«العجلة بين الذمِّ والمدحِ» يوم الجمعة 1 صفر 1445 هـ
نص الخطبة التي ألقاها سماحة العلاّمة السيد حسن النمر الموسوي بعنوان «العجلة بين الذمِّ والمدحِ» يوم الجمعة 1 صفر 1445 هجري في جامع الحمزة بن عبدالمطلب بمدينة سيهات.
بسم اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على سيدِ الخلقِ وأشرفِ الأنبياءِ والمرسلين محمدٍ بنِ عبدِ اللهِ وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.
ربِّ اشرح لي صدري، ويسِّر لي أمري، واحلل عقدةً من لساني يفقهوا قولي.
اللهم اجعل أعمالَنا خالصةً لوجهِك الكريمِ.
***
عبادَ اللهِ! أوصيكم – ونفسي – بتقوى اللهِ، ولا يكون ذلك إلا بمعرفةِ الإنسانِ نفسَهُ.
وإن مما تقرر في القرآن الكريم أن الله تعالى خلق الإنسانَ وغرز فيه غرائزَ، وفطره على أمورٍ، لا تستقيم حياتُهُ المعنويةُ والماديةُ إلا بها، شريطةَ أن يحسنَ التعاملَ معها بعلمٍ وحكمةٍ، وأن يحتملَ تبعاتِ ذلك فإن ذلك لا يخلو من عناءٍ وتعبٍ، وقد قال تعالى ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ﴾ [البلد: 4].
ثم إن اللهَ تعالى بيَّن للإنسانِ أن ما فُطِر عليه وغُرِز فيه قد يبدو أنه قوى متضادةٌ لا مناصَ من مسايرةِ بعضِها على حسابِ بعضِها الآخر!
فالإنسانُ مفطورٌ – مثلاً – على حبِّ الكمالِ ونشدانِ الخيرِ، فقد قال عز من قائل ﴿وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ﴾ [العاديات: 8]، ولكنه في الوقتِ نفسِهِ حريصٌ على المالِ، حيث يقرر سبحانه ذلك بقولِهِ ﴿وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا﴾ [الفجر: 20].
وهو – إلى جانبِ هذا وذاك – مفطورٌ العجلةَ، فقد قال تعالى {وَكانَ الْإِنْسانُ عَجُولًا} [الإسراء/ 11]، وقال تعالى {خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ} [الأنبياء/ 37].
ومن المعلومِ ان حبَّ الكمالِ يتطلب التساميَ عن حبِّ المالِ بالنحوِ الذي نجده في المتكالبين على الدنيا، فلا يمكن الجمعُ بين الحرصِ الشديدِ على حبِّ المالِ الذي يقتضي الحضورَ في الأسواقِ ومواطنِ التجارةِ، ومجاملةِ البائعين والمشترين، والتواصلَ الحثيثَ معهم، من جهةٍ، والسعيِ الحثيثِ في طريقِ الكمالِ الذي يقتضي طلبَ العلمِ وقراءةَ الكتبِ وإعمالَ الفكرِ في ذلك.
وإن مما فطر عليه الإنسانُ أنه عجولٌ! والعجلةُ تعني “طلبَ الشيءِ وتحرِّيه قبل أوانِهِ“. وهي – بهذا التعريفِ – أقربُ ما تكونُ إلى أن تصنف في الرذائلِ وأبعدُ ما تكونُ عن الفضائلِ.
حتى لقد قال الشاعرُ
لا تعجلنَّ فربَّما … عجِل الفتى فيما يضرُّه
ولربَّما كرِه الفتى … أمراً عواقبه تسرُّهُ
وقد ذم اللهُ بني إسرائيلَ على عجلتِهم في ما لا ينبغي العجلةُ فيه، فقال تعالى {وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَداً لَهُ خُوارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكانُوا ظالِمِينَ (148) وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنا رَبُّنا وَيَغْفِرْ لَنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ (149) وَلَمَّا رَجَعَ مُوسى إِلى قَوْمِهِ غَضْبانَ أَسِفاً قالَ بِئْسَما خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْواحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْداءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (150) قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (151) إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ} [الأعراف: 148- 152].
وإذا استحكم في الإنسانِ خلقُ العجلةِ أساء إلى نفسِهِ، حتى إنه ليطلب ما يضره بدلاً عما ينفعه. قال الله تعالى {وَيَدْعُ الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكانَ الْإِنْسانُ عَجُولًا} [الإنسان: 11]، فالدعاءُ حسنٌ، لكن ينبغي أن يتخيرَ فيه ما يكون في صالحِ الداعي دون ما يكون وبالاً عليه.
فقط كان بعضُ مَن خاصم الأنبياءَ يستعجل العذابَ ويقولون للمؤمنين {.. مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ} [الأنبياء: 38].
ولكن هذا لا يعني أن العجلةَ مذمومةٌ بالمطلقِ، فقد تتوفر الدواعي للعجلةِ، فتكونَ محمودة، وهذا ما فعله نبيُّ اللهِ موسى (عليه السلام) لما ذهب إلى ميقاتِ ربِّهِ عجلاً، حتى قال له المولى سبحانه {وَما أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يا مُوسى (83) قالَ هُمْ أُولاءِ عَلى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضى} [طه: 82 – 85].
فمتى – إذن – تكون العجلةُ مذمومةً؟ ومتى تكون محمودةً؟!
يقول أميرُ المؤمنين عليٌّ (عليه السلام) “من الخُرقِ المعاجلةُ قبلَ الإمكانِ، والأناةُ بعد الفرصةِ“.
والتأملُ في هذه الحكمةِ يفضي بنا إلى القولِ بأن العجلةَ إنما تكون مذمومةً إذا طُلب الشيءُ قبل أوانِهِ، فإن مَن يفعل ذلك يرتكب حماقةً يكشف بها عن خُرقٍ لا يليق بالمؤمنِ، ولا بالإنسانِ الراشدِ، أن يتصفَ به، وأما إذا آن أوانُ الشيءِ فإن طلبَهُ ليس من العجلةِ المذمومةِ، بل إن من الخرقِ والحمقِ الأناةَ عنه، والتوانيَ فيه.
ولا ينبغي الغفلةُ عن أن حكمةَ الإمامِ ليست يتيمةً في ما روي عنه من حكمٍ في هذا البابِ، فقد قال (عليه السلام) “بادر الفرصةَ قبل أن تكونَ غصَّةً“، وقال “ليس كلُّ عورةٍ تظهرُ، ولا كلُّ فرصةٍ تُصابُ“، وقال “والفرصةُ تمرُّ مرَّ السحابِ، فانتهزوا فرصَ الخيرِ“، وقال “إضاعةُ الفرصةِ غصَّةٌ“.
فالعجلةُ مذمومةٌ إذا كانت طلباً لكلِّ مطلوبٍ لم تتوفر شروطُ تحققِهِ، كالشيءِ الذي لا يُنال إلا تدريجاً؛ من قبيلِ العلمِ، فيُطلب بنحوِ الاستعجالِ؛ فإن العجولَ لا يتعلم، وإن توهم في نفسِهِ ما توهم، وتضخمت ذاتُهُ. وقد صدق مَن قال:
فقل لِمن يدَّعي في العلمِ فلسفةً … جهلتَ شيئاً وغابت عنك أشياءُ
فالطبيبُ الحاذقُ، والمراعي لأصولِ الطبابةِ، لا يتعجل في صرفِ الدواءِ للمريضِ إلا بعد أن يطويَ مراحلَ التشخيصِ كاملةً، وقد تمتد لأيامٍ بل شهورٍ إن لم تزد على ذلك، ثم تأتي النوبةُ لصرفِ الدواءِ المناسبِ.
والدواءُ لا يرخص من قبل الجهاتِ المختصةِ إلا بعد دراساتٍ نظريةٍ، وتجاربَ عمليةٍ، قد تستغرق سنين.
وكم من المرضى تفاقمت أمراضُهم، أو هلكوا، بسببِ عجلةٍ في التشخيصِ والمعالجةِ!
وقل مثلَ ذلك في الفتوى الفقهيةِ التي لا يجرؤ الفقيهُ الورعُ على إصدارِها إلا بعد عمرٍ مديدٍ من دراسةِ علومٍ كثيرةٍ لها دخلٌ مباشرٌ أو غيرُ مباشرٍ في صناعةِ الاستنباطِ، فهو يتثبت – أولاً – من الدليلِ الشرعيِّ وصدورِهِ من اللهِ تعالى أو رسولِهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) أو الإمامِ (عليه السلام)، ويدرسَ – في مرحلةٍ ثانيةٍ – دلالتَهُ، وفي مرحلةٍ ثالثةٍ حجيةَ الدلالةِ وعدمَ المعارضِ لها، لينتقل – في مرحلةٍ رابعةٍ – إلى التثبتِ من انطباقِ الدليلِ على موضوعِ الفتوى.
ولا يخفى أن هذا لا يحصل في ساعةٍ ولا يومٍ، بل ولا شهرٍ ولا سنةٍ، وإنما هو بحاجةٍ إلى سنواتٍ ممتدةٍ من الدراسةِ والتحصيلِ ليُستوثقَ من أهليةِ هذا المفتي للفتوى.
فما يظنه بعضُ الناسِ أنه إذا صُنِّف من المثقفين، أو صنَّف هو نفسَهُ كذلك، فإن له حقَّ إبداءِ الرأيِ الفقهيِّ أو العقائديِّ في مقابلِ الفقيهِ، يخطئ في حقِّ نفسِهِ وفي حقِّ الناسِ وفي حقِّ العلمِ.
وإن العجلةَ مهلكةٌ حتى للمختصِّ إذا ابتلي بها، فقد سئل أحدُ المفتين عن جوازِ قتلِ نساءِ المعتدي وصبيانِهِ، دون أن يشاركوا في العدوانِ، فأجاب بالجوازِ، واستدل على ذلك بوجهين:
الأول: أن فيه كسراً لقلوبِ الأعداءِ، وإهانتِهم.
الثاني: بعمومِ قولِهِ تعالى {.. فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ ..} [البقرة: 194].
فهذا المفتي وإن أصاب في الدليلِ الأولِ، لكنه أخطأ خطأً فاحشاً في فهمِ الآيةِ والاستنباطِ منها.
والخلاصةُ أن الفقيهَ لا يحقُّ له – أصلاً – أن يزاحمَ الطبيبَ في طبابتِهِ، ولا يجوز للطبيبِ أن يزاحمَ الفقيهَ في فقاهتِهِ، كذلك فإن على غيرِهما أن لا يتعجلَ بإبداءِ الرأيِ في ما هو خارجٌ عن اختصاصِهِ، فإن هذه عجلةٌ مذمومةٌ.
واجعل هذا – أيها المؤمنُ والمؤمنةُ! – قانوناً صارماً يحكم حياتَك كلَّها، وهنا يقال “إن في العجلةِ الندامةِ، وفي التأني السلامةَ“.
وما دمنا بين يدي موسمٍ دراسيٍّ جديدٍ، فإن من المناسبِ أن نتوجهَ بكلمةٍ للطلابِ الذكورِ والإناثِ، وأخرى إلى المعلمين، وثالثةٍ إلى أهالي الطلابِ.
1 – أما كلمتُنا للطلابِ، فإن ما ينبغي أن يقالَ لهم حولَ التعليم كثيرٌ وكثيرٌ.
ونحمد اللهَ تعالى أننا تجاوزنا مرحلةَ الحثِّ على أهميةِ الدراسةِ، بعد أن أدرك الكبارُ والصغارُ أهميتَها على المستويين الشخصيِّ والعامِّ.
فعلى المستوى الشخصيِّ، لم يعد خافياً على أحدٍ أن العيشَ الكريمَ يتوقف اليومَ على مقدارِ ما طواه الإنسانُ في مسيرةِ التعليمِ، فالتناسبُ بين الحصيلةِ التعليميةِ كمّاً وكيفاً، وفرصِ العيشِ الكريمِ طرديةٌ، تزيد بزيادتِها، وتنقص بنقصِها.
وأما الاستقامةُ الاخلاقيةُ، فلا يخفى – أيضاً – أن فرصَها في الإنسانِ المتعلمِ أفضلُ منها في غيرِ المتعلمِ. فالإنسانُ كلما ازداد علماً كان أقربَ – عادةً – إلى التحلي بالفضيلةِ، والتخلي عن الرذيلةِ.
لهذا، فإننا لا نحتاج إلى أزيدَ من التذكيرِ بأهميةِ الدراسةِ، وتقديمِ النصائحِ والخبراتِ التي من شأنِها شحذُ الهمةِ للانتقالِ بالطلابِ والطالباتِ إلى تبوءِ أعلى مراتبِ الكفاءةِ الدراسيةِ.
وأما على المستوى العامِّ، فإن من المعلومِ أن أيَّ مجتمعٍ صغيرٍ أو كبيرٍ، وأيَّ أمةٍ من الأممٍ، لا ينهضان، ولا ينموان، ولا يجلبان خيراً، ولا يدفعان ضرّاً، إلا بقدرِ ما يتوفران على العلمِ، فالأمنُ الاقتصاديُّ، والاجتماعيُّ، والفكريُّ، بل السياسيُّ والعسكريُّ، وفي سائرِ الحقولِ، لا يتحقق بغيرِ العلمِ، وكلما زاد نصيبُ هذا المجتمعِ أو ذاك من العلمِ كلما توفرت له أسبابُ النهوضِ والرفعةِ، وكلما زات الأميةُ أو حصل القصورُ أو التقصيرُ في العلمِ حصل العكسُ.
فيا أيها الطلابُ! ويا أيها الطالباتُ! اللهَ اللهَ في دراستِكم؛ فإن بها عيشَكم الكريمَ، واستقامتَكم الأخلاقيةَ، وإن بها نهوضَ مجتمعاتِكم وصلاحَ بلدانِكم وأوطانَكم.
2 – وأما كلمتُنا للمعلِّمين، فهي أن يتقوا اللهَ تعالى في أبنائِنا وبناتِنا، فإنهم أمانةُ اللهِ وأمانةُ أهليهم، عندكم، وإنكم لمسؤولون عنهم، فالمأمولُ منكم أن تحسنوا تعليمَهم، وأن تزيدوا من رصيدِهم بالعلمِ النافعِ، وأن تجتهدوا في اختيارِ أفضلِ الأساليبِ في التربيةِ والتعليمِ بما يؤهلهم حتى يكونوا بناةَ النهضةِ والتنميةِ في مجتمعاتِهم الصغيرةِ والكبيرةِ، بل في أمتِهم والبشريةِ جمعاءَ.
فأحسنوا – أيها المعلمون والمعلماتُ!- ولا تقصِّروا في مهمتِكم المقدسةِ؛ فإن واجبَكم عظيمٌ.
3 – وأما كلمتُنا للأهالي، فهي نصيحةٌ – أبويةٌ وأخويةٌ – أن يكونوا على قدرِ المسؤوليةِ فعلاً وتفاعلاً.
بأن يدركوا أنه لا يكفي أن ندفعَ بأبنائِنا وبناتِنا إلى المدارسِ، ونتكلَ على ما يقومُ به المعلمون والمعلماتُ، ونخلي أنفسَنا من المسؤوليةِ!
فإن طاقمَ التعليمِ مهما بذل من جهودٍ – وهم مشكورون على ذلك – لا يستطيعون تحقيقَ الأهدافِ التربويةِ والتعليميةِ دون تعاونٍ جادٍّ من أهالي الطلابِ. فعلى الأسرِ أن يقوموا بتحفيزِ الطلابِ ومتابعةِ مسيرتِهم التحصيليةِ؛ من خلالِ سؤالِ الطالبِ والمعلمِ وإدارةِ المدرسةِ والتعاونِ في رفعِ العقباتِ في هذا السبيلِ.
ومن المسؤولياتِ في هذا الصددِ أن تقدمَ الأسرُ العونَ النفسيَّ والتعليميَّ للأبناءِ والبناتِ، وتوفيرِ الأجواءِ المناسبةِ للدراسةِ؛ فإنهم أحوجُ ما يكونون إلى ذلك.
وفق اللهُ أبناءَنا وبناتِنا في دراستِهم، والمعلمين في تدريسِهم.
وجنبنا اللهُ وإياكم العجلةَ في غيرِ محلِّها، ونسأله أن نكونَ ممن يستمعون القولَ فيتبعون أحسنَهُ.
***
اللهم صلِّ على محمدٍ وآلِ محمدٍ.
اللهم كن لوليك الحجةِ بنِ الحسنِ، في هذه الساعةِ، وفي كلِّ ساعةٍ، وليّاً، وحافظاً، وقائداً، وناصراً، ودليلاً، وعيناً؛ حتى تسكنَهُ أرضَك طوعا، وتمتعَهُ فيها طويلاً.
اللهم انصر الإسلامَ والمسلمين، واخذل الكفارَ والمنافقين.
اللهم مَن أرادنا بسوءٍ فأرده، ومَن كادنا فكِده.
اللهم اشفِ مرضانا، وارحم موتانا، وأغنِ فقراءَنا، وأصلِح ما فسَد من أمرِ دينِنا ودنيانا، ولا تُخرجنا من الدنيا حتى ترضى عنا، يا كريمُ.
وصلى اللهُ على سيدِنا ونبيِّنا محمدٍ، وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.