«المهدي (ع) بشارة النبي (ص)» – يوم الجمعة 9 ربيع الأول 1446 هـ
نص الخطبة التي ألقاها سماحة العلاّمة السيد حسن النمر الموسوي بعنوان «المهديُّ (ع) بشارةُ النبيِّ (ص)» يوم الجمعة 9 ربيع الأول 1446 هجري في جامع الحمزة بن عبدالمطلب بمدينة سيهات.
بسم اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على سيدِ الخلقِ وأشرفِ الأنبياءِ والمرسلين محمدِ بنِ عبدِ اللهِ وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.
ربِّ اشرح لي صدري، ويسِّر لي أمري، واحلل عقدةً من لساني يفقهوا قولي.
اللهم اجعل أعمالَنا خالصةً لوجهِك الكريمِ.
عبادَ اللهِ! أوصيكم – ونفسي – بتقوى اللهِ، وإن من التقوى أن نؤمنَ بالغيبِ.
فما معنى الإيمان بالغيبِ؟ وما هي أهميتُهُ؟ وما هي آثارُهُ؟ وما علاقةُ ذلك بالاعتقادِ بالمهديِّ (عليه السلام)؟
***
الحديثُ عن أجوبةِ هذه الأسئلةِ يطول، ولكن ما لا يُدرَك كلُّه لا يُترَك جلُّهُ، ولنتناول ذلك في مسائلَ:
المسألة الأولى: معنى الإيمانِ بالغيبِ
وهنا أمران:
الأول: الإيمانُ
وقد عرفه العلماءُ بأنه “الإذعانُ والتصديقُ بشيءٍ، بالالتزامِ بلوازمِهِ“، فهنا فعلٌ جوانحيٌّ يرتبط بالعقلِ والقلبِ، وفعلٌ جوارحيٌّ يرتبط بالأعضاءِ، فليس هو “مجردَ العلمِ والتصديقِ“.
وهو قابلٌ للزيادةِ والنقصانِ، والشدةِ والضعفِ. قال تعالى ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ ..﴾ [الفتح: 4].
الأمر الثاني: الغيبُ
وقد عرفه العلماءُ بأنه “ما وراءَ الحسِّ“.
فمعنى الإيمانِ بالغيبِ هو التصديقُ والإذعانُ بأن الكونَ والمكوَّناتِ ليست مقصورةً، ولا محصورةً، في المادياتِ والمحسوساتِ، بل إن معها موجوداتٍ أخرى ليست ماديةً، ولا محسوسةً.
وهذا ما وصف اللهُ به المؤمنين، وأثنى عليهم به، حيث قال تعالى ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ..﴾ [البقرة: 2-3].
المسألة الثانية: أهميةُ الإيمانِ بالغيبِ
للإيمانِ بالغيبِ أهميةٌ قصوى، فإن مَن لا يؤمن بالغيبِ لا يصدِّق بوجودِ اللهِ؛ فإنه غيبُ الغيوبِ، ومَن لا يؤمن لا يصدق بالوحيِ، ومَن لا يؤمن بالغيبِ لا يؤمن بالرسلِ ولا بالأنبياءِ، بل يكذِّبهم في ما يُخبرون به عن المبدأِ والمعادِ، والجنةِ والنارِ، إلى غيرِ ذلك من فوارقَ بين المؤمنين وغيرِ المؤمنين.
فلا ينبغي الاستهانةُ – إذن – بمسألةِ الإيمانِ بالغيبِ.
قال اللهُ تعالى في أحوالِ الكافرين – في كفرِهم بالنبوةِ والوحيِ – ﴿وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (89) وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا (90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (91) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (92) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا (93) وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا (94) قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا﴾ [الإسراء: 89-95].
فهذا ما يفتح على الإنسانِ الكفرَ بالغيبِ.
المسألة الثالثة: آثارُ الإيمانِ بالغيبِ
وأما آثارُ الإيمانِ بالغيبِ، فإنها لا تُعدُّ ولا تُحصى، ولو لم يكن غيرُ الإيمانِ باللهِ، ووحيِهِ، والرسلِ والأنبياءِ وما يخبرون عنه من حوادثَ مضت، وأخرى ستأتي، ومن معارفَ لا تُنال بالتجربةِ، ولا تدركها العقولُ البشريةُ؛ من الحقائقِ التي يترتب على الإيمانِ بها السعادةُ، وعلى الكفرِ بها الشقاءُ، لو لم يكن سوى ذلك لكفى.
ولو أضفنا إلى ذلك حالةَ الاطمئنانِ التي نجدها عند المؤمنِ إذا حلت به المصائبُ، ووقعت عليه النوائبُ، وما نجده عند غيرِ المؤمنين من حالاتِ الاضطرابِ والاكتئابِ، لو أضفنا ذلك لعلمنا بأن للإيمانِ بالغيبِ آثاراً لا يُستهان بها، بل لا تُقدَّر بثمنٍ.
المسألة الرابعة: ما علاقةُ الإيمانِ بالغيبِ بالاعتقادِ بالمهديِّ (عليه السلام)؟
الجواب: هو أن مسائلَ الاعتقاداتِ الدينيةِ – عندنا نحن المسلمين – إنما تؤخذ من الوحيِ، أي من الكتابِ النازلِ من عند اللهِ تعالى، والسنةِ التي نطق بها رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم).
وإذا تفقهنا في هذين المصدرين، نجدهما طافحين بالحديثِ عن الغيبِ وأبعادِهِ، ومنها:
أولاً: التعريفُ باللهِ تعالى وأسمائِهِ وصفاتِهِ
ومنها أنه عزَّ وجلَّ حكيمٌ لا يعبث، وعالمٌ لا يجهل، وقادرٌ لا يعجز، وعادلٌ لا يظلم، وصادقٌ إذا أخبر أو وعد.
ثانياً: وجوبُ طاعةِ الرسولِ (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا أمر أو نهى، ووجوبُ تصديقِهِ إذا أخبر.
وما نعتقده – باختصارٍ – في الإمامِ المهديِّ (عليه السلام)، الذي يعد اليومُ التاسعُ من ربيعٍ الأولِ هو أولَ أيامِ إمامتِهِ، نعتقد أنه مظهرُ حكمةِ اللهِ تعالى، وعلمِه، وقدرتِهِ، وعدلِهِ، ووعدِهِ.
ومن وعودِ اللهِ تعالى في القرآنِ أنه تعالى:
1 – ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ [التوبة: 33].
2 – وقال ﴿كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [المجادلة: 21].
3 – وقال ﴿.. وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [يوسف: 21].
4 – وقال ﴿ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾ [الأنعام: 18].
5 – وقال ﴿فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ (41) أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ (42) فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (43) وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ ..﴾ [الزخرف: 41-44].
فهذه الوعودُ، وأمثالُها، تصوغ حكمةَ اللهِ، وعلمَهُ، وقدرتَهُ، ولطفَهُ، وعدلَهُ، وهي لم تتحققُ بعدُ، فلا تزال اليدُ العليا في الأرضِ لغيرِ المؤمنين، والناسُ عطاشى للعدلِ الشاملِ، والذين يؤمنون باللهِ لا يرتابون – قيدَ شعرةٍ – أن وعودَ اللهِ لا تتخلف؛ لأنهم يعتقدون – بحقٍّ – أن اللهَ تعالى ﴿.. لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ﴾ [آل عمران: 9].
وإذا رجعنا إلى سنةِ الرسولِ (صلى الله عليه وآله وسلم) – الذي نستقبل وإياكم ذكرى مولدِهِ الشريفِ في الأسبوع الآتي – ورجعنا إلى أحاديثِه، واقتصرنا على ما تواتر منها أو استفاض بين المسلمين؛ مما لا يرتاب في صدورِهِ عنه، فسنجدها زاخرةً بالوعدِ بالمهديِّ، بحيث لا يُرتاب في أنه مذخورٌ لإحقاقِ الحقِّ، وإبطالِ الباطلِ، وإقامةِ العدلِ، وإزالةِ الجورِ والظلمِ.
فالواجبُ على المسلمِ تصديقُ رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) في ما أخبر به، لأنه إنما يخبر عن اللهِ تعالى الذي عيَّر قريشاً لَما كذَّبته، فقال ﴿مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾ [النجم: 2-4].
وقد نص على تواترِ الأحاديثِ عن المهديِّ (عليه السلام) علماءُ كثيرون، من غيرِ مدرسةِ أهلِ البيتِ – وأما مدرسةُ أهلِ البيتِ فتتجاوز هذا – منهم:
أ – الحافظُ الآبري السجزي (ت 363هـ)، حيث قال – في كتابه (مناقب الشافعي) – “ قد تواترت الأخبارُ، واستفاضت في المهديِّ، وأنه من أهلِ بيتِ النبيِّ صلى الله عليه [وآله] وسلم، وأنه يملك سبعَ سنين، ويملأ الأرضَ عدلاً، وأنه يخرج مع عيسى بنِ مريمَ، ويساعده في قتلِ الدجالِ ببابِ لدٍّ بأرضِ فلسطينَ، وأنه يؤم هذه الأمةَ، وعيسى – صلى اللهُ عليه – يصلي خلفَهُ“.
ب – ومنهم السفارينيُّ الحنبليُّ (ت 1188هـ)، حيث قال “وقد كثرت بخروجه الرواياتُ حتى بلغت حدَّ التواترِ المعنويِّ وشاع ذلك بين علماء السنة حتى عد من معتقداتهم“.
جـ – ومنهم القاضي محمد بن علي الشوكاني، (ت 1250هـ)، الذي قال في كتابه (التوضيح في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر والدجال والمسيح) – على ما حكي عنه – “والأحاديثُ الواردةُ في المهديِّ التي أمكن الوقوفُ عليها منها خمسون حديثاً، فيها الصحيحُ والحسنُ والضعيفُ المنجبرُ، وهي متواترةٌ بلا شكٍّ ولا شبهةٍ، بل يصدق وصفُ المتواترِ على ما هو دونها في جميعِ الاصطلاحاتِ المحررةِ في الأصولِ.
وأما الآثارُ عن الصحابةِ المصرِّحةُ بالمهديِّ فهي كثيرةٌ – أيضاً – لها حكمُ الرفعِ إذ لا مجالَ للاجتهادِ في مثلِ ذلك“.
فلسنا – إذن – أمام قضيةٍ يُتهاون في الاعتقادِ بها؛ لأنها لم تحصلُ بعدُ، بل يكفينا في وجوبِ الإيمانِ بها وإن كانت من الغيبِ، أن رسولَ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) أخبر عنها، فإنه بالنسبةِ لنا (لسانُ الغيب)، والناطقُ عن اللهِ تعالى.
ومن تلك الأحاديثِ النبويةِ:
أولاً: ما أخرجه البخاريُّ في صحيحه، في بابِ نزولِ عيسى بنِ مريمَ، ومسلم في كتاب الإيمان من صحيحه، عن أبي هريرةَ، أن رسولَ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال “كيف أنتم إذا نزل ابنُ مريمَ فيكم وإمامُكم منكم“.
ثانياً: صحَّ عن رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال “ إني تاركٌ فيكم خليفتين: كتابَ اللهِ؛ حبلٌ ممدودٌ ما بين السماءِ والأرضِ، وعترتي أهلَ بيتي. وإنهما لن يتفرقا؛ حتى يردا عليَّ الحوضَ“.
وأما فقهُ الحديثِ، ففيه فوائدُ:
أولها: حرصُ النبيِّ (صلى الله عليه وآله) الشديدُ على أمتِهِ من الوقوعِ في الضلالِ والانحرافِ! ولا عجبَ فهو المشهودُ له من اللهِ تعالى بقوله ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة: 128].
ثانيها: أنه ترك في الأمةِ، ولها، خليفتين؛ هما: (الكتاب الكريم)، و (العترة الطاهرة).
ثالثها: أن الكتابَ والعترةَ لن يتفرقا إلى أن يردا عليه (صلى الله عليه وآله) الحوضَ. فما دام الكتابُ موجوداً فلا بد من وجودٍ للعترةِ الطاهرةِ المجسِّدةِ لتعاليمِ القرآنِ قولاً وفعلاً، فهذه العترةُ لا تختلف عن القرآنِ، ولا تتخلف عنه.
رابعها: أن الواجبَ على الأمةِ أن تتمسكَ بالكتابِ والعترةِ معاً.
خامسها: أن في التمسكِ بالكتابِ والعترةِ أمناً كاملاً من الضلالِ.
سادسها: أن في التفكيكِ بين الكتابِ والعترةِ مخالفةً لرسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله)، ووقوعاً في الضلالِ، فلا يجوز؛ بل لا يمكن، التمسكُ بالكتابِ دون العترةِ، ولا يجوز؛ بل لا يمكن، التمسكُ بالعترةِ دون الكتابِ.
ومن الملفتِ ما جاء عنه (صلى الله عليه وآله) من وصفِ هذين الخليفتين بالـ (كاملتين)، كما في روايةِ ان أبي شيبةَ، ولعل ذلك للدلالةِ على أننا لسنا بحاجةٍ إلى غيرِهما في الوصولِ إلى برِّ الأمانِ ونيلِ الرضا والرضوانِ.
فنسأل اللهَ لنا ولكم الثباتَ على منهاجِ رسولِ اللهِ (صلى الله عليه ، وأن يعجل فرجَ مولانا المهديِّ، وفرجَ البشريةِ به، وعلى يديه.
ونسأله سبحانه أن نكونَ وإياكم ممن يستمعون القولَ فيتبعون أحسنَهُ.
***
اللهم صلِّ على محمدٍ وآلِ محمدٍ.
اللهم كن لوليك الحجةِ بنِ الحسنِ، في هذه الساعةِ، وفي كلِّ ساعةٍ، وليّاً، وحافظاً، وقائداً، وناصراً، ودليلاً، وعيناً؛ حتى تسكنَهُ أرضَك طوعا، وتمتعَهُ فيها طويلاً.
اللهم انصر الإسلامَ والمسلمين، واخذل الكفارَ والمنافقين، واردد كيدَهم إلى نحورِهم، واجعل تدميرَهم في تدبيرِهم، يا قويُّ يا عزيزُ.
اللهم مَن أرادنا بسوءٍ فأرده، ومَن كادنا فكِده.
اللهم اشفِ مرضانا، وارحم موتانا، وأغنِ فقراءَنا، وأصلِح ما فسَد من أمرِ دينِنا ودنيانا، ولا تُخرجنا من الدنيا حتى ترضى عنا، يا كريمُ.
وصلى اللهُ على سيدِنا ونبيِّنا محمدٍ، وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.