«المؤمنُ .. فطِنٌ، خَلوقٌ» يوم الجمعة 20 محرم 1446 هـ
نص الخطبة التي ألقاها سماحة العلاّمة السيد حسن النمر الموسوي بعنوان «المؤمنُ .. فطِنٌ، خَلوقٌ» يوم الجمعة 20 محرم 1446 هجري في جامع الحمزة بن عبدالمطلب بمدينة سيهات.
بسم اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على سيدِ الخلقِ وأشرفِ الأنبياءِ والمرسلين محمدِ بنِ عبدِ اللهِ وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.
ربِّ اشرح لي صدري، ويسِّر لي أمري، واحلل عقدةً من لساني يفقهوا قولي.
اللهم اجعل أعمالَنا خالصةً لوجهِك الكريمِ.
عبادَ اللهِ! أوصيكم – ونفسي – بتقوى اللهِ. وإن من التقوى أن يكونَ المؤمنُ فطِناً، خلوقاً.
فماذا يعني ذلك؟
وما هي محدداتُهُ؟
وماذا يترتب عليه وعلى تركِهِ؟
سنجيب عن ذلك في محطاتٍ ثلاثٍ:
***
أما المحطة الأولى، فنعني بالفطنِ أن يكونَ الإنسانُ حاضرَ الذهنِ، دقيقَ الملاحظةِ.
ولا بد من التنبيهِ إلى أن الفطنةَ – بهذا المعنى – ليست حكراً على الأذكياءِ والعلماءِ، بل هي متاحةٌ حتى للبسطاءِ جدّاً من الناسِ، وقد يُحرم منها مَن يوصف بالعبقريةِ والعلمِ!
وقد روي عن أميرِ المؤمنين عليٍّ (عليه السلام) أنه قال “عشرة يفتنون أنفسَهم وغيرَهم ..“، وعدَّ منهم ذا العلمِ الكثيرِ “ليس بذي فطنةٍ“.
ونعني بالخلوقِ، أن يتحلى الإنسانُ – دائماً – بالخلقِ الحسنِ في قولِهِ وفعلِهِ.
وهذا الوصفان من الأحوالِ التي ينبغي أن يجتهدَ الناسُ في التحلي بهما، وأن يتنافسوا فيهما.
ولا أتصور واحداً من الناسِ لا يهتم بأن يكونَ على هذين الحالين.
وقال الجاحظُ “وقد جمع محمد بن علي بن الحسين [يعني الإمامَ الباقرَ (عليه السلام)] صلاحَ شأنِ الدنيا بحذافيرِها في كلمتين، فقال: صلاحُ شأنِ جميعِ التعايشِ والتعاشرِ، ملءُ مكيالٍ ثلثاه فطنةٌ، وثلثُهُ تغافلٌ“.
ثم علق على ذلك قائلاً: فلم يجعل لغيرِ الفطنةِ نصيباً من الخيرِ، ولا حظّاً في الصلاحِ؛ لأن الإنسانَ لا يتغافل إلا عن شيءٍ قد فطن له وعرفه“.
والمعلومِ – أيها المؤمنون – أنه لا تلازمَ بين الأمرِ الحسنِ ورغبةِ الناسِ فيه، ولا بين الاتصافِ الفعلي به، فما أكثرَ التمنياتِ، وأقلَّ الأفعالِ.
وأما المحطة الثانية، فهي: المحدداتُ
ونعني بالمحدداتِ الأطرَ والشروطَ التي يكون بها الإنسانُ فطناً، وخلوقاً.
وهي كثيرةٌ نقتصر على ذكرِ بعضِها.
أما الفطنةُ، فمن محدداتِها:
أولاً: أن يُحسنَ الإنسانُ الظنَّ بربِّهِ
فإن اللهَ تعالى عادلٌ وحكيمٌ، فهو لا يأمر إلا بما هو حسنٌ في ذاتِهِ أو آثارِهِ، ولا ينهى إلا عن قبيحٍ في ذاتِهِ أو في آثارِهِ، ولا يأمر إلا بمقدورٍ أن يُفعلَ، ولا يَنهى إلا عن مقدورٍ أن يُتركَ.
وعلى هذا، فإن الفطِنَ يعي – تماماً – أن أوامرَ اللهِ، ونواهيَهُ، المخاطبَ بها، مقدورةٌ له أولاً، وحسنةٌ ثانياً، والتزامُها يصب في مصلحتِهِ فعلُ المأمورِ به وتركُ المنهيِّ عنه.
وقد جاء في الخبرِ، الذي يرويه الشيخُ الكلينيُّ، بسندِهِ، عن الحسنِ بنِ الجهمِ، قال “قلت لأبي الحسنِ [يعني الرضا] (عليه السلام): إن عندنا قوماً لهم محبةٌ وليست لهم تلك العزيمةُ، يقولون بهذا القولِ، فقال (عليه السلام): ليس أولئك ممن عاتب اللهُ تعالى، إنما قال اللهُ {.. فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِى الْأَبْصَارِ} [الحشر: 2]”.
ثانياً: من محدداتِ الفطنةِ أن على الإنسانِ أن يعيَ أن اللهَ تعالى لم يخاطب أحداً من الناسِ إلا إذا بلغ سنَّ التكليفِ، وكان عاقلاً، والمفروضُ بالمكلفِ العاقلِ أنه قادرٌ على أن يفطنَ أن في رعايةِ ما أمر اللهُ تعالى به، أو نهى عنه، مصلحتَهُ الدنيويةَ والأخرويةَ، فإن ذلك يجنبه العذابَ، وينيله الثوابَ، وأن في مخالفةِ ذلك السفهَ البينَ.
فقد قال اللهُ تعالى ﴿وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ﴾ [البقرة: 130].
وروي عن الإمامِ الصادقِ (عليه السلام) أنه قال “مَن كان عاقلاً [أي فطناً]، كان له دينٌ، ومَن كان له دينٌ، دخل الجنةَ“.
ثالثاً: من محدداتِ الفطنةِ أن يفقهَ الإنسانُ أن أوامرَ اللهِ ونواهيَهُ لا تُعرَف إلا بأن يكونَ عالماً بها، أو مستفتياً أهلَ العلمِ بها.
قال تعالى ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [الزمر: 9].
وقال تعالى ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [الأنبياء: 7].
وقد روي عن رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال “طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ، ألا إن اللهَ يحب بغاةَ العلمِ“.
المحطة الثالثة: وأما ما يترتب على الفطنةِ والتخلقِ، فمنافعُ كثيرةٌ
منها: تجنبُ المخاطرِ
فقد قال اللهُ تعالى ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [آل عمران: 118].
فإن من الفطنةِ أن يُتجنبَ اتخاذُ البطانةِ من غيرِ الأولياءِ، والبطانةُ عنوانٌ عريضٌ يشمل الأصدقاءَ القريبين جدّاً، والمؤثرين على الإنسانِ؛ وينتظم فيهم المتابَعون في سائلِ الإعلامِ والتواصلِ الاجتماعيِّ، فإن البطانةَ من دونكم أعداءُ لكم لا يضمرون سوى الشرِّ والأذى.
وإن من التخلقِ بالأخلاقِ الحسنةِ أن يستجابَ للهِ الذي لا يدعونا إلا إلى الخيرِ، ولا يمنعنا إلا عما فيه الضررُ.
ومنها: جلبُ المنافعِ والمصالحِ
فإن اللهَ تعالى حذرنا من أقوامٍ، فعلَّمنا أن لرسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) حقوقاً يجب رعايتُها، ومَن لم يراعِها يكشف عن جهلِهِ وجهالتِهِ تارةً، وعن عداوتِهِ أخرى.
فقال تعالى ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (١) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (٢) إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (٣) إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ﴾ [الحجرات: 1-4].
وقال – مخاطباً نبيَّهُ (صلى الله عليه وآله وسلم)، مبيناً حالَ الأعداءِ – {وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ} [المجادلة: 8].
وإليك – أخي المؤمنُ، وأختى المؤمنةُ – مثالين على الفطنةِ والتخلقِ الحسنِ:
المثال الأول: ما جاء في قولِهِ تعالى ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [البقرة: 104].
والآيةُ تؤدبُ المؤمنين على حسنِ التخاطبِ مع النبيِّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، باختيارِ أحسنِ الألفاظِ، وأبعدِها عن اللبسِ، وأعسرِها على الأعداءِ استغلالاً.
ومفردةُ (راعنا) التي كانت المسلمون يخاطبون بها النبيَّ (صلى الله عليه وآله وسلم) تساوي – في دلالتِها عندهم – مفردةَ (انظرنا). وهما بمعنى تمهَّل علينا، أو أمهِلنا، أو انتظرنا من المراعاةِ، ونحوِها من المعاني المقبولةِ، ولكنها عند اليهودِ بمعنى الرعونةِ! ونحوِها من معانٍ مرفوضةٍ، أو أنهم يستعملونها كذلك.
المثال الثاني: روى المحدثون من الفريقين بسندٍ صحيحٍ، واللفظُ للشيخِ الكلينيِّ، أنه “دخل يهوديٌّ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وعائشةُ عنده، فقال: السامُ عليكم! فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله (عليكم)، ثم دخل آخرُ، فقال مثلَ ذلك، فردَّ عليه كما ردَّ على صاحبِهِ، ثم دخل آخرُ، فقال مثلَ ذلك، فردَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله كما ردَّ على صاحبيه، فغضبت عائشةُ، فقالت: عليكم السامُ والغضبُ واللعنةُ يا معشرَ اليهودِ! يا إخوةَ القردةِ والخنازيرِ!
فقال لها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله: يا عائشةُ! إن الفحشَ لو كان ممثَّلاً، لكان مثالَ سوءٍ، إن الرفقَ لم يوضع على شيءٍ قط إلا زانَهُ، ولم يُرفَع عنه قطُّ إلا شانَهُ!
قالت: يا رسولَ اللهِ! أما سمعتَ إلى قولِهم: السامُ عليكم؟!
فقال: بلى! أما سمعتِ ما رددتُ عليهم، قلت: (عليكم)! فإذا سلم عليكم مسلمٌ، فقولوا: سلامٌ عليكم، وإذا سلم عليكم كافرٌ، فقولوا: عليك“.
وقال ابنُ راهويه “.. أن اليهودَ دخلوا على رسولِ اللهِ صلى الله عليه [وآله] وسلم فقالوا: السامُ عليك. فقال: وعليكم. فقالت عائشةُ: عليكم السامُ وغضبُ اللهِ ولعنتُهُ يا إخوةَ القردةِ والخنازيرِ!
فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه [وآله] وسلم: يا عائشةُ! عليك بالحلمِ وإياك والجهلَ. [وفي البخاري: مهلاً يا عائشةُ! عليك بالرفقِ، وإياكِ والعنفَ والفحشَ] فقالت: أولم تسمع ما قالوا؟! قالوا: السامُ عليك.
فقال: أوليس قد رددتُ عليهم؟! إنه يستجاب لنا فيهم، ولا يستجاب لهم فينا“.
والمستفادُ من هذه الحادثةِ – فيما يتعلق بموضوعِ حديثِنا – أمورٌ نذكر منها:
أولاً: أن المؤمنَ المتأسيَ برسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) ينبغي أن يكونَ حاضرَ الذهنِ، دقيقَ الملاحظةِ، لِما يصدر ممن لا يَحمل له الودَّ والمحبةَ، حتى في الكلمةِ يلوي بها لسانَهُ، والحرفِ يُسقِطُهُ من الكلمةِ، فالسامُ الذي كان هؤلاء اليهودُ يحيون به رسولَ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) يشبه السلامَ عند غيرِ الفطنِ، وأما عند الفطنِ فإن بينهما بوناً شاسعاً، بل هما ضدان، فإن السامَ هو الموتُ، والسلامَ هو التحيةُ الطيبةُ، وأين هذا من ذاك؟!
ثانياً: أن المؤمنَ أشدُّ فطنةً من أن يستفزَّهُ عدوُّهُ ليدفعَ به إلى خياراتٍ سلوكيةٍ تتنافى وإيمانَهُ، فيعتمد العنف اللفظيَّ ويتلفظَ بالكلماتِ النابيةِ فيتحولَ من مظلومٍ إلى ظالمِ، ومن محقٍّ إلى مبطلٍ، ومن جاذبٍ إلى طاردٍ.
ثالثاً: أنه لا فرقَ في هذا الأدبِ بين الرجالِ والنساءِ، فكما أن الرجلَ مطلوبٌ منه أن يكونَ فطناً، فإن المطلوبَ من المرأةِ أن تكونَ فطنةً.
رابعاً: أن المطلوبَ في أدبِ الإسلامِ أن يكونَ كلٌّ من الرجلِ والمرأةِ على خلقٍ رفيعٍ، وأدبٍ جمٍّ، حتى في مواجهتِهِ مع عدوِّهِ.
خامساً: أن الفطنةَ تجنِّب الفطنَ معاركَ جانبيةً كثيرةً، فهي تكشف عدواةَ العدوِّ، وتلقنه درساً، دون أن تثيرَ فتنةً قد تنتهي إلى عواقبَ غيرِ محمودةٍ.
وقد تقول: أليس اللهُ تعالى أدبنا بقولِهِ ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ..﴾ [النساء: 86]، وهذا يعني أن مَن حيانا فإن علينا أن نحيِّيَهُ بأحسنَ من تحيتِهِ؟
الجواب: نعم، لكن الحادثةَ التي رويناها لم يكن فيها تحيةٌ بل كلمةٌ نابيةٌ تبدو لغيرِ الفطنِ أنها تحيةٌ، فالسامُ – كما بينا هو الموتُ – وهو غيرُ السلامِ!
وأخيراً: فإن من الضررِ البالغِ أن يُتعامَلَ مَع العدوِّ – ومَن هو بحكمِهِ – بسذاجةٍ، فلا يليق بالفطنِ أن يقفَ عند ظواهرِ الأمورِ، لأنه إن فعل ذلك سيجد نفسَهُ – ومن حيث لا يشعر أو لايشعر، ومن حيث يريد أو لا يريد – يضرُّ نفسَهُ، ويخدم عدوَّهُ.
نسأل اللهَ أن نكونَ وإياكم ممن يستمعون القولَ فيتبعون أحسنَهُ.
***
اللهم صلِّ على محمدٍ وآلِ محمدٍ.
اللهم كن لوليك الحجةِ بنِ الحسنِ، في هذه الساعةِ، وفي كلِّ ساعةٍ، وليّاً، وحافظاً، وقائداً، وناصراً، ودليلاً، وعيناً؛ حتى تسكنَهُ أرضَك طوعا، وتمتعَهُ فيها طويلاً.
اللهم انصر الإسلامَ والمسلمين، واخذل الكفارَ والمنافقين، واردد كيدَهم إلى نحورِهم، واجعل تدميرَهم في تدبيرِهم، يا قويُّ يا عزيزُ.
اللهم مَن أرادنا بسوءٍ فأرده، ومَن كادنا فكِده.
اللهم اشفِ مرضانا، وارحم موتانا، وأغنِ فقراءَنا، وأصلِح ما فسَد من أمرِ دينِنا ودنيانا، ولا تُخرجنا من الدنيا حتى ترضى عنا، يا كريمُ.
وصلى اللهُ على سيدِنا ونبيِّنا محمدٍ، وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.