«المؤمنُ .. والانضباطُ السلوكيُّ» يوم الجمعة 26 محرم 1446 هـ
نص الخطبة التي ألقاها سماحة العلاّمة السيد حسن النمر الموسوي بعنوان «المؤمنُ .. والانضباطُ السلوكيُّ» يوم الجمعة 26 محرم 1446 هجري في جامع الحمزة بن عبدالمطلب بمدينة سيهات.
بسم اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على سيدِ الخلقِ وأشرفِ الأنبياءِ والمرسلين محمدِ بنِ عبدِ اللهِ وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.
ربِّ اشرح لي صدري، ويسِّر لي أمري، واحلل عقدةً من لساني يفقهوا قولي.
اللهم اجعل أعمالَنا خالصةً لوجهِك الكريمِ.
عبادَ اللهِ! أوصيكم – ونفسي – بتقوى اللهِ. وإن من التقوى أن يكونَ الإنسانُ ربانيّاً في سلوكِهِ، فلا يسترسل في مجلسِهِ، فيجلسَمع كلِّ أحدٍ، ولا في كلامِهِ فيتكلمَ بما شاء، ولا في سمعِهِ فيستمعَ إلى كلِّ ما هيوى، ولا في شيءٍ من تصرفاتِهِ فيفعلَ كلَّ ما يحلو له.
وإذا علمنا – أولاً – أن اللهَ سبحانه خلق الإنسانَ من أجلِ أن يكونَ خليفتَهُ في الأرضِ، حيث قال {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} [البقرة: 30]. ومعنى هذه الخلافةِ هو: تجسيدُ الجانبِ الربانيِّ من شخصيةِ الإنسانِ في عمارةِ الأرضِ في مستوياتٍ ثلاثةٍ:
المستوى الاول: في تعاملِهِ مع نفسِهِ
المستوى الثاني: في تعاملِهِ مع خالقِهِ
المستوى الثالث: في تعاملِهِ مع المخلوقِ؛ بشراً أو نباتاً أو حجراً.
وإذا علمنا – ثانياً – أن هذا البعدَ الربانيَّ في الإنسانِ لا يتأتى بغيرِ (عبودية الله)، الأمر الذي يفرض عليه التخلصَ من براثنِ العبوديةِ لغيرِ اللهِ تعالى وتجنبَ الوقوعِ في معصيةِ اللهِ.
وإذا علمنا – ثالثاً – أن المؤمنَ الحقَّ هو مَن كان ذا همةٍ عاليةٍ، حتى إنه لينشُدُ الجنةَ وليس شيئاً دونها:
1 – بلحاظ كونه يعتقد بما وصل إليه من حكمةٍ مفادِها أنه “لا ثمنَ لأنفسِكم إلا الجنةَ فلا تبيعوها إلا بها“، كما قال أميرُ المؤمنين (عليه السلام).
2 – بلحاظِ كونِه يعيش في وسطٍ بشريٍّ يعيق حركتَهُ تارةً، ويعيش تحت ضغطِ شهواتِ نفسِهِ التي لا يستطيع ضبطَها بغيرِ تضحياتٍ جسامٍ تارةً أخرى، مما يجعله في معرضِ القلقِ الشديدِ على قدرتِهِ على تخطي تلك التحدياتِ.
إذا علمنا بذلك كلِّهِ، فإن المؤمنَ لا يمكن إلا أن يكونَ ربانيّاً؛ امتثالاً لقولِ اللهِ تعالى ﴿مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ﴾ [آل عمران: 79].
أو يكون متعلماً على سبيلِ نجاةٍ، لا من الهمجِ الرعاعِ، حيث يقول أميرُ المؤمنين عليٌّ (عليه السلام) – وهو إمامُهُ الذي يقتدي به – “الناسُ ثلاثةٌ: فعالِمٌ ربَّانِيٌّ، ومتعلمٌ على سبيلِ نجاةٍ، وهمجٌ رعاعٌ أتباعُ كلِّ ناعقٍ، يميلون مع كلِّ ريحٍ، لم يستضيئوا بنورِ العلمِ، ولم يلجؤوا إلى ركنٍ وثيقٍ“.
وإن سألتَ – أيها المؤمن -: هل لذلك من قواعدَ وضوابطَ وأطرٍ؟
الجواب: بالطبعِ، له قواعدُهُ، وضوابطُهُ، وأطرُهُ.
وبمناسبةِ ما مرَّ علينا يومَ أمسِ؛ من ذكرى شهادةِ إمامِنا زينِ العابدين وسيدِ الساجدين عليِّ بنِ الحسينِ (عليه السلام) التي اعتاد المؤمنون على إحيائِها في الخامسِ والعشرين من شهرِ محرمٍ الحرامِ، نذكِّر بأنه (عليه السلام) ترك لنا أثرين مهمين في هذا الصددِ:
أما الأثر الأول، فهو: رسالةُ الحقوقِ، التي رصد فيها ما يجب على الإنسانِ من حقوقٍ للهِ تعالى، ولخلقِهِ مؤالفين ومخالفين، وللإنسانِ نفسِهِ، في خطوةٍ سابقةٍ لِما عرفه الناسُ في أزمانِنا وسموه بحقوقِ الإنسانِ، مع امتيازين مهمين في رسالةِ الحقوقِ:
الامتياز الأول: أنها شاملةٌ لحقوقٍ كثيرةٍ لا نجد شيئاً منها في ما دوَّنه الناسُ.
الامتياز الثاني: أنها ترتكز على رؤيةٍ فلسفيةٍ واعتقاديةٍ تتمحور على الخالقِ قبل الخلقِ.
وأما الأثرُ الثاني، فهو: دعاؤُهُ المعروفُ بمكارمِ الأخلاقِ ومرضيِّ الأفعالِ. وهو الدعاء العشرون من أدعيةِ الصحيفةِ السجاديةِ.
وهو مدونةٌ أخلاقيةٌ في صيغةِ دعاءٍ، يسأل الداعي به ربَّهُ عزَّ وجلَّ أن يمنَّ عليه بمكارمِ الأخلاقِ ومرضيِّ الأفعالِ، وأن يعينَهُ على تخطي ما يواجهه في هذا السبيلِ من عقباتٍ.
وهذا الأثران جديران بالمطالعةِ المستمرةِ، بل بالدراسةِ الجادةِ، وقد بُذِل في هذا السبيلِ جهودٌ مشكورةٌ من علماءَ أفاضلَ، نشرت نتاجاتُهم بالصوتِ والصورةِ حيناً، وبكتبٍ مدونةٍ حيناً آخرَ.
ولإجمالِ الجوابِ عن السؤالِ الذي قدمناه عن القواعدِ والضوابطِ والأطرِ للانضباطِ السلوكيِّ، نقف وإياكم على نصٍّ قيمٍ ذكر فيه الإمامُ السجادُ (عليه السلام) ثلاثَ قواعدَ وبيَّن خلفياتِها.
وقد روى هذا النصَّ الشيخُ الصدوقُ، بسندٍ معتبرٍ، وجاء فيه:
“ليس لك أن تقعدَ مع مَن شئتَ؛ لأن اللهَ تبارك وتعالى يقول ﴿وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ [الأنعام: 68].
وليس لك أن تتكلمَ بما شئتَ؛ لأن اللهَ تعالى قال ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾ [الإسراء: 36]. ولأن رسولَ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: رحم اللهُ عبداً قال خيراً فغنِمَ، أو صمت فسلِم.
وليس لك أن تسمعَ ما شئتَ؛ لأن اللهَ تعالى يقول ﴿إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾ [الإسراء: 36]”.
فهذه قواعدُ ثلاثٌ تنظم سلوكَ المؤمنِ؛ وهو الإنسانُ المعتقدُ باللهِ تعالى ربّاً، وبمحمدٍ (صلى الله عليه وآله وسلم) نبيَّاً، في علاقتِهِ مع الناسِ، من حيث جلوسِهِ معهم، أو استماعِهِ إليهم، أو مخاطبتِهِ لهم.
فالقاعدةُ الأولى: أن المؤمنَ لا يسترسل في القعودِ والجلوسِ مع مَن هبَّ ودبَّ من الناسِ، وإنما يتخير منهم مَن كان في القعودِ معه صلاحٌ وفلاحٌ، وكان الجلوسُ معه والاستماعُ إليه مفيداً نافعاً.
ولا يراد بالقعودِ – في الحديثِ – القعودَ العابرَ واللحظيَّ، الذي لا يمكن أن يختارَ الإنسانُ فيه قعيدَهُ وجليسَهُ، بل القعودُ الاختياريُّ والذي يترتب عليه – عادةً – التفاعلُ والأنسُ بما يصنف فيه القعيدُ والجليسُ فيه بالصاحبِ والصديقِ.
ولا شكَّ أن لهذا النوعِ من القعودِ والجلوسِ والمصاحبةِ أثراً على سلوكِ الإنسانِ، حتى قيل:
عن المرءِ لا تسألْ وسَلْ عن قرينِهِ … فكلُّ قَرينٍ بالمقارِنِ يقتدي
وقال آخرُ:
اصحب ذوي الفضلِ وأهلَ الدينِ … فالمرءُ منسوبٌ إلى القرينِ
وقال ثالثٌ:
يُقاسُ المرءُ بالمرءِ … إذا ما المرءُ ماشاه
وليس المقصودُ بالقعودِ في الحديثِ محصوراً بما يكون في مجلسٍ مغلقٍ، بل يشمل كلَّ مجلسٍ، ليستوعبَ ما يحصل – اليومَ – بالنظرِ إلى التلفازِ أو متابعةِ وسائلِ الإعلامِ المقروءةِ والمسموعةِ، والمتابعةِ في وسائلِ التواصلِ الاجتماعيِّ.
يتبين هذا من التعليلِ الذي ذكره الإمامُ السجادُ (عليه السلام) وهو الخوضُ – أي التكلمُ بالباطلِ – في آياتِ اللهِ، بما يتحقق فيه وصفُ الظلمِ للخائضِ وقعيدِهِ، فإن اللهَ تعالى يقول ﴿وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ [الأنعام: 68].
فلا ينبغي، بل لا يجوز، القعودُ مع أمثالِ هؤلاء، ولا متابعتُهم، ولا القراءةُ لهم، ولا الاقترابُ منهم؛ لأن في ذلك تشجيعاً لهم، وتكثيراً لسوادِهم، واحتمالاً للتأثرِ بهم.
أجل، يستثنى من ذلك من يؤمَن عليه التأثرُ بهم، أو ما تدعو إليه الضرورةُ القاهرةُ. [وهنا يخطئ كثيرٌ من الناسِ، حيث يظنون انهم قادرون على أن ينجوا بأنفسِهم من التأثرِ السلبيِّ بمن يدعون إلى الباطلِ! وهذا ما يجب على المؤمنين أن يتنبهوا إليه].
فما علينا فعلُهُ – أيها المؤمنون – هو تخيرُ الجليسِ الصالحِ بين المجالَسين، والمجلسِ النافعِ من المجالسِ.
وبالطبعِ، فإن هذا قد يقلص من دائرةِ علاقاتِك الاجتماعيةِ، ولكن هذا التقليصَ أهونُ – بلا شكٍّ – من تعريضِ الإنسانِ نفسَهُ إلى المساءلةِ بين يدي اللهِ، أو تفويتِ رحمةِ اللهِ الواسعةِ.
وأما القاعدةُ الثانيةُ، فهي: أن لا يسترسلَ المؤمنُ في الكلامِ، بأن يتفوهَ بما شاء دون رقيبٍ أو حسيبٍ!
بل ينبغي له تارةً، ويجب عليه أخرى، أن يتخيرَ كلامَهُ، فلا ينطقَ إلا بما كان حقّاً، وصواباً، ونافعاً.
وقد بيَّن الإمامُ السجادُ (عليه السلام) السببَ في ذلك، في عنوانين:
العنوان الأول: أن اللهَ تعالى نهى عن أن يقفوَ الإنسانُ ما ليس له به علمٌ، والتكلمُ في كلِّ ما شاء ولا بدَّ أنه سيتكلم ولو في في بعضِ كلامِهِ بما لا علمَ له به، وسيكون مصداقاً – حينئذٍ – لِمَن اقتفى ما ليس له به علمٌ، وبذلك يكون خالف النهيَ الإلهيَّ.
العنوان الثاني: أن رسولَ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال “رحم اللهُ عبداً قال خيراً فغنِمَ، أو صمَت فسلِم“.
فالذي يتحكم في كلامِهِ، ولا يسترسل فيه بقولِ ما شاء، قائلٌ – بضمانِ رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) – خيراً، ونائلٌ رحمةَ اللهِ وغُنماً.
القاعدة الثالثة: أن لا يفتحَ المؤمنُ أذنَهُ لكلِّ ما يسمع، فيصدقَهُ ويؤمنَ به، بل إن عليه أن يغربلَ ذلك، ويمحصَهُ إن كان قادراً على الغربلةِ والتمحيصِ، فإن بانَ له صوابُهُ أخذ به، وإن ظهر باطلُهُ ردَّهُ، وإن خفي عليه هذا وذاك توقف فيه.
وإن كان غيرَ قادرٍ على الغربلةِ والتمحيصِ، رجع إلى أهلِ العلمِ الموثوقين، وأهلِ الاختصاصِ المأمونين.
فإن مَن لا يفعل ذلك يضع نفسَه في موضعِ الخطرِ بالاشتغالِ بما لا ينبغي الاشغالُ به، واعتقادِ ما لا ينبغي اعتقادُهُ، ثم بالمساءلةِ والمحاسبةِ بين يدي اللهِ، بما قد يترتب على ذلك من عاقبةٍ غيرِ محمودةٍ، وعقابٍ غيرِ محتملٍ.
فقد وصف أميرُ المؤمنين (عليه السلام) المتقين بأنهم “وقفوا أسماعَهم على العلمِ النافعِ لهم“.
وأنت تلاحظ – أيها المؤمنُ، وأنتِ أيتها المؤمنةُ – أن الإمامَ السجادَ (عليه السلام) نبه – في هذه النواهي الثلاثةِ – إلى خلفياتِها، وهي أقوالُ اللهِ ورسولِهِ (صلى الله عليه وآله وسلم)؛ لأنه يخاطب في السامعَ إيمانَهُ باللهِ تعالى ربّاً يجب طاعتُهُ إذا نهى أو أمر، وإيمانَهُ بالرسولِ (صلى الله عليه وآله وسلم) الواجبِ تصديقُهُ إذا أخبر.
وأخيراً: فبالتزامِ هذه القواعدِ السلوكيةِ وأشباهِها يحقق الإنسانُ أربعَ فوائدَ جليلةٍ:
الفائدة الأولى: أنه يحقق الربانيةُ في نفسِهِ
حيث امتثل أوامرَ اللهِ ونواهيَهُ، وأوامرَ رسولِهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) ونواهيَهُ، وصدق المرسلَ والرسولَ.
الفائدةُ الثانيةُ: أنه إذا التزم ذلك يكرسِ الربانيةَ في سلوكِهِ، فلا تكون سمةً مؤقتةً، بل دائمةً وراسخةً.
الفائدةُ الثالثةُ: أنه يشيعُ أجواءَ الربانيةِ بين الناسِ.
الفائدةُ الرابعةُ: أنه يحاصر – بصمتٍ وحكمةٍ – السلوكَ الشيطانيَّ المرادَ إشاعتُهُ بين الناسِ.
فقد ورد في الحديثِ الشريفِ عن إمامِنا الصادقِ (عليه السلام) أنه قال – في حديثٍ – “كونوا دعاةٌ للناسَ بغيرَ ألسنتَكم. ليروا منكم الورعَ، والاجتهادَ، والصلاةَ، والخيرَ؛ فإن ذلك داعيةٌ“.
وقال في حديثٍ آخرَ “.. كونوا زيناً، ولا تكونوا شيناً“.
نسأل اللهَ أن نكونَ وإياكم من المؤمنين المنضبطين سلوكيّاً، وممن يستمعون القولَ فيتبعون أحسنَهُ.
***
اللهم صلِّ على محمدٍ وآلِ محمدٍ.
اللهم كن لوليك الحجةِ بنِ الحسنِ، في هذه الساعةِ، وفي كلِّ ساعةٍ، وليّاً، وحافظاً، وقائداً، وناصراً، ودليلاً، وعيناً؛ حتى تسكنَهُ أرضَك طوعا، وتمتعَهُ فيها طويلاً.
اللهم انصر الإسلامَ والمسلمين، واخذل الكفارَ والمنافقين، واردد كيدَهم إلى نحورِهم، واجعل تدميرَهم في تدبيرِهم، يا قويُّ يا عزيزُ.
اللهم مَن أرادنا بسوءٍ فأرده، ومَن كادنا فكِده.
اللهم اشفِ مرضانا، وارحم موتانا، وأغنِ فقراءَنا، وأصلِح ما فسَد من أمرِ دينِنا ودنيانا، ولا تُخرجنا من الدنيا حتى ترضى عنا، يا عزيزُ.
وصلى اللهُ على سيدِنا ونبيِّنا محمدٍ، وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.