«معرفةُ اللهِ والاستقامةُ السلوكيةُ» – يوم الجمعة 14 ذو القعدة 1444 هـ
نص الخطبة التي ألقاها سماحة العلاّمة السيد حسن النمر الموسوي بعنوان «معرفةُ اللهِ والاستقامةُ السلوكيةُ» يوم الجمعة 14 ذو القعدة 1444 هجري في جامع الحمزة بن عبدالمطلب بمدينة سيهات.
بسم اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على سيدِ الخلقِ وأشرف الأنبياءِ والمرسلين محمدٍ بنِ عبدِ اللهِ وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.
اللهم اجعل أعمالَنا خالصةً لوجهِك الكريمِ.
***
عبادَ اللهِ! أوصيكم – ونفسي – بتقوى اللهِ؛ وإن ذلك يعني أن يستقيمَ الإنسانُ في سلوكِهِ.
والاستقامةُ السلوكيةُ لا تنالُ دون السيرِ في الصراطِ المستقيمِ، وهو الذي يتوقف بدورِهِ على معرفةِ اللهِ.
وفي هذا السياقِ قال أميرُ المؤمنين عليٌّ (عليه السلام) – في موعظةٍ له – “لا يخفى عليه ما العبادُ مقترفون، في ليلِهم ونهارِهم، لطُف به خبراً، وأحاط به علماً، أعضاؤُكم شهودُهُ، وجوارحُكم جنودُهُ، وضمائرُكم عيونُهُ، وخلواتُكم عيانُهُ ..“.
***
وإن إمامَنا عليّاً (عليه السلام) في موعظتِهِ هذه نبه إلى مسائلَ تؤسس لعنوانِ حديثِنا، ولا ينبغي لِمن يأتم به أن يغفلَ عنها، ونحن وإياكم من هؤلاء المؤتمين إن شاء اللهُ تعالى.
ونجمل الحديثَ عن هذه المسائلِ في العناوينِ التاليةِ:
العنوان الأول: أهميةُ الاستقامةِ السلوكيةِ
ونعني بالاستقامةِ السلوكيةِ أن تكونَ أعمالُ الإنسانِ مطابقةً للحقِّ والصوابِ، من دونِ فرقٍ بين أن تكونَ الأعمالُ جوارحيةً ظاهرةً، أو جوانحيةً باطنةً.
وتكمن أهميةُ التطابقِ مع الحقِّ والصوابِ في كونِهِ السبيلَ الوحيدَ لتحقيقِ السعادةِ في العاجلِ والآجلِ.
والذي لا يرتاب فيه عاقلٌ أن لذلك أسباباً ومقتضياتٍ، ودونه سدوداً وموانعَ، فما لم يعمل الإنسانُ على توفيرِ الأسبابِ والمقتضياتِ ورفعِ السدودِ والموانعِ فلن يستقيمَ السلوكُ.
قال تعالى ﴿وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا﴾ [الإسراء: 19].
العنوانُ الثاني: علمُ اللهِ الشاملُ
وذلك أن من أبرزِ صفاتِ اللهِ سبحانه العلمَ، وقد نصَّ القرآنُ على ذلك في آياتٍ كثيرةٍ، منها قولُهُ تعالى ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾ [الأنعام: 73] وقوله تعالى ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾ [سبأ: 3] وقوله تعالى ﴿إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾ [فاطر: 38] وقوله تعالى ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [التغابن: 18].
وإذا كان اللهُ كذلك، وهو كذلك، فإن الجديرَ بالإنسانِ أن يراقبَ عملَهُ، فيقدِمَ على الحسنِ، ويحجمَ عن القبيحِ.
ولا فرقَ في ما يكونَ بمرأى من اللهِ عزَّ وجلَّ مسمعٍ من عملِ الإنسانِ، أن يُقترفَ ليلاً أو نهاراً، إعلاناً أو إسراراً، كبيراً أو صغيراً، فإن اللهَ تعالى اللطيفَ الخبيرَ محيطٌ به. وهذا ما أراده الإمامُ (عليه السلام) بقولِهِ “لا يخفى عليه ما العبادُ مقترفون، في ليلِهم ونهارِهم، لطُف به خبراً، وأحاط به علماً“.
العنوانُ الثالثُ: عدلُ اللهِ، وإنصافُهُ
وذلك أن اللهَ تعالى إذا أراد محاسبةَ الناسِ ومساءلتَهم، فسيحاسبُهم بمنطقِ العدلِ والإنصافِ، فلا حيفَ في ساحتِهِ، ولا جورَ في حكمِهِ. وهذا يعني أن منافذَ التظلمِ والشكايةِ ستكونُ موصدةً، وأبوابَ الهروبِ مغلقةً، فلا يستطيعَ العاصي والمتخلفُ أن يبررَ أو يعتذرَ. فالأعمالُ مرصودةٌ، والشهاداتُ والبيناتُ موجودةٌ.
وهذا ما أراده الإمامُ (عليه السلام) بقولِهِ “أعضاؤُكم شهودُهُ، وجوارحُكم جنودُهُ، وضمائرُكم عيونُهُ، وخلواتُكم عيانُهُ ..“.
العنوانُ الرابعُ: أن الشهودَ غيرُ متهمين
وذلك أن الإنسانَ إذا عمل، وجيء به للحسابِ بين يديِ عدلٍ لا يجورُ، فسيؤتى على جميعِ ما عمل بشهودٍ لا مجالَ للطعنِ فيهم! ومن ثم، فإنه لا مجالَ لِما يُعرف – اليومَ – بالتدقيقِ، والاستئنافِ، والتمييزِ، وإنما هو حكمٌ واحدٌ لا ثانيَ له، من حاكمٍ واحدٍ لا ثانيَ له.
وهؤلاء الشهودُ هم أعضاؤك، وجوارحُك، وضميرُك أيها الإنسانُ. قال تعالى حاكياً منطقَ الغافلين عن هذه الحقيقةِ يومَ القيامةِ ﴿وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٢١) وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ (٢٢) وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [فصلت: 21-23]
فعلينا – أيها المؤمنون والمؤمناتُ – إذن :
أولاً: أن نعملَ العملَ الصالحَ بجدٍّ لا فتورَ معه، وأن لا نكسلَ أبداً، فإن الفرصَ تمرُّ مرَّ السحابِ.
وثانياً: أن نختارَ من الأعمالِ أحسنَها؛ مما يُرضي اللهَ تعالى ويُقرِّب إليه، وأن نتجنبَ ما يُسخطه ويُبعِّد عنه.
وثالثاً: أن نبتعدَ عن وهمِ أن شيئاً من أعمالِنا السيئةِ إن اقترفناها يمكن أن يخفى على عالم الغيبِ والشهادةِ. قال تعالى ﴿يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (١٨) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (١٩) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (٢٠) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (٢١) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (٢٢) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (٢٣) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (٢٤) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَالَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (٢٥) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (٢٦) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (٢٧) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (٢٨) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ﴾ [الحاقة: 18-29]
ومما قرره اللهُ سبحانه عن نفسِهِ، ودعا إليه عبادَهُ، وحذر منه، هو ما جاء في قولِهِ تعالى ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف: 180].
فالآيةُ تقرر – بلغةٍ حاسمةٍ – أن الأسماءَ الحسنى بما ترمز إليه من كمالاتٍ مطلقةٍ إنما هي للهِ عزَّ وجلَّ وحده لا يشاركه فيها غيرُهُ.
فالعلمُ الكاملُ له، والحياةُ التامةُ له، والقدرةُ المطلقةُ له، والرحمةُ الشاملةُ منه ﴿هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (٢٢) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٢٣) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [الحشر: 22-24].
ويترتب على ما ذكر من أوصافٍ وأسماءَ للهِ تعالى في قولِهِ ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ..﴾ نتيجتان منطقيتان تتمثلان – وفقاً لهذه الآيةِ الكريمةِ – هما:
أولاً: أن يكونَ هو المدعوُّ، وأن نكونَ نحن الداعين، فهو الغني الحميد، ونحن الفقراءُ. قال تعالى ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (١٥) إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ﴾ [فاطر: 15-16]، وقال تعالى ﴿وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ﴾ [النحل: 53].
ثانياً: أن ننأى بأنفسِنا عن منهج الملحدين الزائغين عن اللهِ عزَّ وجلَّ والصادين عن سبيلِهِ؛ وننأى بأنفسِنا عن كفرِهم وفسقِهم الناشئين من الجهلِ باللهِ تعالى، فإن لهم عاقبةً غيرَ محمودةٍ، لأنها عاقبةٌ مشؤومةٌ، وهو ما أرده اللهُ تعالى بقولِهِ {.. سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.
أيها المؤمنون والمؤمناتِ!
إن لمعرفةِ اللهِ، والاستقامةِ السلوكيةِ، ثمراتٍ لا يفرط فيها طالبٌ للسعادةِ، ولا يهملها راجٍ للخيرِ، ولا يقصِّر عنها آملٌ في الجنةِ.
ومن تلك الثمراتِ هو ما يجده المؤمنُ باللهِ، العاملُ بأوامرِهِ ونواهيه، المتطلعُ لثوابِهِ، من اطمئنانٍ. قال تعالى ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد: 28]. وبهذا يمتاز المؤمنون عن غيرِ المؤمنين الذين ﴿كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ﴾ [ق: 5].
ومن تلك الثمراتِ – أيضاً – ما ينتظرُهُ المؤمنُ يومَ القيامةِ من رضا ورضوانٍ، حيث يقل تعالى ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (٢٧) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (٢٨) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (٢٩) وَادْخُلِي جَنَّتِي﴾ [الفجر: 27-30].
وروى الشيخُ الصدوقُ بسندِهِ، عن إسحاقَ بنِ راهويه، قال “لَما وافى أبو الحسنِ الرضا (عليه السلام) بنيسابورَ، وأراد أن يخرجَ منها إلى المأمونِ اجتمع إليه أصحابُ الحديثِ، فقالوا له: يا ابنَ رسولِ اللهِ! ترحل عنا ولا تحدثنا بحديثٍ فنستفيدَهُ منك. وكان قد قعد في العماريةِ، فأطلع رأسَهُ، وقال: سمعت أبي موسى بنَ جعفرٍ يقول: سمعتُ أبي جعفرَ بنَ محمدٍ يقول: سمعت أبي محمدَ بنَ عليٍّ يقول: سمعت أبي عليَّ بنَ الحسينِ يقول: سمعت أبي الحسينَ بنَ عليِّ بنِ أبي طالبٍ يقول: سمعت أبي أميرَ المؤمنين عليَّ بنَ أبي طالبٍ يقول: سمعت رسولَ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: سمعت جبرئيلَ يقول: سمعت اللهَ جلَّ جلالُهُ يقول: لا إلهَ إلا اللهُ حصني فمَن دخل حصني أمن من عذابي.
قال: فلما مرت الراحلةُ نادانا بشروطِها، وأنا من شروطِها“.
ولنورد شاهدين على صدقِ ما جاء في ذيلِ الخبرِ:
الشاهدُ الأول: قولُ اللهِ تعالى ﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ﴾ [الشورى: 23]
الشاهدُ الثاني: ما أخرجه مسلمٌ في صحيحِهِ، عن عليٍّ (عليه السلام) أنه قال “والذي فلق الحبة وبرأ النسمةَ! إنه لعهدُ النبيِّ الأميِّ صلى الله عليه [وآله] وسلم إليَّ “أن لا يحبني إلا مؤمنٌ، ولا يبغضني إلا منافقٌ“.
جعلنا اللهُ وإياكم من العارفين باللهِ، الداعين له، ونعوذ باللهِ من الزيغِ عن سبيلِهِ، ونسأله أن نكونَ ممن يستمعون القولَ فيتبعون أحسنَهُ.
***
اللهم صلِّ على محمدٍ وآلِ محمدٍ.
اللهم كن لوليك الحجةِ بنِ الحسنِ، في هذه الساعةِ، وفي كلِّ ساعةٍ، وليّاً، وحافظاً، وقائداً، وناصراً، ودليلاً، وعيناً؛ حتى تسكنَهُ أرضَك طوعا، وتمتعَهُ فيها طويلاً.
اللهم انصر الإسلامَ والمسلمين، واخذل الكفارَ والمنافقين.
اللهم مَن أرادنا بسوءٍ فأرده، ومَن كادنا فكِده.
اللهم اشفِ مرضانا، وارحم موتانا، وأغنِ فقراءَنا، وأصلِح ما فسَد من أمرِ دينِنا ودنيانا، ولا تُخرجنا من الدنيا حتى ترضى عنا، يا كريمُ.
وصلى اللهُ على سيدِنا ونبيِّنا محمدٍ، وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.