حديث الجمعة

«دور القرآن في صناعة الإنسان» يوم الجمعة 23 رمضان 1444 هـ

نص الخطبة التي ألقاها سماحة العلاّمة السيد حسن النمر الموسوي بعنوان «دور القرآن في صناعة الإنسان» يوم الجمعة 23 رمضان 1444 هجري في جامع الحمزة بن عبدالمطلب بمدينة سيهات.


بسم اللهِ الرحمنِ الرحيمِ

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على سيدِ الخلقِ وأشرف الأنبياءِ والمرسلين محمدٍ بنِ عبدِ اللهِ وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.

اللهم اجعل أعمالَنا خالصةً لوجهِك الكريمِ.

***

عبادَ اللهِ! أوصيكم ونفسي بتقوى اللهِ؛ فإن التقوى هي ما يصنع الإنسانَ الإنسانَ.

وذلك أن اللهَ سبحانه يقول في الحثِّ على الإيمانِ والتقوى {وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [البقرة: 103]. 

وفي هذا القولِ الربانيِّ تأكيدٌ لِمن علم من الناسِ أو أراد أن يعلمَ أن النجاةَ أولاً، والخيرَ ثانياً، يقومان على ركنين اثنين:

الركنُ الأول: الإيمانُ، وهو فعلُ العقلِ والقلبِ.

الركن الثاني: التقوى، وهي فعلُ الجوانحِ والجوارحِ.

وفي هذا القولِ أيضاً بيانٌ بما يعِد اللهُ تعالى به عبادَهُ المؤمنين المتقين من مثوبةٍ هي خيرٌ مما يطلبه غيرُهم.

كما أن فيه حضّاً على طلبِ الإيمانِ والتقوى، وحضّاً على كسبِ العلمِ من مظانِّهِ ومن أهلِهِ.

وهذا يفتح لنا باباً للوقوفِ على عظمِ ما أنعم اللهُ تعالى به علينا؛ من وحيٍ موحى هو القرآنُ المجيدُ الذي ﴿‌لَا ‌يَأْتِيهِ ‌الْبَاطِلُ ‌مِنْ ‌بَيْنِ ‌يَدَيْهِ ‌وَلَا ‌مِنْ ‌خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ [فصلت: 42]، وعلى ما تضمنه من مقولاتٍ ومضامينَ، لا يستغني عنها أحدٌ من الناسِ الراغبين في أن يحققوا الإنسانيةَ والصلاحَ في أنفسِهم.

وقد قال اللهُ عزَّ وجلَّ عن هذا القرآنِ ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [يونس: 57].

والآيةُ ظاهرةٌ من خلالِ قولِهِ {يَا أَيُّهَا النَّاسُ ..} في أن المخاطبَ بالقرآنِ ليس قوماً دون قومٍ، ولا أهلَ مكانٍ دونٍ مكانٍ، أو زمانٍ دون زمانٍ، فهو لجميعِ الناسِ مَن عاصر نزولَ القرآنِ ومَن سيأتي لاحقاً.

والآيةُ ظاهرةُ أيضاً في أن ما سيُلقى على مسامعِ الناسِ هو كلامٌ جازمٌ وحاسمٌ، وذلك بحرفِ التحقيقِ (قد)، والمقامُ يقتضي الجزمَ والحسمَ!

كما أن الآيةَ تحمل اللطفَ والعنايةَ من جهةٍ، والمسؤوليةَ التي لا تسمح بالتملصِ من التبعاتِ من جهةٍ أخرى، حيث إن اللهَ تعالى قال فيها { .. جَاءَتْكُمْ ..}، وهذا يعني أن الكلامَ الموحى والملقى قد لطُف بعبادِهِ به فأوصل إليهم القرآنَ ومعارفَه وحكمَهُ وأحكامَهُ ، ولم يكلفهم عناءَ طلبِ ذلك، وأنه قد بلغ كلَّ مخاطَبٍ، فلا عذرَ لمعتذِرٍ بعد هذا.

فما هو هذا الذي أوحي وألقي؟

إنه القرآنُ الكريمُ موصوفاً بأربعِ صفاتٍ تدعو مجتمعةً، ومنفردةً كلَّ حريصٍ على حسنِ عاقبتِهِ، وأمنِ منقلبِهِ، أن يتدبرَ فيها، ويهتمَّ بها.

أما الوصفُ الأولُ: فهو إنه {.. مَوْعِظَةٌ ..}

والموعظةُ هي الكلامُ الذي تُخاطب به الروحُ ليزيلَ عنها الكدرَ والقذرَ والغفلةَ. فيذكِّرَها أولاً بما أنعم اللهُ تعالى به على العبادِ؛ من نعمٍ تستوجب الفكرَ فيها، والشكرَ عليها، والطاعةَ بها وفيها، وينذرَها ثانياً من عاقبةِ العصيانِ والطغيانِ، بأن ثمةَ حشراً ونشراً يقف فيه الناسُ بين يدي اللهِ عزَّ وجلَّ ليحاسبوا فيثيبَ المطيعَ بالجنةِ، ويعاقبَ العاصيَ بالنارِ!

والعقابُ بالنارِ، والثوابُ بالجنةِ، ليسا مما يليق بالعاقلِ والمؤمنُ عاقلٌ أن يهوِّنَ من أمرِهما.

فقد قال تعالى عن سوقِ أهلِ النارِ إليها، وأهلِ الجنةِ إليها ﴿وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ ‌زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ (٧١) قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (٧٢) وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (٧٣) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ﴾ [الزمر: 71-74] .

وروى الشيخُ الصدوقُ؛ في الخصال، بسنده عن أبي عبد الله، عن أبيه (عليهما السلام)، أنه قال بكى أبو ذر (رحمه الله) من خشيةِ اللهِ عزَّ وجلَّ حتى اشتكى بصرَهُ! فقيل له: يا أبا ذرٍّ! لو دعوتَ اللهَ أن يشفيَ بصرَك! فقال: إني عنه لمشغولٌ، بما هو من أكبرِ همِّي. قالوا: وما يشغلك عنه؟! قال: العظيمتان: الجنةُ، والنارُ.

وهذا المضمونُ مأخوذٌ من رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم)؛ في ما رواه الفريقان، وهو يؤكد فطنةَ أبي ذر (رضوان الله عليه) وحسنَ تلقيه وتفاعلِهِ؛ فقد روى الإمامُ الصادقُ (عليه السلام)، عن آبائِهِ (عليهم السلام)، أن رسولَ اللهَ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال إذا صلى العبدُ ولم يسأل اللهَ تعالى الجنةَ، ولم يستعذه من النارِ، قالت الملائكةُ: أغفل العظيمتين؛ الجنةَ والنارَ.

وبالطبعِ، فإن هذا لا يعني أن لا يسألَ المريضُ الشفاءَ، وأن لا يدعوَ الداعي ربَّهُ بقضاءِ حوائجِ الدنيا، وإنما عليه أن لا يقدمَ المؤخرَ يؤخرَ المقدَّمَ، فقد روي عن أميرِ المؤمنين (عليه السلام) أنه قال مَا خَيْرٌ بِخَيْرٍ بَعْدَهُ اَلنَّارُ، وَمَا شَرٌّ بِشَرٍّ بَعْدَهُ اَلْجَنَّةُ، وَكُلُّ نَعِيمٍ دُونَ اَلْجَنَّةِ مَحْقُورٌ، وَكُلُّ بَلاَءٍ دُونَ اَلنَّارِ عَافِيَةٌ.

فأي حاجةٍ أيها الأعزاءُ أهمُّ من النجاةِ من النارِ، ومن الدخولِ في الجنةِ، أولم نسمع ما روي عن رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال .. فإن الشقيَّ من حُرِم غفرانَ اللهِ في هذا الشهرِ العظيمِ.

وتقديمُ وصفِ الموعظةِ للقرآنِ من بين ما ذكر له من أوصافٍ في الآيةِ التي نتحدث عنها يرشد إلى هذا.

ثم إن الآيةَ وصفت هذه الموعظةَ بأنها {.. مِن رَبِّكُمْ ..}، وهذا يعني أنها موعظةُ الإلهِ المشفقِ، العالمِ بما يصلح حالَ الناسِ، وبما يجنِّبهم الضررَ والخطرَ؛ ليكونَ ذلك أدعى للقبولِ وأيسرَ للعمل، وليس موعظةَ المستبدِ الطامحِ للتسلطِ والهيمنةِ!

وأما الوصفُ الثاني، فهو قولُهُ {.. وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ ..} وهذا يعني أن الصدورَ بمعنى الدواخلِ الإنسانيةِ، وما فيها من الميولِ الإيجابيةِ والسلبيةِ ليست سواءً، فإن فيها السليمَ، وفيها السقيمَ. 

والعاقلُ هو مَن ينشد السلامةَ، ويطلب أسبابَها، وفي الوقتِ نفسِهِ يسعى إلى أن يراجعَ في طلبِ هذا وذاك مَن يكونُ وما يكون ناجعاً وموثوقاً.

ولَما كان هذا الوحيُ من عند اللهِ سبحانه، وكان الواصفُ له بأنه شفاءٌ، هو اللهُ الذي هو ﴿‌عَالِمُ ‌الْغَيْبِ ‌وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾ [الأنعام: 73]، أي إنه يعلم من الإنسانُ ما لا يعلمه الإنسانُ من نفسِهِ، فإن وصفَ القرآنِ بأنه شفاءٌ يبعث في نفوسِ الأسوياءِ الاطمئنانَ بأن السلامةَ وأسبابَها ستكون به مضمونةً.

وأما الوصفُ الثالثُ، فهو أنه {.. هُدًى .. }. وهذا يعني أن القرآنَ الموحى إلى رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) يشكل النورَ الذي لا غنى عنه في بحرِ الظلماتِ الفكريةِ المتلاطمِ، فإن بصائرَهُ وبيناتِهِ كفيلةٌ بمن استبصر بها أن يعرفَ بها كلَّ ما من شأنِهِ الأخذُ بيدِ المؤمنِ بالقرآنِ وتاليه ومتبعِهِ إلى حيث النورُ والهدىِ والأمنُ من الضلالِ.

قال الله تعالى ﴿وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ في‏ هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾ [الزمر/27].

وروي عن رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال القرآنُ هدى من الضلالِ، وتبيانٌ من العمى، واستقالةٌ من العثرةِ، ونورٌ من الظلمةِ، وضياءٌ من الأحداثِ، وعصمةٌ من الهلكةِ ...

وروي عن أميرِ المؤمنين (عليه السلام) أنه قال .. وعليكم بكتابِ اللهِ؛ فإنه الحبلُ المتينُ، والنورُ المبينُ، والشفاءُ النافعُ، والرِّيُّ الناقعُ، والعصمةُ للمتمسِّكِ، والنجاةُ للمتعلِّقِ. لا يَعوجُّ فيُقامُ، ولا يَزيغُ فيُستَعتبُ. ولا تُخلِقُهُ كثرةُ الردِّ، وولوجُ السمعِ. مَن قال به صدَق، ومَن عمِل به سبَقَ ..‏.

وروي عن الإمام عليِّ بنِ الحسينِ (عليه السلام) أنه كان يقول في دعاءِ ختمِ القرآنِ اللهمَّ صلِّ على محمدٍ وآلِهِ، واحطط بالقرآنِ عنا ثقلَ الأوزارِ، وهَبْ لنا حسنَ شمائلِ الأبرارِ، واقفُ بنا آثارَ الذين قاموا لك به آناءَ الليلِ وأطرافَ النهارِ حتى تطهِّرَنا من كلِّ دنسٍ بتطهيرِهِ، وتقفوَ بنا آثارَ الذين استضاؤوا بنورِهِ، ولم يُلهِهم الأملُ عن العملِ فيقطعَهم بخدعِ غرورِهِ.

وأما الوصفُ الرابعُ للقرآنِ في الآيةِ، فهو أنه {.. رَحْمَةٌ ..}. وهذا يعني أن العاقبةَ التي سيؤولُ إليها المؤمنُ به، والعاملُ بمضامينِهِ، ستكونُ هي الجنةَ.

وذلك أن اللهَ تعالى أخبر عن الحكمةِ من وراء إرسالِهِ نبيَّنا محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) بقولِهِ ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا ‌رَحْمَةً ‌لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107]، وهذا لا يكون إلا بأن يهديَهم إلى الجنةِ، والله تعالى يقول ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي ‌رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [آل عمران: 107].

غيَر أن الله تعالى وضع لذلك أيها الإخوةُ والأخواتُ شرطاً وهو الإيمانُ، وذلك بقولِهِ {.. لِلْمُؤْمِنِينَ}، فقد قال في آيةٍ أخرى ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ ‌إِلَّا ‌خَسَارًا﴾ [الإسراء: 82]، وقال في آيةٍ ثالثةٍ ﴿إِنَّ ‌هَذَا ‌الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا﴾ [الإسراء: 9].

وها هي أيامُ شهرِ رمضانَ قد انقضت، ولياليه قد تصرمت، فنسأل اللهَ تعالى أن لا يحرمَنا خيرَهُ في ما مضى، وأن يكتبَ لنا ذلك في ما بقي، وأن يجعلنا وإياكم ممن تقبل اللهُ صيامَهُ، ووفقه لتلاوةِ كتابِهِ فيه، وللعزمِ على الثباتِ على طاعتِهِ وتجنبِ معصيتِهِ.

فما أيسرَ التوبةَ، وما أشدَّ الثباتِ، وباللهِ تعالى العونُ، وعليه التكلانُ.

وأخيراً، فإن ما ينبغي أن نبتهجَ به هو أن نكونَ ممن رحمه اللهُ وتقبله، وتفضل عليه وأناله، فإن هذا هو الفضلُ، وليس الدنيا وما فيها، قال تعالى ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ* قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ ‌خَيْرٌ ‌مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ [يونس: 57 58].

فالقرآنُ إذن هو وسيلةٌ من وسائلِ صنعِ الإنسانِ الإنسانِ، فلنقرأْه، ولنتدبرْه، ولنعملْ بما جاء فيه.

جعلنا اللهُ وإياكم من أهلِهِ، وممن يستمعون القولَ فيتبعون أحسنَهُ.

***

اللهم صلِّ على محمدٍ وآلِ محمدٍ.

اللهم كن لوليك الحجةِ بنِ الحسنِ، في هذه الساعةِ، وفي كلِّ ساعةٍ، وليّاً، وحافظاً، وقائداً، وناصراً، ودليلاً، وعيناً؛ حتى تسكنَهُ أرضَك طوعا، وتمتعَهُ فيها طويلاً.

اللهم انصر الإسلامَ والمسلمين، واخذل الكفارَ والمنافقين.

اللهم مَن أرادنا بسوءٍ فأرده، ومَن كادنا فكِده.

اللهم اشفِ مرضانا، وارحم موتانا، وأغنِ فقراءَنا، وأصلِح ما فسَد من أمرِ دينِنا ودنيانا، ولا تُخرجنا من الدنيا حتى ترضى عنا، يا كريمُ.

وصلى اللهُ على سيدِنا ونبيِّنا محمدٍ، وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *