سماحة السيد ينعى الخطيب الملا أحمد بن خميس: عميد المنبر الحسيني وعلَم في الولاء والأدب

قدّم العلامة السيد حسن النمر الموسوي تعازيه في وفاة الخطيب الحسيني الكبير الملا أحمد بن خميس، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 95 عامًا، قضى معظمها في خدمة رسول الله وآله، وخدمة الدين والمذهب.

وقبل الشروع في خطبته ليوم الجمعة في مسجد الحمزة بسيهات، استعرض السيد النمر أبرز السمات التي تميزت بها شخصية الفقيد، مسلطًا الضوء على ثلاث صفات رئيسية:

أولًا: الولاء العميق لأهل البيت، حيث أشار سماحته إلى أن “حياته، خطاباته، سيرته، ومسيرته تؤكد هذا المعنى بشكل واضح، وكل من تواصل معه لمس هذا الولاء الصادق”.

ثانيًا: التميز الأدبي في الشعر والنثر، موضحًا أن الفقيد كان خطيبًا مفوهًا وشاعرًا مُجيدًا، نظم الشعر في مدح أهل البيت وأنشده، كما أُنشد له من شعره في مختلف المجالس.

وقال السيد النمر: “هذه الخدمة الطويلة، وهذا الانشداد من المؤمنين إلى منبره، لم يكن ناشئًا من فراغ، وإنما بتميزه في جانب الشعر، فقد كان شاعراً، وقد نظم الشعر وأنشده، وأنشد له الشعر الذي نظمه في أهل البيت، عليهم أفضل الصلاة والسلام.”

ثالثًا: دماثة الخُلق وحسن التعامل، حيث وصفه بأنه “حسن الألفاظ، جميل السلوك، طيب السيرة، يشهد له بذلك كل من خالطه أو تواصل معه”.

وفي ختام حديثه، دعا السيد النمر للفقيد بالرحمة، سائلاً الله أن “يخلف عليه بالخلف الصالح، وأن يخلف على هذا المجتمع الذي فقده بخلف صالح، يسير على الدرب نفسه”.