حديث الجمعة

«أهميةُ التفقهِ في الدين على صناعةِ الإنسانِ (1)» – يوم الجمعة 21 شوال 1444 هـ

نص الخطبة التي ألقاها سماحة العلاّمة السيد حسن النمر الموسوي بعنوان «أهميةُ التفقهِ في الدين على صناعةِ الإنسانِ (1)» يوم الجمعة 21 شوال 1444 هجري في جامع الحمزة بن عبدالمطلب بمدينة سيهات.

بسم اللهِ الرحمنِ الرحيمِ

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على سيدِ الخلقِ وأشرف الأنبياءِ والمرسلين محمدٍ بنِ عبدِ اللهِ وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.

ربِّ اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدةً من لساني يفقهوا قولي.

اللهم اجعل أعمالَنا خالصةً لوجهِك الكريمِ.

***

عبادَ اللهِ! أوصيكم – ونفسي – بتقوى اللهِ؛ فإن اللهَ تعالى يقول {الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [يونس: 63، 64].

في سياقِ سلسلةِ أحاديثِنا عن صناعةِ الإنسانِ، نتناول – الآنَ – عنواناً مهمّاً في هذا المجالِ، وهو (التفقه في الدين)؛ فإن من غيرِ الممكنِ صناعةَ الإنسانِ دون تفقهٍ.

فما هو التفقهُ؟

وما هي أهميتُهُ؟

وكيف يكون التفقهُ؟

وما هي أضرارُ التقصيرِ في تحصيلِهِ؟

بين يدي الإجابةِ على هذه التساؤلاتِ في وقفاتٍ، نقدم المدخلَ التاليَ، وهو:

أن اللهَ تعالى كاملٌ مطلقٌ، ومن كمالِهِ أن لا يكونَ عابثاً في ما خلق، ولا في ما أمر به، أو نهى عنه، فقال تعالى {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ} [الأنبياء: 16]، وقال {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56].

وإن الإنسانَ واحدٌ مما خلق، وقد أمره ونهاه، فبعث رسلَهُ (عليهم السلام) بشرائعِهِ، ووعد الأبرارَ العاملين بما أمر ونهى بالجنةِ ونعيمِها المقيمِ والثوابِ العظيمِ، وحذر الفجارَ العاصين بالنارِ وما اشتملت عليه من الجحيمِ، فقال تعالى {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12) إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ} [الانفطار: 10 – 15].

وقد منَّ اللهُ تعالى علينا بكمالِ دينِهِ وتمامِ نعمتِهِ، فقال {.. الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ..} [المائدة: 3].

الوقفةُ الأولى: تعريف التفقهِ

أما تعريفُ التفقهِ، فإن ما نعنيه به هو السعيُ في تحصيلِ العلمِ بما يجب العلمُ به بداعي العملِ. وقد روي عن النبيِّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال “من حفظ من أمتي أربعين حديثاً مما يحتاجون إليه من أمرِ دينِهم بعثه اللهُ يومَ القيامةِ فقيهاً عالماً”، وروي هذا المضمونُ – أيضاً – عن أهلِ بيتِهِ (عليهم السلام) [1].

وبالطبعِ، فإنه لا يراد بالفقيهِ – هنا – ما يُعرف في الحوزاتِ العلميةِ بالمجتهدِ المستنبطِ للأحكامِ، وإنما البصيرُ بتعاليمِ الدينِ، الحريصُ على العملِ بها. قال العلامةُ المجلسيُّ “ويطلق الفقيهُ غالباً في الأخبارِ على العالمِ العاملِ الخبيرِ بعيوبِ النفسِ وآفاتِها، التاركِ للدنيا، الزاهدِ فيها، الراغبِ إلى ما عنده تعالى من نعيمِهِ وقربِهِ ووصالِهِ”[2].

ومن هذا، يتبين أن التفقهَ غيرُ الفقهِ، فالأولُ سببٌ، والثاني نتيجةٌ. فمتى ما سعى الإنسانُ في هذا السبيلِ فهو متفقهٌ في مرحلةِ التحصيلِ، وفقيهٌ في مرحلةِ العلمِ والعملِ.

والذي لا ريبَ فيه – في الإسلامِ – أن مَن يعلمُ مقدمٌ على مَن لا يعلمُ، فإن اللهَ تعالى يقولُ ﴿.. قُلْ ‌هَلْ ‌يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ..﴾[3]، كما أن مَن يعملُ لا يُساوَى بمَن لا يعملُ؛ فإن اللهَ تعالى قال {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (34) أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} [القلم: 34 – 36]، وقال في موضعٍ ثانٍ {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ} [الأنعام: 132].

الوقفة الثانية: أهميةُ التفقهِ

وأما أهميةُ التفقهِ فإنها تكمنُ في أن الإنسانَ هو – بحكمِ الفطرةِ – طالبٌ للكمالِ، وهو – بحكمِ العقلِ – ملزَمٌ أن يكونَ مؤمناً باللهِ الكاملِ، ساعياً في معرفةِ دينِهِ الكاملِ، وهو – بحكمِ النقلِ – يجب عليه أن يبذلَ الجهدَ في معرفةِ تعاليمِ هذا الدينِ؛ مقدمةً للعملِ بمضامينِها.

فالمؤمنُ إذا تفقه عرف ما له وما عليه، وعرف حقوقَهُ وواجباتِهِ، وبذلك يسهل عليه فعلُ الصوابِ، وتجنبُ الخطأِ، والتزامُ الطاعةِ والحيدُ عن المعصيةِ.

فالفقيهُ، وكذا المتفقهُ، هو الساعي في تكميلِ نفسِهِ، وهذا التكميلُ لا يكون إلا بإرضاءِ ربِّهِ، وإسخاطِ الشيطانِ، فالمتفقهُ هو المحققُ لحكمةِ اللهِ، والمحاربُ لسفهِ إبليسَ.

وأما غيرُ المتفقهِ، فإنه قد تحسن نيتُهُ، لكن يسهل على الشيطانِ أن يقودَهُ إلى حيث الهلاكِ والإهلاكِ، وأن يهويَ به إلى حيث الضلالِ والإضلالِ، وأما إذا لم تحسن نيتُهُ فهو من شياطينِ الإنسِ، وسيتآزران معاً على عداوةِ اللهِ ورسولِهِ والمؤمنين.

قال تعالى {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ} [الأنعام: 112].

وقد كثرت النصوصُ الشرعيةُ في الحثِّ على التفقهِ، فقد روى الشيخُ الكلينيُّ، بسندِهِ، عن علي بن أبي حمزة قال “سمعتُ أبا عبدِ اللهِ (عليه السلام) يقول‏ تفقهوا في الدينِ؛ فإنه مَن لم يتفقه‏ منكم في الدينِ فهو أعرابيٌّ‏؛ إن اللهَ يقول في كتابِهِ {.. لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} [التوبة: 122]”[4].

الوقفة الثالثة: كيف يكون التفقهُ؟

وأما كيف يكون التفقهُ، فإن المقصودُ بالتفقهِ – كما قدمنا – هو السعيُ في معرفةِ تعاليمِ الدينِ. وعليه، فلا محيصَ من الرجوعِ إلى ما أوحاه اللهُ تعالى إلى رسولِهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) من قرآنٍ وما آتاه اللهُ إياه من بيانٍ يصطلح عليه بالسنةِ.

فالكتابُ والسنةُ هما المصدرانِ للتعاليمِ الدينيةِ.

ومن المنطقيِّ أن يتفاوتَ الناسُ في الإحاطةِ بما هذين المصدرين، فإن القرآنَ نصٌّ عربيٌّ لا يمكن لِمن لا يعرف اللسانَ العربيَّ أن يفسرَهُ، ولا أن يفقهَ مضامينَهُ.

كما أن معرفةَ اللسانِ العربيِّ تتفاوتُ بين شخصٍ وآخرَ. فكلما كان الإنسانُ أعلمَ بلسانِ العربِ كان فهمُهُ للقرآنِ أكثرَ اعتباراً ممن هو دونه فيها.

وكذلك الحالُ في السنةِ القوليةِ، أي ما نطق به رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) من أقوالٍ.

لهذا، نجد علماءَ المسلمين – من جميعِ الفرقِ – يتفقون على أن من شروطِ التفسيرِ الإحاطةَ باللغةِ العربيةِ. وهذا الشرطُ جارٍ – بعينِهِ – في مَن يفسر السنةَ.

ثم إن هناك شروطاً احترازيةً أخرى لا غنى عنها في تفسيرِ الكتابِ وشرحِ السنةِ، منها:

أولاً: أن يتحلى المتصدي لتفسيرِ القرآنِ والسنةِ بالنزاهةِ الأخلاقيةِ اللازمةِ؛ حتى يكونَ القرآنُ أمامَهُ وإمامَهُ، لا أن يكونَ هو الإمامَ والقرآنُ مأموماً.

لهذا، فإن المنطقيَّ، بل اللازمَ، أن لا يوثقَ بتفسيرِ كلِّ مفسرٍ للقرآنِ، ولا بشرحِ كلِّ شارحٍ للسنةِ، وإن كانا مصنَّفين من علماءِ الدينِ! وإنما يُتخيرُ من هؤلاء وأولئك مَن يوثق بدينِهِ وبعلمِهِ.

فإذا وجدنا مفسراً يذهب إلى أن “كلمةَ ﴿.. إِنَّما ..﴾ للحصرِ”[5]، لكنه إذا وصل إلى قولِهِ تعالى {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة: 55] قال “ولا نسلِّم أن كلمةَ (إنما) للحصرِ”[6]؛ لأنها ستفرض عليه القولَ بولايةِ الإمامِ عليٍّ (عليه السلام)، إذا وجدناه يفعل ذلك، فسنكتشفُ أن علماءَ الدينِ – أيضاً – يجب أن يُتخيرَ من أقوالِهم من يكونُ الحقُّ غايتَهُ وطلبُ الحقيقةِ سبيلَهُ.

ثانياً: أن يُقدِّمَ المفسرُ قولَ اللهِ تعالى ورسولِهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) على قولِهِ، فإذا قال اللهُ تعالى عن ذاتِهِ {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام: 103]، فلا يُقبل قولُ مَن قال إن الأبصارَ تدركُهُ؛ لأن قبولَ قولِهِ يعني أن نقعَ في التناقضِ، وهو باطلٌ، واللهُ تعالى يقولُ {.. وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت: 41، 42].

وإذا فسر رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) آيةً أو جملةً من آيةٍ، فليس بعد تفسيرِهِ تفسيرٍ!

ومثالاً على ذلك أن يضعَ الكساءَ على عليٍّ وفاطمةَ والحسنِ والحسينِ (عليهم السلام)، ويستثني زوجتَهُ الحاضرةَ معهم، ثم يقول “اللهم هؤلاء أهلُ بيتي”[7]، فليس لأحدٍ بعد ذلك أن يفسرَ عنوانَ أهلِ البيتِ – الواردَ في الآيةِ – بما يجعل الزوجةَ منهم!

ومثالاً آخرَ على ذلك أن يعلنَ رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) أن الكتابَ والعترةَ “لن يفترقا”، كما جاء في حديثِ الثقلين المتواترِ[8]، فليس لأحدٍ بعد قولِ الرسولِ (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يختارَ تفسيراً غيرِ التفسيرِ الذي قاله أهلُ البيتِ (عليهم السلام) وإلا فإنه سيفرق بين ما لا يفترقان.

قال تعالى {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [القصص: 68].

ثم إن الرسولَ (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يترك هذه الأمةَ هملاً، بل بين لهم سبيلَ التفقهِ في الدينِ، فقد أخرج الطبرانيُّ، بسندِهِ، عن زيدٍ بن أرقم، قال “نزل النبيُّ صلى اللهُ عليه [وآله] وسلم يومَ الجحفةِ، ثم أقبل على الناسِ، فحمد اللهَ وأثنى عليه، ثم قال: إني لا أجد لنبيٍّ إلا نصفَ عمرِ الذي قبله، وإني أوشِك أن أدعَى فأجيبُ، فما أنتم قائلون؟! قالوا: نصحتَ. قال: أليس تشهدون أن لا إلهَ إلا اللهُ وأن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ، وأن الجنةَ حقٌّ، والنارَ حقٌّ، وأن البعثَ بعد الموتِ حقٌّ؟! قالوا: نشهد. قال: فرفع يديه فوضعهما على صدرِهِ، ثم قال: وأنا أشهد معكم. ثم قال: ألا تسمعون؟! قالوا: نعم. قال: فإني فرطُكم على الحوضِ وأنتم واردون عليَّ الحوضَ، وإن عرضَهُ أبعدُ ما بين صنعاءَ وبصرى، فيه أقداحٌ عددَ النجومِ من فضةٍ، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين. فنادى منادٍ: وما الثقلان يا رسولَ اللهِ؟ قال: كتابُ اللهِ طرفٌ بيدِ اللهِ عزَّ وجلَّ وطرفٌ بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا، والآخرُ عترتي، وإن اللطيفَ الخبيرَ نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوضَ، وسألتُ ذلك لهما ربي، فلا تقدَّموهما فتهلَكوا، ولا تقصُروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلِّموهم فإنهم ‌أعلمُ ‌منكم.

ثم أخذ بيدِ عليٍّ رضي اللهُ عنه فقال: مَن كنتُ أولى به من نفسي[9] فعليٌّ وليُّهُ، اللهم والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه”[10].

وقال تعالى ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ ‌فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43].

جعلنا اللهُ وإياكم من المتفقهين، وممن يستمعون القولَ فيتبعون أحسنَهُ.

***

اللهم صلِّ على محمدٍ وآلِ محمدٍ.

اللهم كن لوليك الحجةِ بنِ الحسنِ، في هذه الساعةِ، وفي كلِّ ساعةٍ، وليّاً، وحافظاً، وقائداً، وناصراً، ودليلاً، وعيناً؛ حتى تسكنَهُ أرضَك طوعا، وتمتعَهُ فيها طويلاً.

اللهم انصر الإسلامَ والمسلمين، واخذل الكفارَ والمنافقين.

اللهم مَن أرادنا بسوءٍ فأرده، ومَن كادنا فكِده.

اللهم اشفِ مرضانا، وارحم موتانا، وأغنِ فقراءَنا، وأصلِح ما فسَد من أمرِ دينِنا ودنيانا، ولا تُخرجنا من الدنيا حتى ترضى عنا، يا كريمُ.

وصلى اللهُ على سيدِنا ونبيِّنا محمدٍ، وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين.

 

 

 

[1] انظر النصوص في ذلك في بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار 2/ 153، وما بعدها، باب 20 – من حفظ أربعين حديثا.

[2] بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار 2/ 158.

[3]  الزمر: 9.

[4] أصول الكافي 1/31، كتاب فضل العلم، باب فرض العلم ..، الحديث (6).

[5] نصَّ الرازيُّ على ذلك في مواضعَ كثيرةٍ من تفسيرِهِ، منها ما في : 2/407؛ 5/235؛ 10/6؛ 11/300، 317؛ 12/386، 499؛ 13/168، 169، 170؛ 14/233؛ 16/22، 80، 81، 88، 94؛ 19/48؛ 20/281؛ 21/503؛ 22/194؛ 23/159؛ 28/107، 147، 206؛ 29/370.

علماً أنه قد ينصُّ على ذلك مراتٍ عدة في الصفحة الواحدةِ! كما في الصفحتين 168 – 169 من الجزء 13، فقد أعاد الجملةَ خمس مراتٍ!

[6] مفاتيح الغيب 12/386، في ذيلِ الآيةِ.

[7] أخرجه الترمذي، وصحح. سنن الترمذي 5/ 699، ت شاكر، برقم (3871).

[8] انظر في إثباتِ تواترِهِ الجزء الأول من نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار، للعلامة السيد علي الميلاني.

[9] كذا في الأصل، وهو خطأ من النساخ أو الرواة، والصواب “نفسه”.

[10] المعجم الكبير للطبراني 5/ 166، برقم (4971).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *