نص بيان العلامة السيد حسن النمر الموسوي في نعي المرجع الديني آية الله العظمي السيّد هاشم الموسوي المخراقي (قدس سره):
بسم الله الرحمن الرحيم
قال اللهُ تعالى ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (١٥٥) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (١٥٦) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ [البقرة: 155-157].
الحمد لله رب العالمين، والصلاةُ والسلامُ على سيدِ الخلقِ والمرسلين محمدٍ بنِ عبدِ اللهِ، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وبعد:
فقد ودعت الحوزةٌ العلميةُ في النجفِ الأشرفِ واحداً من أعلامِها وفقهائِها، وهو ابنُ عمِّنا المرجعُ الدينيُّ آيةُ اللهِ العظمى السيدُ هاشمٌ الموسويُّ المخراقيُّ (قدس سره)، والذي قضى عمراً طويلاً في الدرسِ والتدريسِ، وخدمةِ الدينِ والمذهبِ، والذي لقي من الأعداءِ والجهالِ ما لاقى من الأذى.
وقد جاء في الخبرِ عن عليِّ بنِ أبي حمزةَ، قال “سمعتُ أبا الحسنِ موسى بنَ جعفرٍ (عليهما السلام)، يقول: إذا مات المؤمنُ بكت عليه الملائكةُ، وبقاعُ الأرضِ التي كان يعبد اللهَ عليها، وأبوابُ السماءِ التي كان يصعد فيها بأعمالِهِ؛ وثُلِم في الإسلامِ ثلمةٌ لا يسدُّها شيءٌ؛ لأن المؤمنين الفقهاءَ حصونُ الإسلامِ، كحصنِ سورِ المدينةِ لها”.
وإننا إذ ننعى الفقيدَ الجليلَ، ونعزي مولانا صاحبَ العصرِ والزمانِ عجل الله فرجه، ومراجعَ الدينِ العظامِ، والحوزةَ العلميةَ في النجفِ الأشرفِ، وجميعَ مَن يلوذُ – بنسبٍ أو سببٍ – بالفقيدِ، فإننا نسأل اللهَ تعالى أن يتغمدَهُ بواسعِ رحمتِهِ، وأن يحشرَهُ مع أجدادِهِ وأوليائِهِ رسولِ اللهِ وآله الطاهرين (صلوات الله عليه وعليهم)
خادمُ الشرع
السيد حسن النمر الموسوي
5 رجب المرجب 1445هـ