حديث الجمعة

«كونوا ربانيين» يوم الجمعة 18 رمضان 1445 هـ

نص الخطبة التي ألقاها سماحة العلاّمة السيد حسن النمر الموسوي بعنوان «كونوا ربانيين» يوم الجمعة 18 رمضان 1445 هجري في جامع الحمزة بن عبدالمطلب بمدينة سيهات.

 

بسم اللهِ الرحمنِ الرحيمِ

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على سيدِ الخلقِ وأشرفِ الأنبياءِ والمرسلين محمدٍ بنِ عبدِ اللهِ وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.

ربِّ اشرح لي صدري، ويسِّر لي أمري، واحلل عقدةً من لساني يفقهوا قولي.

اللهم اجعل أعمالَنا خالصةً لوجهِك الكريمِ.

عبادَ اللهِ أوصيكم – ونفسي – بتقوى اللهِ، فإن من شأنِ مَن يتحلَّى بها أن يكونَ ممتثلاً أمرَ اللهِ تعالى القائلِ ﴿.. كُونُوا ‌رَبَّانِيِّينَ ..﴾ [آل عمران: 79].

فماذا يعني أن نكونَ ربانيِّين؟

وهل يمكن أن نكونَ ربانيِّين؟

وكيف نكونُ ربانيِّين؟

وهل في الناسِ ربانيُّون؟

***

أسئلةٌ أربعةٌ لا بدَّ أنها خطرت ببالِك، أو يلزمُك أن تخطرَها ببالِك، ما دمتَ قد تلوتَ كتابَ اللهِ، وتدبرتَ آياتِهِ.

فلنقف معا – أيها المؤمنون – على إجاباتٍ مختصرةٍ عن هذه الأسئلةِ، خصوصاً وأننا نستقبل وإياكم أياماً ولياليَ لها شأنٌ وأيُّ شأنٍ عندنا، أعني بها ذكرى شهادةِ الإمامِ الربانيِّ أميرِ المؤمنين عليٍّ (عليه السلام)، وليلةَ القدرِ.

فنسأل اللهَ تعالى أن لا يحرمَنا وإياكم إحياءَها واستثمارَها بما يسلك بنا طريقَ الربانيةِ.

أما السؤال الأول، وهو (ماذا يعني أن نكونَ ربانيّين؟)

فالربانيةُ والربانيُّ مشتقان من مادةِ الـ(رب)، وأضيف إليهما الألفُ والنونُ للدلالةِ على التعظيمِ والكثرةِ.

فالـ(رباني) هو: مَن كان ارتباطُهُ باللهِ، واشتغالُهُ بعبادتِهِ وعبوديتِهِ، أشدَّ وآكدَ من غيرِهِ. وبالطبعِ، فإن مَن يشتغل بتربيةِ الناسِ ليحققوا عبوديةَ اللهِ وعبادتَهُ، هو (رباني).

قال ابنُ الأثيرِ في نهايتِهِ:

“وفي حديثِ عليٍ “الناسُ ثلاثةٌ عالِمٌ ربانيٌّ …”، هو منسوبٌ إلى الربِّ بزيادة الألفِ والنونِ للمبالغةِ.

وقيل من (الرب) بمعنى التربية، كانوا يُرَبُّون المتعلمينَ بصغارِ العلومِ قبلَ كبارِها.

والربانيُّ: العالمُ الراسخُ في العلمِ والدينِ، أو الذي يطلب بعلمِهِ وجهَ اللهِ تعالى، وقيل: العالم العامِلُ المعلِّمُ” انتهى كلامُهُ.

وقد فِّسر الربانيُّ بـ: العالمِ الفقيهِ، أو الحكيمِ التقيِّ، أو الحكيمِ العالمِ، أو معلِّم الناسِ، أو مدبرِ أمرِهم بإصلاحِهم عند الولايةِ عليهم.

وجميعُ هذه الصفاتِ مأمورٌ بطلبِها، والتحلي بها، والثباتِ عليها.

وأما السؤال الثاني، وهو (هل يمكن أن نكونَ ربانيِّين؟)

فجوابُهُ: بالتأكيدِ يمكننا أن نكونَ ربانيين، ولولا ذلك لما كلَّفنا اللهُ تعالى بهذا التكليفِ؛ إذ ﴿‌لَا ‌يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ..﴾ [البقرة: 286].

وإن من تلبيساتِ الشيطانِ إيهامَ الناسِ والإيحاءَ إليهم بالمشقةِ الفائقةِ، والعسرِ الشديدِ في امتثالِ التكاليفِ الشرعيةِ، وأن ذلك يحول بينهم وبين الاستمتاعِ بالحياةِ، لينتقلَ بهم – في مرحلةٍ تاليةٍ – إلى إنكارِ الأحكامِ الشرعيةِ والتعاليمِ الدينيةِ، بدءً من التشكيكِ في ثبوتِها، والاسترابةِ في ما يدل عليها، مروراً بالطعنِ في أهلِ العلمِ بها والغمزِ منهم على المستوى الشخصيِّ والمنهجيِّ.

وأما السؤالُ الثالثُ، والقائل (كيف نكونُ ربانيِّين؟)

فجوابُهُ ما روي عن الإمامِ السجادِ (عليه السلام)، حيث قال في رسالتِهِ الحقوقيةِ “اعلم – رحمك اللهُ – أن للهِ عليك حقوقاً محيطةً لك [أو بك] في كلِّ حركةٍ تحرَّكتَها، أو سكنةٍ سكنتَها، أو منزلةٍ نزلتَها، أو جارحةٍ قلَّبتَها، وآلةٍ تصرَّفتَ بها …”[1].

وهذه الفقرةُ من الرسالةِ الشريفةِ تبين ثلاثةَ أمورٍ أساسيةٍ:

أولها: أن ساحةَ الحقوقِ الإلهيةِ تشمل جميعَ تصرفاتِ العبدِ، فلا يستثنى منها حركةٌ ولا سكونٌ، ولا جارحةٌ ولا جانحةٌ، ولا ظاهرٌ ولا باطنٌ؛ فإن هذه جميعاً محكومةٌ مسيجةٌ ومحاطةٌ بحقوقٍ للهِ تعالى.

ثانيها: أن أعمالَ الإنسانِ – كلَّها – تتحدد قيمتُها بقدرِ ما يُراد بها وجهُ اللهِ تعالى، فليس العملُ مطلوباً في نفسِهِ فقط، بل يُلحظ في ذلك الداعي إليه، والقصدُ منه، فإن كان للهِ قُبِل، وإلا فإنه مردودٌ.

قال تعالى ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ ‌مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾ [البينة: 5].

ثالثها: أن أعمالَ الناسِ تتحدد قيمتُها بقدرِ ما تكرِّس ربوبيةَ اللهِ بين الخلقِ. فإن من الأوهامِ الشائعةِ الظنَّ بأن عملَ الإنسانِ لا تأثيرَ له على الآخرين، أو أننا لسنا مسؤولين تجاههم، فهذا وهمان أوقعا كثيراً من الناسِ في أخطاءٍ وخطايا.

فإن مما لا يخفى أن صلاحَ الإنسانِ – إذا حصل – يسري إلى الآخَرين!

لذلك، يلزمنا أن نسعى بجدٍّ في صلاحِ أنفسِنا؛ تحقيقاً لِما نهفو إليه، وسعياً منا في إصلاحِ الناسِ، وإن فسادَ الإنسانِ – إذا وقع – يشيع بينهم، فعلينا أن لا نقع في براثنِ الفسادِ كبيرِهِ وصغيرِهِ؛ لأن ذلك سيدوَّن في صحائفِ أعمالِنا، وسنحاسَب عليه، واللهُ تعالى يقول ﴿فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَاوَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ ‌لَا ‌يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا﴾ [الكهف: 49].

وعلينا – أيها المؤمنون والمؤمنات – قبل الوقوعِ في الفسادِ والإجرامِ بالتخلفِ عن أوامرِ اللهِ ونواهيه، أن نسدَّ البابَ في وجهِ الدعاةِ إليه، حتى لا يغلبونا فنُغلَبَ، ولا يفوتوا علينا فرصةَ الحياةِ التي لا تعوَّض، فإن اللهَ تعالى يقول ﴿وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (٩٧) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (٩٨) حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ ‌رَبِّ ‌ارْجِعُونِ (٩٩) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ [المؤمنون: 97-100].

فالربانيةُ تعني أن تكونَ عبداً صالحاً، في ظاهرِك وباطنِك، في نفسِك، ومع الناسِ، في دواعيك ومقاصدِك، وفي جميعِ مفاصلِ حياتِك.

ولا ريبَ أن الربانيةَ – بهذا المعنى – حسنةٌ، ومطلوبةٌ.

ونلفت النظرَ إلى أن هذه الربانيةَ – الحسنةَ والمطلوبةَ – ليست من مختصاتِ شريعةِ الإسلامِ، بل إنها ثابتةٌ دينيةٌ في جميعِ الشرائعِ السماويةِ؛ حتى إنها جُعلت مادةً أساسيةً لدعواتِ الأنبياءِ (عليهم السلام). لهذا، قال اللهُ تعالى {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ} [آل عمران: 79].

والربانيةُ – أيضاً – هي ما أوحاه اللهُ تعالى إلى خاتمِ النبيين (صلى الله عليه وآله وسلم)؛ أن يجعلها عنوانَ دينِهِ وشعارَهُ، و هي ما كان عليه – من قبلُ – خليلُ اللهِ إبراهيمُ (عليه السلام)؛ حيث قال تعالى – في ما أمر نبيَّنا (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يقولَهُ – {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام: 161 – 163].

فالربانيةُ تعني أن يكونَ وجودُك مكرَّساً للهِ تعالى، فتجعل صلاتَك للهِ، ونسكُك للهِ، وحياتَك للهِ، وموتَك – أيضاً – للهِ.

وهذه الربانيةُ هي ما جُعِلت قانوناً عامّاً عند اللهِ تعالى، به يُتقبَّل الناسُ؛ حيث يقول سبحانه {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء / 88، 89].

وقد روي عن أميرِ المؤمنين عليٍّ (عليه السلام) تصنيفُهُ الناسَ إلى ثلاثةِ أصنافٍ، “فعالمٌ ربَّانيٌّ، ومتعلِّمٌ على سبيلِ نجاةٍ، وهمجٌ رَعاعٌ، أتباعُ كلِّ ناعقٍ يميلون مع كلِّ ريحٍ، لم يستضيؤوا بنورِ العلمِ، ولم يلجأوا إلى ركنٍ وثيقٍ”[2].

وأما السؤالُ الرابعُ، وهو (هل في الناسِ ربانيُّون؟!)

فالجوابُ: نعم، إن فيهم ربانيِّين، والتصنيفُ العلويٌّ المذكورُ دليلٌ على ذلك.

ولا شكَّ أن من الربانيِّين، بل في طليعتِهم، بعد رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم)، أميرَ المؤمنين عليّاً (عليه السلام).

ولنورد على ذلك شاهدين:

الأول: أنه قيل لأبي ذرٍّ رضي اللهُ عنه “أوصِ! قال: قد أوصيتُ!”

فلما استُفصِل منهم عن وصيِّهِ، أجاب بأنه أميرُ المؤمنين عليُّ بنُ أبي طالبٍ؛ وشفع ذلك بقولِهِ “إنه لزرُّ الأرضِ[3]، وربانيُّ هذه الأمةِ، لو قد فقدتموه لأنكرتم الأرضَ ومَن عليها”[4].

الشاهد الثاني: قال الطبريُّ:

“وقال هشامٌ بنُ حسانٍ: بينا نحن عند الحسنِ البصريِّ إذ أقبل رجلٌ من الأزارقةِ [وهم جماعةٌ من الخوارج]، فقال: يا أبا سعيدٍ! ما تقول في عليِّ بنِ أبي طالبٍ؟ قال: فاحمرت وجنتا الحسنِ! وقال: رحم اللهُ عليّاً، إن عليّاً كان سهماً للهِ، صائباً في أعدائِهِ، وكان في محلةِ العلمِ أشرفَها وأقربَها من رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه [وآله] وسلمَ، وكان ربانيَّ هذه الأمةِ، لم يكن لمالِ اللهِ بالسروقةِ، ولا في أمرِ اللهِ بالنؤومةِ، أعطى القرآنَ عزائمَهُ وعملَهُ وعلمَهُ، فكان منه في رياضٍ مونقةٍ، وأعلامٍ بينةٍ، ذاك عليُّ بنُ أبي طالبٍ يا لكعُ!”[5].

وننبه إلى أن وصفَ عليٍّ (عليه السلام) بالربانيةِ لم يكن مجردَ استنباطٍ ولا توددٍ من أبي ذرِّ، ولا هو مقالةٌ مرتجلةٌ من الحسنِ البصريِّ! وإنما هو متلقى عن النبيِّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقد روي عنه أنه قال “عليٌّ ربانيُّ هذه الأمةِ”[6].

ولنختم حديثَنا بكلمةٍ تكشف عن بعدٍ قيميٍّ في شخصيةِ أميرِ المؤمنين عليٍّ (عليه السلام)، جعلت منه – بحقٍّ – ربانيَّ هذه الأمةِ، فقد روي عنه أنه قال “إن الوفاءَ توأمُ الصدقِ، ولا أعلم جُنةً أوقى منه، وما يغدر مَن علم كيف المرجعُ، ولقد أصبحنا في زمانٍ اتخذ أكثرُ أهلِهِ الغدرَ كَيساً، ونسَبهم أهلُ الجهلِ فيه إلى حسنِ الحيلةِ، ما لهم! قاتلهم اللهُ! قد يرى الحوَّلُ القلَّبُ وجهَ الحيلة ودونها مانعٌ من أمرِ اللهِ ونهيِهِ، فيدعُها رأيَ عينٍ بعد القدرةِ عليها، وينتهز فرصتَها مَن لا حريجةَ له في الدينِ”[7].

جعلنا اللهُ وإياكم من الساعين في أن نكونَ ربانيين، مهتدين بهدي اللهِ، عاملين بأوامرِهِ ونواهيه، ومن العارفين بهِ، والصالحين من عبادِهِ، ونعوذ باللهِ من الزيغِ عن سبيلِهِ، ونسأله أن نكونَ وإياكم ممن يستمعون القولَ فيتبعون أحسنَهُ.

***

اللهم صلِّ على محمدٍ وآلِ محمدٍ.

اللهم كن لوليك الحجةِ بنِ الحسنِ، في هذه الساعةِ، وفي كلِّ ساعةٍ، وليّاً، وحافظاً، وقائداً، وناصراً، ودليلاً، وعيناً؛ حتى تسكنَهُ أرضَك طوعا، وتمتعَهُ فيها طويلاً.

اللهم انصر الإسلامَ والمسلمين، واخذل الكفارَ والمنافقين.

اللهم مَن أرادنا بسوءٍ فأرده، ومَن كادنا فكِده.

اللهم اشفِ مرضانا، وارحم موتانا، وأغنِ فقراءَنا، وأصلِح ما فسَد من أمرِ دينِنا ودنيانا، ولا تُخرجنا من الدنيا حتى ترضى عنا، يا كريمُ.

وصلى اللهُ على سيدِنا ونبيِّنا محمدٍ، وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.

 

[1] تحف العقول، وعنه: جامع أحاديث الشيعة 14/ 107، أبواب جهاد النفس، الباب 55 – جملة من الحقوق التي تجب مراعاتها، أو تستحب.

[2] نهج البلاغة 808، الحكمة (139).

[3] زرُّ الأرض: أي قوامُها، وأصلُهُ، من زرِّ القلبِ، وهو عظيمٌ صغيرٌ يكون قوامُ القلبِ به. [النهاية، زرر، 2/ 300].

[4] الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد 1/ 47 – 48.

[5] البداية والنهاية 11/ 109، ط هجر.

وانظر – أيضاً -: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1/ 5. وجاء نحوٌ من ذلك في الأخبار الموفقيات للزبير بن بكار، ص 69؛ الاستيعاب في معرفة الأصحاب 3/ 1110، ترجمة علي بن أبي طالب.

[6] مناقب آل أبي طالب عليهم السلام 2/ 45.

وانظر توثيق ذلك من مصادر متعددة في موسوعة الإمامة في نصوص أهل السنة 17/ 393 – 394، تحت عنوان (أنه عليه السلام رباني – أو رهباني – هذه الأمة وصاحب شرفها).

[7] نهج البلاغة 103، الخطبة (41)، تحقيق صبحي الصالح – فارس الحسون .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *