«آفتا التقصير والقصور (5)» يوم الجمعة 12 محرم 1446 هـ

نص الخطبة التي ألقاها سماحة العلاّمة السيد حسن النمر الموسوي بعنوان «آفتا التقصير والقصور (5)» يوم الجمعة 12 محرم 1446 هجري في جامع الحمزة بن عبدالمطلب بمدينة سيهات.

بسم اللهِ الرحمنِ الرحيمِ

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على سيدِ الخلقِ وأشرفِ الأنبياءِ والمرسلين محمدِ بنِ عبدِ اللهِ وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.

ربِّ اشرح لي صدري، ويسِّر لي أمري، واحلل عقدةً من لساني يفقهوا قولي.

اللهم اجعل أعمالَنا خالصةً لوجهِك الكريمِ.

عبادَ اللهِ! أوصيكم – ونفسي – بتقوى اللهِ.

وحيث لا نزال في موسمِ عاشوراءَ حيث تجلى القصورُ والتقصيرُ في معسكرِ أعداءِ سيدِ الشهداءِ (عليه السلام)؛ ما دفع بأفرادِهِ إلى ارتكابِ ما سنظل نستذكر قبحَهُ، ونبرأ إلى اللهِ منه ومن مرتكبيه، فإن من المناسبِ أن نقفَ وإياكم على بعضِ مسبباتِ القصورِ والتقصيرِ، لننجوَ منهما، ونحققَ في أنفسِنا حبَّ الحسينِ (عليه السلام) الذي يحب  اللهُ من يحبه، ويحب اللهَ مَن يحبه، كما تواتر عن رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم).

إن للقصورِ والتقصيرِ – أيها الأعزةُ – أسباباً كثيرةً، نقتصر على ثلاثةٍ منها:

أولها: الكسلُ والفتورُ

إن الإنسانُ إذا وقعَ في براثنِ الكسلِ والفتورِ زلت قدمُهُ في وادي القصورِ، الذي سينتهي به إلى التقصيرِ.

ونعني بالكسل والفتورِ ضعفَ الهمةِ عن أداءِ ما يلزم – أو ينبغي – أداؤه. وبعبارةٍ ثانيةٍ: أن يتهاونَ الإنسانُ في القيامِ بما يجب عليه – أو ينبغي له – القيامُ به من مهماتٍ خوطب بها من قبلِ الشرعِ الحنيفِ، أو تدعوه إليه الفطرةُ السليمةُ.

وقد جاء في الأحاديثِ الشريفةِ الذمُّ والتحذيرُ الشديدان للكسلِ، وبُيِّنت علاماتُ الكسولِ، وحُدِّدت آثارُهُ.

ومن تلك الأحاديثِ ما روي عن النبيِّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال – في حديثٍ طويلٍ رواه ابنُ أبي شعبةَ في تحف العقولِ – “.. وأما علامة الكسلان فأربعة: يتوانى حتى يفرِّط، ويفرِّط حتى يضيِّع، ويضيِّع حتى يأثمَ ويضجرَ ..“.

والتفريطُ، والتضييعُ، والإثمُ، قبائحُ لا يرضى بها اللهُ تعالى، ولا يليق بالإنسانِ أن يرضاها لنفسِهِ.

ومن تلك الأحاديثِ، ما روي عن الإمامِ علي (عليه السلام) أنه قال “مَن أطاع التوانيَ ضيَّع الحقوقَ“.

ومنها: ما روي عن إمامِنا الباقرِ (عليه السلام) أنه قال “إني لأبغض الرجلَ، أو أبغض للرجلِ [والترديدُ من الراوي]، أن يكونَ كسلاناً عن أمرِ دنياه، ومَن كسل عن أمرِ دنياه فهو عن أمرِ آخرتِهِ أكسلُ“.

ومنها: ما روي عن إمامِنا الصادقِ (عليه السلام) أنه قال – مخاطباً صاحباً له يقال له عجلانُ أبو صالح -:

“أنصف الناسَ من نفسِك، وأسهِمهم في مالِك، وارضَ لهم بما ترضى لنفسِك، واذكر اللهَ كثيراً.

وإياك والكسلَ والضجرَ! فإن أبي بذلك كان يوصيني، وبذلك كان يوصيه أبوه، وكذلك في صلاةِ الليلِ؛ إنك إذا كسلتَ لم تؤد إلى اللهِ حقَّهُ، وإن ضجرتَ لم تؤدِّ إلى أحدٍ حقّاً.

وعليك بالصدقِ والورعِ وأداءِ الأمانةِ وإذا وعدتَ فلا تُخلف“.

ومنها ما قاله الصادقُ (عليه السلام) – في حديثٍ – “اتقوا الله، ولا تملوا من الخير، ولا تكسلوا؛ فإن اللهَ عزَّ وجلَّ ورسولَهُ صلى الله عليه وآله غنيان عنكم وعن أعمالِكم، وأنتم الفقراءُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، وإنما أراد اللهُ عزَّ وجلَّ بلطفِهِ سبباً يدخلكم به الجنةَ“.

ومنها: ما روي عن إمامنا الكاظمِ (عليه السلام) أنه قال – في وصيتِهِ لبعضِ ولدِهِ – “وإياك والكسلَ والضجرَ؛ فانهما يمنعانك حظَّك من الدنيا والآخرةِ“.

وعن إسماعيلَ بنِ يسارٍ، قال “سمعت أبا عبدِ اللهِ (عليه السلام) يقول: إياكم والكسلَ! إن ربَّكم رحيمٌ يشكر القليلَ، إن الرجلَ ليصليَ الركعتين تطوعاً يريد بهما وجهَ اللهِ عزَّ وجلَّ، فيُدخله اللهُ بهما الجنةَ، وإنه ليتصدقُ بالدرهمِ تطوعاً يريد به وجهَ اللهِ عزَّ وجلَّ فيُدخله اللهُ به الجنةَ، وإنه ليصومُ اليومَ تطوعاً يريد به وجهَ اللهِ فيدخله اللهُ به الجنةَ“.

هذا في ذمِّ الكسلِ، والتحذيرِ منه.

وفي المقابلِ، جاءت الإشادةُ بالمؤمنِ المتقي وأن من صفاتِهِ – كما قال أميرُ المؤمنين (عليه السلام) – أنك “.. تراه بعيداً كسلُهُ، دائماً نشاطُهُ“.

فإذا أردنا النجاةَ من تضييعِ الحقوقِ للخالقِ والأنفسِ والخلقِ، فإن علينا أن نثابرَ على فعلِ ما أمرنا اللهُ عزَّ وجلَّ ورسولُهُ (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهلُ البيتِ (عليهم السلام) به.

ولا يليق بك – أيها المؤمنُ، وأنتِ أيتها المؤمنةُ – بعد موسمٍ حافلٍ بالوعظِ والإرشادِ، وبعد بيانِ سلسلةٍ وافرةٍ من الحقائقِ والمعارفِ، أن تكسلَ وتفترَ وتتهاونَ في متابعتِها بتعميقِ العلمِ بها، والعملِ بما تقتضيه.

وأما ثاني أسبابِ القصورِ والتقصير، فهو: الجهلُ

فإن من أهمِّ ما سمعتَ – أيها المؤمنُ، وأنت أيتها المؤمنةُ – في هذا الموسمِ المباركِ هو أن الحقَّ – الذي نهض الإمامُ الحسينُ (عليه السلام) من أجلِهِ حتى استشهد – يجب أن يُعملَ به، وأن الباطلَ يجب أن يُتناهَى عنه.

ولا فرقَ في الحقِّ الواجبِ العمل به بين أصولِهِ وفروعِهِ، ولا يتم ذلك إلا بأن تعرفَهُ وتقفَ على معالمِهِ، وإلا فإنك ستكون في معرضِ مخالفتِهِ من حيث تريد أو لا تريد.

كما لا فرق في الباطلِ الواجب الانتهاءُ عنه بين أن يكونَ كبيراً أو صغيراً.

ومَن جهل الحقَّ لم يعمل به، ومَن جهل الباطلَ لم يتجنبه.

والجهلُ – أيها الأعزةُ – يعني واحداً من أمرين:

الأول: أن أن يفتقدَ الإنسانُ العلمَ بالشيءِ، فيتكلم حيث يجب أن يصمتَ، ويصمتُ حيث يجب أن يتكلمَ، ويتولى عدوَّهُ ويعادي وليَّهُ!

والثاني: أن يعرفَ الشيءَ معرفةً ناقصةً، يختلط فيها الخطأُ بالصوابِ، والباطلُ بالحقِّ.

وقد أنكر اللهُ تعالى على مَن يسوَّى بين الجاهلِ والعالمِ، فقال ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ ‌هَلْ ‌يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [الزمر: 9].

والآيةُ ظاهرةُ الدلالةِ في أن العالمَ إنما يفضل غيرَهُ إذا عمل  بعلمِهِ وصار صالحاً قانتاً للهِ، حذِراً من الآخرةِ، راجياً رحمةَ ربِّهِ، فليس العالمُ المفضَّلُ هو مَن يحفظ كثيراً فقط، ولا هو مَن يتفوق على غيرِهِ في فهمِ المسائلِ وتحليلِها بدقةٍ فائقةٍ.

واذا افتقد الإنسانُ العلمَ أو العلمَ الكافيَ، وعُدَّ قاصراً، وجهلَ بما أعده اللهُ تعالى من مكافآتٍ للعاملين بما أمر ولم يعمل، فقد سقط في حفرةِ التقصيرِ.

وإليك نموذجاً عن هؤلاء، فقد روى ابنُ قولويه بسندِهِ، عن سليمانَ بنِ خالدٍ، قال “سمعتُ أبا عبدِ اللهِ (عليه السلام) يقول: عجباً لأقوامٍ يزعمون أنهم شيعةٌ لنا! يقولون: إن أحدَهم يمر به دهرَهُ لا يأتي قبرَ الحسينِ (عليه السلام) جفاءً منه، وتهاوناً وعجزاً وكسلاً!

أما واللهِ لو يعلم ما فيه من الفضلِ ما تهاون ولا كسل!

قلت: وما فيه من الفضلِ؟!

قال: فضلٌ وخيرٌ كثيرٌ، أما أولُ ما يصيبه أن يغفرَ له ما مضى من ذنوبِهِ، ويقال له استأنف العملَ“.

رقنا الله وإياكما زيارةَ الحسين (عليه السلام)، وشفاعتَهُ.

وما وقع فيه قتلةُ الإمامِ الحسينُ (عليه السلام) من قصورٍ وتقصيرٍ كان نتيجةَ جهلِهم بالإمامِ الحسينِ (عليه السلام) ومقامِهِ عند اللهِ، ونتيجةَ جهلِهم بما له من الحقِّ في أعناقِهم.

ولا ريبَ أنهم ممن سيقولون يومَ الحشرِ ﴿.. ‌لَوْ ‌كُنَّا ‌نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (١٠) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾ [الملك: 10-11].

فإن هؤلاء لم يكونوا من أهلِ العلمِ، حتى يعقلوا، ولم يرجعوا إلى أهلِ العلمِ حتى يسمعوا، ولا عجبَ ممن افتقدوا هاتين السمتين أن يكونوا قاصرين ومقصرين، ولا عجبَ أن يقدِموا على ما أقدَموا عليه.

ومن هنا، نقول إن التفقهَ واجبٌ بل ضرورةٌ أحياناً، وكمالٌ أحياناً أخرى، فلا سبيلَ للنجاةِ إلا بالعلمِ، أو الرجوعِ إلى أهلِ العلمِ.

وقد قال الله تعالى – في موضعين من القرآن – ﴿فَاسْأَلُوا ‌أَهْلَ ‌الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43، الأنبياء: 7].

وأما ثالثُ أسبابِ القصورِ والتقصيرِ، فهو: السطحيةِ

وهذا فرعٌ من فروعِ الجهل، ولأهميتِهِ ذكرناه.

ونعني السطحيةِ أن يقاربَ الإنسانُ بالأمورَ بظواهرِها دون الغوصِ بالمقدارِ اللازمِ إلى بواطنِها.

وهذا ما ابتلي به قتلةُ الإمامِ الحسينِ (عليه السلام)، فقد قصُروا عن معرفتِهِ، فقصَّروا عن أداءِ حقِّهِ، وبالغوا في هذا واذك حتى أقدموا على جريمةِ قتلِهِ.

وإن من القصورِ الظنَّ بأن ما جرى على الإمامِ الحسينِ (عليه السلام) كان مقصوداً به شخصُهُ العظيمُ، ليقالَ بأن ما جرى في كربلاءَ هو حادثةٌ تاريخيةٌ مأساويةٌ، لكن لا ينبغي أن يبالَغَ في استذكارِها؛ لأنها تنكأ جراحاً عميقةً في الأمةِ، وتدعو إلى الفرقةِ فيها!

وليكن شعارُنا – يقول هؤلاء – أن نقولَ ﴿تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ‌لَهَا ‌مَا ‌كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [البقرة: 134].

إن هذا الطرحَ سطحيٌّ، وإن مَن يقول بهذه القراءةِ – إن حسنت نيتُهُ – فهو ساذجٌ؛ لأنه يغضُ الطرفَ عن ثلاثةِ أمورٍ:

الأمر الأول: دواعيِ النهضةِ الحسينيةِ.

الأمر الثاني: غاياتُ النهضةِ.

وهذان الأمران هما ما بينهما الإمامُ الحسينُ (عليه السلام) بأقوالِهِ:

ومنها: “ألا وإن هؤلاء قد لزموا طاعةَ الشيطانِ، وتركوا طاعةَ الرحمنِ، وأظهروا الفسادَ، وعطَّلوا الحدودَ، واستأثروا بالفيءِ، وأحلّوا حرامَ اللهِ، وحرَّموا حلالَهُ“.

ومنها: قولُهُ – في كتابِهِ لأهلِ الكوفةِ – “وقد بعثت إليكم بهذا الكتابِ، وأنا أدعوكم إلى كتابِ اللهِ وسنةِ نبيِّهِ؛ فإن السنةَ قد أُميتت، والبدعةَ قد أُحييت“.

ومنها قولُهُ “ألا ترون إلى الحقِّ لا يُعمل به، وإلى الباطلِ لا يُتناهَى عنه؟!“.

ومنها: قولُهُ “وإني لم أخرج أشِراً، ولا بطِراً، ولا مفسِداً، ولا ظالماً، وإنما خرجتُ لطلبِ الإصلاحِ في أمةِ جدي صلى الله عليه وآله؛ أُريد أن آمرَ بالمعروفِ، وأنهى عن المنكرِ، وأسيرَ بسيرةِ جدي وأبي“.

وهذه المبادئُ والأهدافُ ليست وقتيةً، ولا آنيةً، وليست من التكاليفِ الخاصةِ بالإمامِ الحسينِ (عليه السلام)، وإنما هي واجبةٌ على الأمةِ في كلِّ زمانٍ ومكانٍ.

الأمر الثالث: شخصُ صاحبِها.

فإن الإمامَ الحسينَ (عليه السلام) – بشهادةِ خاتمِ النبيين والمرسلين محمدٍ (صلى الله عليه وآله وسلم) – هو وأخاه الإمامَ الحسنَ (عليهما السلام) “سيدا شبابِ أهلِ الجنةِ“، وهو الواجبُ بنصِّ القرآنِ مودتُهُ حيث قال تعالى ﴿.. ‌قُلْ ‌لَا ‌أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ﴾ [الشورى: 23]، وهو الواجبُ – باتفاقِ السلمين – الصلاةُ عليه في الصلاةِ التي هي عمودُ الدينِ، وهو – بهذا – يتجاوز التاريخَ ليصبحَ بنداً من بنودِ التشريعِ، لا يكمل – بل لا يتحقق – إيمانُ المؤمنِ، ولا إسلامُ المسلمِ إلا بذكرِهِ في اليومِ والليلةِ.

فإحياءُ ذكرِ الإمامِ الحسينِ (عليه السلام) كمالٌ، وتركُهُ قصورٌ، ومناهضتُهُ تقصيرٌ.

ولنحمد اللهَ تعالى – أيها المؤمنون – على ما وُفِّقْنا إليه من إحياءِ عاشوراءَ، والحياةِ بها، ولنحذر من القصورِ والتقصيرِ في أداءِ ما أوجب اللهُ تعالى علينا من حقوقٍ، ولننشط في أدائِها بلا كسل، ولنعلمْ ما يجب علينا وما ينبغي لنا أن نعلمَهُ، فلا نجهل، ولنغُص في بحارِ الفضلِ والفضيلةِ دون الاكتفاءِ بالوقوفِ على سواحلِها.

فالسلامُ على الحسينِ وعلى عليِّ بنِ الحسينِ، وعلى أولادِ الحسينِ، وعلى أصحابِ الحسينِ، وعلى الملائكةِ الحافين بقبرِهِ المستغفرين لزوارِهِ.

ونسأل اللهَ أن نكونَ وإياكم ممن يستمعون القولَ فيتبعون أحسنَهُ.

***

اللهم صلِّ على محمدٍ وآلِ محمدٍ.

اللهم كن لوليك الحجةِ بنِ الحسنِ، في هذه الساعةِ، وفي كلِّ ساعةٍ، وليّاً، وحافظاً، وقائداً، وناصراً، ودليلاً، وعيناً؛ حتى تسكنَهُ أرضَك طوعا، وتمتعَهُ فيها طويلاً.

اللهم انصر الإسلامَ والمسلمين، واخذل الكفارَ والمنافقين، واردد كيدَهم إلى نحورِهم، واجعل تدميرَهم في تدبيرِهم، يا قويُّ يا عزيزُ.

اللهم مَن أرادنا بسوءٍ فأرده، ومَن كادنا فكِده.

اللهم اشفِ مرضانا، وارحم موتانا، وأغنِ فقراءَنا، وأصلِح ما فسَد من أمرِ دينِنا ودنيانا، ولا تُخرجنا من الدنيا حتى ترضى عنا، يا كريمُ.

وصلى اللهُ على سيدِنا ونبيِّنا محمدٍ، وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.