بيان نعي العلامة الدكتور محمود ابن آية الله الشيخ محمد حسن المظفر

نص بيان العلامة السيد حسن النمر الموسوي في نعي العلامة الدكتور محمود ابن آية الله الشيخ محمد حسن المظفر:

بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَلَنَبلُوَنَّكُم بِشَيءٍ مِنَ الخَوفِ وَالجوعِ وَنَقصٍ مِنَ الأَموالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصّابِرينَ * الَّذينَ إِذا أَصابَتهُم مُصيبَةٌ قالوا إِنّا لِلَّهِ وَإِنّا إِلَيهِ راجِعون * أُولئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌ مِن رَبِّهِم وَرَحمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ المُهتَدونَ﴾ [البقرة: ١٥٥ – ١٥٧].
بعد عمرٍ حافلٍ بالصلاحِ والإصلاحِ، ومسيرةٍ مباركةٍ بالعلمِ والعملِ، وجهادٍ ومثابرةٍ في خدمةِ الدينِ والمذهبِ، وبين يدي ذكرى شهادةِ إمامِنا زين العابدين علي بن الحسين (عليه السلام)، يحلُّ القدرُ المحتومُ بالعلامةِ الحجةِ الدكتور محمود ابن آية الله الشيخ محمد حسن المظفر، الذي لبى نداءَ ربِّه تعالى يومَ أمس، لينتقلَ – بنفسٍ مطمئنةٍ راضيةٍ مرضيةٍ إن شاء اللهُ تعالى – من عالَـمِ الفناءِ إلى عالَـمِ البقاءِ.
وما يهوِّن هذا الخطبَ الجللَ أن الفقيدَ رحَل عنا بجسدِهِ، لكنه باقٍ بيننا بذكرِهِ الحسنِ، وتراثِهِ المباركِ، ومؤلفاتِهِ النافعةِ، وصدق مولانا وإمامنا أميرُ المؤمنين عليٌّ ابنُ أبي طالبِ (عليه السلام) إذ يقول “باقون ما بقي الدهرُ. أعيانُهم مفقودةٌ، وأمثالُهم في القلوبِ موجودةٌ”.
وإنني إذ أتقدمُ بأحرِّ التعازي والمواساةِ إلى أبناءِ الفقيدِ العزيزِ، وأسرتِهِ الكريمةِ، وأرحامِهِ، وأصهارِه، وتلاميذِهِ، وإلى مراجعِ الدينِ العظامِ، وإلى منسوبي الحوزةِ العلميةِ في النجفِ الأشرفِ، لأسأل اللهَ تعالى للفقيدِ الراحلِ علوَّ الدرجةِ والمغفرةِ، وأن يحشرَه مع أوليائِهِ الطاهرين، ولذويه ومحبيه الصبرَ والسلوانَ، وأن يعجل فرجَ مولانا صاحبِ العصرِ والزمانِ (صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين).
في 25 من شهر محرم الحرام من العام ١٤٤3 للهجرة النبوية الشريفة.
خادم الشرع الحنيف
السيد حسن النمر الموسوي
الدمام / المملكة العربية السعودية