«منجياتٌ ومهلكاتٌ» يوم الجمعة 5 ربيع الثاني 1445 هـ
نص الخطبة التي ألقاها سماحة العلاّمة السيد حسن النمر الموسوي بعنوان «منجياتٌ ومهلكاتٌ» يوم الجمعة 5 ربيع الثاني 1445 هجري في جامع الحمزة بن عبدالمطلب بمدينة سيهات.
بسم اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على سيدِ الخلقِ وأشرفِ الأنبياءِ والمرسلين محمدٍ بنِ عبدِ اللهِ وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.
ربِّ اشرح لي صدري، ويسِّر لي أمري، واحلل عقدةً من لساني يفقهوا قولي.
اللهم اجعل أعمالَنا خالصةً لوجهِك الكريمِ.
عبادَ اللهِ! أوصيكم – ونفسي – بتقوى اللهِ.
قبل الشروعِ في الحديثِ، فقد مجتمعُنا – هذا الأسبوعَ – علماً من أعلامِ العلمِ والعملِ، وهو سماحةُ العلامةِ الحجةِ الشيخ مهدي المصلي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يخلفَ علينا وعلى تلاميذِهِ ومحبيه ومريديهِ وذويه بالخلفِ الصالحِ وان يحشرَهُ مع النبيِّ وآله ورحم الله من يقرأ الفاتحةَ إلى روحِهِ وإلى أرواحِ العلماءِ والشهداءِ.
***
وإن من التقوى أن يتعاهدَ الإنسانُ نفسَهُ بالعملِ الصالحِ، وهو شقان:
أحدهما: الأخذُ بالمنجياتِ
ثانيهما: تجنبُ المهلكاتِ
فما هي المنجياتُ؟
وما هي المهلكاتُ؟
وما هو السبيلُ إلى الأخذِ بالأولى، وتجنبِ الثانيةِ؟
ولنقدم بين يدي الإجابةِ عن هذه التساؤلاتِ مدخلاً نتناول فيه مبادئَ لا غنى عن معرفتِها:
المبدأ الأول: أن من نعمِ اللهِ علينا أننا مسلمون، نعتقد باللهِ تعالى ربّاً، وبالإسلامِ ديناً، وبمحمدٍ (صلى الله عليه وآله وسلم) نبيّاً. وأننا مؤمنون نعتقد بالقرآنِ والعترةِ ثقلين معصومين لا يفترقانِ.
المبدأ الثاني: أن من نعمِ اللهِ علينا أن اللهَ تعالى تعهد بحفظِ القرآنِ فقال ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر: 9]، فهو بين أيدينا يهدي للتي هي أقومُ، ويُتلى آناءَ الليلِ وأطرافَ النهارِ.
المبدأ الثالث: أن لدينا تراثاً ضخماً مرويّاً عن رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) وآلِهِ (عليهم السلام) تضمن ما يُعرف به المنجياتُ والمهلكاتُ.
بعد هذا المدخلِ، نقول:
إن مما رواه الإمامُ عليُّ بنُ الحسينِ (عليه السلام) عن رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال “ثلاث منجيات: خوفُ اللهِ في السرِّ والعلانيةِ، والعدلُ في الرضا والغضبِ، والقصدُ في الغنى والفقرِ، وثلاثٌ مهلكاتٌ: هوى متَّبعٌ، وشحٌّ مطاعٌ، وإعجابُ المرءِ بنفسِهِ“.
ورواه آخرون بألفاظٍ مقاربةٍ.
ولا بدَّ من التنبيهِ إلى أن هذا الحديثَ ليس في مقامِ استقصاءِ المنجياتِ والمهلكاتِ، بل ذكرِ أهمِّها، والشائعِ بين الناسِ منها، فلو أن الإنسانَ أولاها الاهتمامَ اللازمَ لتحقق مرادُهُ.
فالمنجي الأول: هو الخوفُ من اللهِ في السرِّ والعلنِ
فإن اللهَ تعالى كما له جنةً قدَّرها لِمن أطاعه، فإن له ناراً توعَّد بها من عصاه.
وهذا يعني – بالضرورةِ – أن على الإنسانِ أن يراقبَ تصرفاتِهِ، كبيرَها وصغيرَها، ظاهرَها وباطنَها، مع القريبِ والغريبِ، والمؤالفِ والمخالفِ، فلا يقدِم على شيءٍ منها إلا ما يعلم أن اللهَ تعالى يريدُهُ، وفي الحدِّ الأدنى يرضاه؛ ليكونَ من أهلِ الجنةِ؛ وينأى بنفسِهِ عن اقترافِ ما يكون به من أهلِ النارِ؛ فإن اللهَ تعالى أمر نبيَّهُ (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يبيِّنَ للناسِ أنه عزَّ وجلَّ شاهدٌ على أعمالِهم، ومحاسبٌ إياهم عليها، فأمره بقولِهِ ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [التوبة: 105]، وقال تعالى ﴿وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا﴾ [الكهف: 49].
ولنحذر – أيها المؤمنون – من أن نكونَ ممن يخاف اللهَ في العلانيةِ، ولا يخافه في السرِّ، فإن ذلك نحوٌ من عبادةِ الناسِ وتملقٌ لهم، وهتكٌ لحرماتِ اللهِ، وجهلٌ بمقامِهِ.
فقد روى إسحاقُ بنُ عمارٍ، أن الإمامَ الصادقَ (عليه السلام) قال له “يا إسحاقُ! خَفِ اللهَ كأنك تراه، وإن كنتَ لا تراه فإنه يراك، وإن كنت ترى أنه لا يراك فقد كفرتَ، وإن كنتَ تعلم أنه يراك ثم برزتَ له بالمعصيةِ فقد جعلتَهُ من أهونِ الناظرين عليك [أو إليك]”.
وروي عن أميرِ المؤمنين (عليه السلام) أنه قال “إن المؤمنَ لا يصبح إلا خائفاً وإن كان محسناً، ولا يمسي إلا خائفاً وإن كان محسناً، لأنه بين أمرين: بين وقت قد مضى لا يدري ما اللهُ صانعٌ به؟ وبين أجلٍ قد اقترب لا يدري ما يصيبه من الهلكاتِ؟ ألا وقولوا خيراً تُعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهلِهِ. صِلوا أرحامَكم وإن قطعوكم، وعودوا بالفضلِ على مَن حرَمكم، وأدوا الأمانةَ إلى مَن ائتمنكم، وأوفوا بعهدِ مَن عاهدتم، وإذا حكمتم فاعدلوا“.
المنجي الثاني: هو العدلُ في الرضا والغضبِ
والعدلُ هو إعطاءُ كلِّ حقٍّ حقَّهُ.
فليس لأحدٍ أن يظلمَ أحداً بقولٍ ولا فعلٍ، لا فرقَ في ذلك بين من نحب ومن نبغضُ. ولا بين أن نكونَ في حالِ رضا أو غضبٍ.
قال اللهُ تعالى ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [المائدة: 8].
وأهميةُ ذكرِ الغضبِ تكمن في أن من السهلِ على الإنسانِ أن يعدلَ في الرضا، لكن من الصعبِ عليه أن يعدلَ في الغضبِ؛ لأن الإنسانِ في حالِ هياجِ المشاعرِ لا يحكمه العقلُ، فيغيب عنه العدلُ.
لهذا، فإن مَن أراد أن ينجوَ – والمؤمنُ حريصٌ على أن ينجوَ – فإن عليه أن يروِّضَ نفسَهُ على أن يكونَ عادلاً في جميعِ أحوالِهِ راضياً كان أو غاضباً؛ لأن المهمَّ هو النجاةُ التي تعني الخوفَ من اللهِ، وهذا لا ينفكُّ عن مراعاةِ العدلِ.
المنجي الثالث: هو القصدُ في الغنى والفقرِ
ومعنى القصدِ هو التصرفُ الحكيمُ والمسؤول في المالِ والإمكاناتِ، وهذا يعني أن يتجنبَ الإنسانُ الإسرافَ والتبذيرَ والاستهلاكيةَ في الصرفِ.
فالمالُ نعمةٌ اللهِ علينا، وأمانتُهُ عندنا، فليس لنا أن نسترسلَ في الإنفاقِ دون حسابٍ أو كتابٍ، فإننا مسؤولون بين يدي اللهِ تعالى عن هذا المالِ، وفيم أنفقناه.
فقد جاء في الحديثِ عن رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) أن قال “لا تزول قدما عبدٍ يومَ القيامةِ حتى يُسألَ عن أربعٍ: عن عمرِهِ فيما أفناه؟ وشبابِهِ فيما أبلاه؟ وعن مالِهِ من أين كسبه وفيما أنفقه؟ وعن حبِّنا أهلَ البيتِ“.
وكثيرةٌ هي التصرفاتُ الماليةُ غيرُ الحكيمةِ، وغيرُ المسؤولةِ، التي يمارسها كثيرٌ من الناسِ، فهو يريد مجاراةَ الآخرين في ما يستهلكونه وإن لم يكونوا بحاجةٍ إليه.
هذه هي المنجياتُ الثلاثُ.
فما هي المهلكاتُ الثلاثُ؟
المهلك الأول: الهوى المتبعُ
واتباع الهوى يعني استرسالَ الإنسانِ وراءَ شهواتِهِ، فهو حريصٌ على أن يلبيَ كلَّ ما تهفو إليه نفسُهُ؛ في المأكلِ والمشربِ والملبسِ وسائرِ المشتهَياتِ، بل في الذهابِ والمجيءِ والصداقاتِ والمشاعرِ، دون رعايةٍ لحقٍّ أو باطلٍ، ولا حلالٍ وحرامٍ.
وقد نبه اللهُ تعالى نبيَّهُ (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى أن اتباعَ الهوى ينتهي بالإنسانِ إلى الضلالِ عن سبيلِ اللهِ، فقال ﴿.. وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ..﴾ [ص: 26]، وبيَّن أن مثلَ هؤلاء هم الذين لم يستجيبوا لرسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال عزَّ وجلَّ ﴿فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [القصص: 50].
والهوى كما روي عن أميرِ المؤمنين (عليه السلام) “شريكُ العمى“، وهو “داءٌ دفينٌ“، وهو “أسُّ المحنِ“، أو “رأس المحنِ“، وهو “مطيةُ الفتنِ“.
فمَن أراد أن لا يَهلكَ فإن عليه أن يتخلصَ من اتباعِ الهوى. ولا يُوفق إلى ذلك – حقَّ التوفيقِ – إلا مَن سار على الصراطِ المستقيمِ. وقد أوضح اللهُ تعالى معالمَ ذلك في كتابِهِ وعلى لسانِ نبيِّهِ (صلى الله عليه وآله وسلم).
فالهوى يجب أن يطوَّع للهِ، لا أن يطاعَ من دونِ اللهِ.
المهلك الثاني: الشحُّ المطاعُ
والشحُّ هو البخلُ. فمَن تشحُّ نفسُهُ، ويبخلْ حرصاً على المالِ وحبّاً له، يوصد في وجهِهِ أبوابُ الخيرِ، ويتحولْ من مخدومٍ للمالِ إلى خادمٍ له، ومن مطاعٍ إلى مطيعٍ، ومن سيدٍ إلى عبدٍ.
﴿وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ [آل عمران: 180].
المهلك الثالث: إعجابُ المرءِ بنفسِهِ
ومعنى إعجابِ المرءِ بنفسِهِ هو أن يعتقدَ الإنسانُ في نفسِهِ الكمالَ كليّاً أو جزئيّاً، ويغفلَ عن أن الفضلَ في ذلك للهِ تعالى، فيُفتح عليه بابُ التكبرِ على الآخرين، وتُغلق دونه أبوابُ الإنصاتِ لنصحِ الناصحين، وتعليمِ المعلمين، فيتوهم أنه لا يحتاج إلى مشورةٍ من أحدٍ، ولا إلى أن يتعلمَ من أحدٍ، ثم يبلغ به الحالُ إلى أن يدسَّ أنفَهُ في ما لا شأنَ له به، ولا يحسن المعاملَ معه، فتكثرُ أخطاؤه، ويكثرُ الساخطون عليه.
قال الله تعالى ﴿.. إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا﴾ [النساء: 36]
إن هذه المنجياتِ والمهلكاتِ التي بيَّنها رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) جاءت في سياقِ ما كلفه اللهُ تعالى به من التزكيةِ والتعليمِ.
فقد حكى الله تعالى دعاءَ إبراهيم (عليه السلام) حيث قال ﴿رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [البقرة: 129].
وجاءت في سياقِ حرصِهِ على الناسِ الذين كادت نفسُهُ أن تذهبَ حسرةً عليهم، فقال تعالى ﴿.. فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾ [فاطر: 8].
وهي المنجياتُ والمهلكاتُ التي يجب على كلِّ واحدٍ منا أن يحرصَ على التفقهِ فيها، والعملِ على التوفرِ عليها، وبذلك نكونُ من المتأسين برسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال تعالى ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: 21].
وختاماً لا يفوتنا الدعاءُ لأهلِنا في غزةَ بالسلامةِ والثباتِ والنصرِ، حيث يتعرضون – من قبل الصهاينةِ المحتلين – لأبشعِ إجرامٍ لا يقرُّه دينٌ سماويٌّ، ولا قانونٌ وضعيٌّ، وإن من دواعي حمدِ اللهِ وشكرِهِ أن هذا الإجرامَ الهمجيَّ يلقى إدانةً واسعةً رسميةً وشعبيةً عربيّاً وإسلاميّاً وعالميّاً، وهي إدانةٌ تعزز شرعيةَ ما يطالب به أهلُ فلسطينَ من حقوقٍ مشروعةٍ في التحررِ من الاحتلالِ، والعيشِ الكريمِ على أرضِهم.
﴿.. وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [الحج: 40].
***
اللهم صلِّ على محمدٍ وآلِ محمدٍ.
اللهم كن لوليك الحجةِ بنِ الحسنِ، في هذه الساعةِ، وفي كلِّ ساعةٍ، وليّاً، وحافظاً، وقائداً، وناصراً، ودليلاً، وعيناً؛ حتى تسكنَهُ أرضَك طوعا، وتمتعَهُ فيها طويلاً.
اللهم انصر الإسلامَ والمسلمين، واخذل الكفارَ والمنافقين.
اللهم مَن أرادنا بسوءٍ فأرده، ومَن كادنا فكِده.
اللهم اشفِ مرضانا وجرحانا، وارحم شهداءَنا وموتانا، وأغنِ فقراءَنا، وأصلِح ما فسَد من أمرِ دينِنا ودنيانا، ولا تُخرجنا من الدنيا حتى ترضى عنا، إنك على كذل شيءٍ قديرٌ.
وصلى اللهُ على سيدِنا ونبيِّنا محمدٍ، وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.