حديث الجمعة

«الإمامُ عليٌّ (ع) وصناعةُ البصيرةِ (3)» – يوم الجمعة 5 شوال 1446 هـ

نص الخطبة التي ألقاها سماحة العلاّمة السيد حسن النمر الموسوي بعنوان «الإمامُ عليٌّ (ع) وصناعةُ البصيرةِ (3)» يوم الجمعة 5 شوال 1446 هجري في جامع الحمزة بن عبدالمطلب بمدينة سيهات.

بسم اللهِ الرحمنِ الرحيمِ

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على سيدِ الخلقِ وأشرفِ الأنبياءِ والمرسلين محمدٍ بنِ عبدِ اللهِ وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.

ربِّ اشرح لي صدري، ويسِّر لي أمري، واحلل عقدةً من لساني يفقهوا قولي.

اللهم اجعل أعمالَنا خالصةً لوجهِك الكريمِ.

***

عبادَ اللهِ! أوصيكم ونفسي بتقوى اللهِ، ومن أبعادِها الاستقامةُ ُ عليها؛ فإن اللهَ تعالى يقول ﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ ..﴾ [هود: 112]. وهذا ما يحتاج إلى ترسيخِ التقوى على مستوى فهمِها، وعلى مستوى تطبيقِها.

وفي هذا الصددِ فإن من ألطافِ اللهِ تعالى بعبادِهِ أن جعل الدنيا متقلبةً من حالٍ إلى حالٍ، ففيها الليلُ وفيها النهارُ، وفيها الصيفُ وفيها الشتاءُ، وفيها الضعفُ وفيها القوةُ، وفيها الحربُ وفيها السلمُ، وفيها الفقرُ وفيها الغنى، وفيها الانتصارُ وفيها الانكسارُ، إلى غيرِ ذلك من  أحوالٍ متضادةٍ، محبوبٌ بعضُها ومكروه بعضُها.

ويجب أن نتنبهَ إلى أن اللهَ تعالى لم يجعل ذلك عبثاً، ولم يأذن فيه سدى، بل لحكمةٍ بالغةٍ، وقد صدق أميرُ المؤمنين (عليه السلام) إذ يقول في تقلبِ الأحوالِ علمُ جواهرِ الرجالِ().

وقد مرَّ علينا شهرُ رمضانَ، الذي كلَّفنا اللهُ تعالى فيه بالصيامِ، ليكونَ سبباً في تحصيلِ التقوى، حيث قال ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183].

ولا شكَّ أن كلَّ مَن امتثل هذا التكليفَ فقد توفر على شيءٍ من التقوى، والمطلوبُ هو أن يحافظَ عليها، بل أن يستزيدَ منها حتى يكونَ جوهرُهُ واحداً، فلا يكون تبدلُ الأيامِ والشهورِ، أو تقلبُ الأحوالِ، كاشفاً عن تبدلِ حالِهِ من ممتثلٍ للهِ إلى متمردٍ عليه، أعاذنا اللهُ وإياكم من ذلك.

فالتقوى أيها المؤمنون ليست تكليفاً موسميّاً، حتى نحرصَ عليها في شهرِ رمضانَ ونقصِّرَ في تحصيلِها والمحافظةِ عليها في غيرِهِ، بل إنها مطلوبةٌ من الإنسانِ دائماً وأبداً؛ فإن اللهَ تعالى يقول ﴿فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾ [الحجر: 98-99]، وقد فُسِّر اليقينُ هنا بالموتِ، كما يدل عليه قولُ أميرِ المؤمنين (عليه السلام) في حقِّ رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث قال في حقِّهِ .. نشهد أنه قد بلغ الرسالةَ، وأدى النصيحةَ، واجتهد للأمةِ، وأوذي في جنبِك، وجاهد في سبيلِك، وعبَدَك حتى أتاه اليقينُ ‏..().‏

ويدل عليه أيضاً ما روي عن الإمامِ الصادقِ (عليه السلام) في وداعِ البيتِ الحرامِ من أنه يستحب دعاءٌ جاء فيه اللهم صل على‏ محمدٍ عبدِك ورسولِك ونبيِّك وأمينِك وحبيبِك ونجيبِك وخيرتِك من خلقِك، اللهم كما بلغ رسالاتِك، وجاهد في سبيلِك، وصدع بأمرِك، وأوذي في جنبِك، وعبدك حتى أتاه اليقينُ().‏

ويشهد له قولُ عيسى (عليه السلام) ﴿وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا﴾ [مريم: 31].

وملازمةُ التقوى بعد الشهرِ الكريمِ تحتاج إلى إيمانٍ صادقٍ، وعزيمةٍ راسخةٍ، وفهمٍ دقيقٍ للعواقبِ، ومَن لم يتوفر على ذلك سيكون في معرضِ النكوصِ والانتكاسِ.

ولا ينبغي التهوينُ من شأنِ مخالفةِ أوامرِ اللهِ ونواهيه، أو أوامرِ رسولِ الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ونواهيه، فإن لذلك أضراراً على المخالفِ، وقد تمتد إلى غيرِهِ، وقد تكون فادحةً!

ومثالاً على ذلك ما جرى يومَ أحدٍ، وهي المناسبةُ التي نستقبلها غداً أو بعد غدٍ.

فقد خالف جماعةٌ قليلةٌ من الصحابةِ ما أمروا به بالبقاءِ على جبلِ الرماةِ ليكونوا ردءً للمسلمين، مع التأكيدِ عليهم بأن هذا هو تكليفُهم أيّاً كانت نتائجُ المعركةِ، ولكنهم ضعفوا أمام الرغبةِ العارمةِ في الغنائمِ، اجتهدوا في مقابلِ النصِّ، فخالفوا أوامرَ رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم)، وتركوا مواقعَهم، ففتحت ثغرةٌ للمشركين فتسللوا منها ليسيطروا على الجبلِ، ويقتلوا مَن بقي من الرماةِ، وليكشفوا ظهرَ الجيشِ الإسلاميِّ حتى وقعت به هزيمةٌ منكرةٌ! خسر المسلمون فيها شهداءَ أبراراً، في طليعتِهم حمزةُ سيدُ الشهداءِ (عليه السلام).

وأعقب هذا هروبُ أكثرِ المشاركين في المعركةِ وتركُهم رسولَ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) عرضةً للقتلِ.

وقد بيَّن اللهُ تعالى الأخطاءَ التي وقعوا فيها هؤلاء وأولئك، في مجموعةِ آياتٍ يحسن بنا أن نقفَ عندها، لنستعينَ بما نعرف منها على تجنبِ الوقوعِ في ما وقعوا فيه.

أما الخطأُ الأولُ: فقد كان حسبانُهم أن دخولَ الجنةِ يكون بدونِ امتحانٍ بمستوى الجهادِ والصبرِ.

وفي هذا قال تعالى {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} آل عمران: 142].

وأما الخطأُ الثاني، فهو: الإعلانُ عن بطولاتٍ وهميةٍ لا واقعَ لها

وفي ذلك يقول تعالى {وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ} [آل عمران: 143}.

وأما الخطأُ الثالثُ، فهو: انقلابُ بعضِهم على عقبِهِ لَما أشيع أن رسولَ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) قُتِل.

وفي ذلك يقول تعالى {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 144].

وأما الخطأُ الرابعُ، فهو: فهمُهم الخاطئُ لمعادلةِ الموتِ.

وفي ذلك يقول تعالى {.. وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا ..} [آل عمران: 145].

وأما الخطأُ الخامسُ، فهو: حبُّ الدنيا وطلبُها.

وفي ذلك يقول تعالى {.. وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 145].

وأما الخطأُ السادسُ، فهو: وقوعُهم في الوهنِ، وافتقادُهم للصبرِ الذي لا غنى عنه في مواجهةِ العدوِّ.

وفي ذلك يقول تعالى {.. وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ﴾ [آل عمران: 142-146].

وأما الخطأُ السابعُ، فهو: مخالفتُهم أوامرَ الرسولِ (صلى الله عليه وآله وسلم) من أجلِ الدنيا!

وفي ذلك يقول تعالى ﴿.. حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ..} [آل عمران: 152].

وأما الخطأُ الثامنُ، فهو: فرارُهم من الزحفِ، وانفضاضُهم عن رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) وتعريضُهُ للقتلِ، وهذا وذاك من أكبرِ الكبائرِ!

وفي ذلك يقول تعالى {.. إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [آل عمران: 152-153].

وكان من الضروريِّ أن يبيَّنَ لِمن خالف من المسلمين في أحدٍ، ولِمن يأتي بعدهم أن ما وقع منهم كان استزلالاً من الشيطانِ، وأنه لم يتمكن منهم لولا أنهم أتاحوا له ذلك بسوءِ أفعالِهم!

فقال تعالى ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا ..﴾ [آل عمران: 155].

فهذه بعضُ الدروسِ والعبرِ مما وقع فيه مَن عاصروا رسولَ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكان المتوقعُ منهم أن لا يقعوا في ما وقعوا فيه وقد توفر لهم ما لم يتوفر لغيرِهم، فقد كان رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) هو مَن يتولى تعليمَهم وتربيتَهم، وهذا ما حُرِم منه مَن جاء بعدهم!

وفي هذا تنبيهٌ إلى أن توفرَ أسبابَ الصلاحِ الخارجيةِ لا يكفي في أن يكونَ الإنسانُ صالحاً، ما لم يعمل هو على توفيرِ أسبابِ ذلك في نفسِهِ، فإن اللهَ تعالى يقول ﴿.. إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ..﴾ [الرعد: 11].

لذلك، أدعو نفسي وإياكم أيها المؤمنون إلى أن نعملَ بجدٍّ واجتهادٍ في سبيلِ التقوى، على مستوى فهمِ معناها، وأبعادِها، وأسبابِها، وموانعِها، وما يقرِّب منها، وما يبعِّد عنها، وأن نعملَ مع ذلك على ترويضِ أنفسِنا في تحصيلِها أولاً، والمحافظةِ عليها ثانياً.

وما مررنا به في شهرِ رمضان من أجواءِ الطاعةِ كان تجربةً ناجحةً ينبغي، بل يجب، أن نبنيَ عليها، فقد ثبت لكلِّ واحدٍ منا أن لديه القدرةَ على أن يكونَ عبداً مطيعاً للهِ تعالى، وأن يمتثلَ أوامرَهُ ونواهيَهُ حتى في أشدِّ رغباتِنا إلحاحاً وأشدِّ احتياجاتِنا، وهما الأكلُ والشربُ، فقد تحملنا الجوعَ والعطشَ لأن اللهَ أمرنا بذلك، فما الذي يمنعنا إذن أن نكونَ كذلك في جميعِ أوامرِ اللهِ ونواهيه؟!

وعلينا أن نضعَ في حسبانِنا أن بعضَ الأخطاءِ والخطايا قد تهوي بصاحبِها إلى قعرٍ يشعر معه أنه أعجزُ من أن ينجوَ منه، وهذا ما يعمل الشيطانُ اللعينُ على تأكيدِهِ وترسيخِهِ فينا.

وأشدُّ من ذلك خطراً وضرراً هو أن يُحرمَ الإنسانُ من العلمِ بما أمر اللهُ تعالى به ونهاه عنه، بأن لا يكونَ من أهلِ العلمِ، ولا ممن يرجع إلى أهلِ العلمِ، فيحلَّ حراماً أو يحرِّم حلالاً، فيحكمَ بغيرِ ما أنزل اللهُ فيستحقَّ من الأوصافِ ما وصف اللهُ به مَن يفعل ذلك، حيث يقول ﴿.. وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾ [المائدة: 44]، وفي آيةٍ أخرى يقول ﴿.. وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [المائدة: 45]، وفي آيةٍ ثالثةٍ يقول ﴿.. وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ [المائدة: 47].

فما هو مرجوٌّ منا، ولنا أيهاالمؤمنون هو أن نكونَ من المتقين دائماً وأبداً، في علاقتِنا مع الخالقِ والخلقِ، وفي علاقتِنا مع القريبِ والغريبِ، وفي تعاملنا مع الصديقِ والعدوِّ، فقد قال تعالى ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [المائدة: 8].

وقد وعد اللهُ تعالى مَن يكون كذلك؛ وهو الذي لا يخلف الميعادَ، بقولِهِ ﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52) يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ (53) كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54) يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ (55) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (56) فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [الدخان: 51-57].

جعلنا اللهُ وإياكم من المتقين، وممن يستمعون القولَ فيتبعون أحسنَهُ، إنه وليُّ ذلك والقادرُ عليه.

***

اللهم صلِّ على محمدٍ وآلِ محمدٍ.

اللهم كن لوليك الحجةِ بنِ الحسنِ، في هذه الساعةِ، وفي كلِّ ساعةٍ، وليّاً، وحافظاً، وقائداً، وناصراً، ودليلاً، وعيناً؛ حتى تسكنَهُ أرضَك طوعا، وتمتعَهُ فيها طويلاً.

اللهم انصر الإسلامَ والمسلمين، واخذل الكفارَ والمنافقين.

اللهم مَن أرادنا بسوءٍ فأرده، ومَن كادنا فكِده.

اللهم اشفِ مرضانا، وارحم موتانا، وأغنِ فقراءَنا، وأصلِح ما فسَد من أمرِ دينِنا ودنيانا، ولا تُخرجنا من الدنيا حتى ترضى عنا، يا كريمُ.

وصلى اللهُ على نبيِّنا محمدٍ، وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *