ بهما – معاً – مؤمِّنٌ للإنسانِ عن الضلالِ، وضامنٌ للهدى.
وقد ثبت عن رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم)؛كما أخرجه مسلمُ في صحيحِهِ، وغيرُهُ في غيرِهِ، أن حبَّ عليٍّ إيمانٌ، وبغضَهُ نفاقٌ()، غيرَ أن فِرقاً من الناسِ حُرموا البصيرةَ فيه، فجانبوا الحقَّ والصوابَ، ووقعوا في وهدةِ الباطلِ والخطأِ.
فظنوا أن العدلَ يقضي بالتسويةِ بين كلِّ من صحب النبيَّ (صلى الله عليه وآله وسلم) مع أن العدلَ في الحكمِ يقضي بأن يوضعَ كلُّ شيءٍ وكلُّ فردٍ في موضعِهِ، فليس من التوازنِ المساواةُ بين غيرِ المتساويين.
ومما ابتلي به أميرُ المؤمنين (عليه السلام) أنه وُزِن بمن لا يدانيه فضلاً عن أن يساويَهُ، ما اضطره (عليه السلام) إلى القولِ – في خطبةٍ له – .. لا يقاس بآلِ محمدٍ (عليهم السلام) من هذه الأمةِ أحدٌ، ولا يسوَّى بهم مَن جرت نعمتُهم عليه أبداً.
هم أساسُ الدينِ، وعمادُ اليقينِ، إليهم يفيء الغالي، وبهم يلحق التالي، ولهم خصائصُ حقِّ الولايةِ، وفيهم الوصيةُ والوراثةُ“().
فالبصيرةُ – أيها المؤمنون والمؤمناتُ – مهمةٌ في حياةِ الإنسانِ العلميةِ والعمليةِ إن هو أراد أن يحظى برضا ربِّهِ، وأن يكونَ من أهلِ رضوانِهِ.
ومن أهمِّ تطبيقاتِها أن لا يتلقى العلمُ إلا من أهلِهِ، وأن يوصدَ بابُ ذلك أمامِ غيرِ أهلِهِ، فإن اللهَ تعالى يقول – عما يجري يومَ القيامةِ – ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَاوَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا﴾ [الفرقان: 27-29] .
جعلنا اللهُ وإياكم من ذوي البصائرِ، وممن يستمعون القولَ فيتبعون أحسنَهُ، إنه وليُّ ذلك والقادرُ عليه.
***
اللهم صلِّ على محمدٍ وآلِ محمدٍ.
اللهم كن لوليك الحجةِ بنِ الحسنِ، في هذه الساعةِ، وفي كلِّ ساعةٍ، وليّاً، وحافظاً، وقائداً، وناصراً، ودليلاً، وعيناً؛ حتى تسكنَهُ أرضَك طوعا، وتمتعَهُ فيها طويلاً.
اللهم انصر الإسلامَ والمسلمين، واخذل الكفارَ والمنافقين.
اللهم مَن أرادنا بسوءٍ فأرده، ومَن كادنا فكِده.
اللهم اشفِ مرضانا، وارحم موتانا، وأغنِ فقراءَنا، وأصلِح ما فسَد من أمرِ دينِنا ودنيانا، ولا تُخرجنا من الدنيا حتى ترضى عنا، يا كريمُ.
وصلى اللهُ على نبيِّنا محمدٍ، وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.