السيد النمر يشيد بالجهود الأمنية.. ويدعو إلى التكاتف في وجه الإرهاب
عبر سماحة العلّامة السيد حسن النمر الموسوي عن شكره وثنائه للجهات المختصة، وللمؤمنين الواعين، على منعهم وقوع جريمتين إرهابيتين في القطيف.
وأكد سماحته على ضرورة تكاتف الجهود كلها لإرسال رسائل إلى الإرهابيين، ومن يمولهم، ومن يحرضهم، أن مآل جهودهم هو الفشل، وخاطبهم قائلاً “إرهابكم هذا مهما اشتد، فلن يفت في عضد هؤلاء الناس؛ الذين ليسوا – بحمد الله – ممن يحمل الجُبن والخور”، مؤكداً أن ذلك نابع من ثقافتنا التي تشبعنا بها “فمنطقنا منطق محمد وآله (ص) الذين إذا وُضِعنا بين السلة والذلة «هيهات منا الذلة»”.
وأضاف سماحته أن شعار «هيهات منا الذلة» يجب أن يُترجم عمليّاً؛ من خلال تكثيف المؤمنين لتواجدهم في المساجد؛ لأنه يعتبر من الأمور اللازمة، وأن أجر ذلك هو أكثر مضاعفة في هذه الفترة.
وشدد السيد النمر على عدم ترك الأماكن العامة التي يُتوقع أن تُستهدف، وتبقى «خالية من حضور الشباب الذين بإمكانهم أن يقدموا العون اللازم».
وأشار سماحته في مستهل خطبته؛ التي ألقاها يوم الجمعة بمسجد الحمزة بن عبدالمطلب بسيهات شرق السعودية، على أمر آخر وهو وجوب حماية الدين الذي تعرض للتشويه فـ”أصبح هذا الدين بهذه الفتاوى الشاذة! بهذا التفكير المنحرف! بهؤلاء الذين تقبلوا وتشبعوا بهذه الثقافة! التي يراوغ كثيرٌ من الناس عن تسمية الأسماء بأسمائها كما لو أن الأزمة في “تنظيم داعش”».
وأضاف قوله «هناك فكر منحرف، وثقافة منحرفة ما أنزل الله بها من سلطان! هذه إذا لم تجتث من أوساط هذه الأمة ويعاد في وسط هذه الأمة تربية المسلمين على أساس الإسلام الذي جاء من عند الله عز وجل كما جاء في القرآن الكريم والسنة الثابتة وعن آله (ص) فإنهم لن ينجوا».
وأوضح في سياق بيانه لجذور انحراف الإرهابيين قوله أن «البعد عن كتاب الله، أو عن العترة، نتيجته هي مثل الثقافات الشاذة، ومثل هذه التنظيمات المنحرفة” وختم حديثه بسؤال الله عز وجل أن يجنب البشر جميعاً آثارها هذا الشذوذ.
